عبد الله بن كثيرة (مدرب حراس سريع غليزان): “مستعد لمواصلة العمل مع الرديف رغم الصعوبات”
بداية، كيف هي أحوالك؟
“أنا بخير، كل شيء يسير على ما يرام، حاليا أنا متواجد في مسقط رأسي لقضاء بعض الوقت مع العائلة بعدما قضيت بعض الأيام في العطلة بعيدا عنهم”.
كيف تتابع أخبار النادي في هذه المرحلة؟ وما هي رؤيتك للوضع؟
“الأكيد بأني أتابع أخبار سريع غليزان باهتمام كبير لأني مدرب في الفريق الغليزاني وما يحدث فيه يهمني كثيرا، رغم أني متواجد منذ نهاية الموسم بعيدا عنه، وكما يرى الجميع فالوضع لا يبعث على الارتياح بسبب المشاكل التي يتخبط فيها الفريق خاصة على الصعيد الإداري، حيث أصبحنا نستيقظ كل يوم على خبر مفزع بخصوص مستقبل النادي، وليس لنا سوى أن نتمنى بأن تتحسن الأمور وتعود المياه إلى مجاريها في القريب العاجل”.
الفترة الماضية عرفت مغادرة عدة لاعبين بارزين في المجموعة، كيف تلقيت الخبر؟
“هذا الأمر يبقى متوقعا في مشوار أي لاعب، فهؤلاء اللاعبون الذين غادروا رسميا من السريع كانوا في نهاية العقود، ومن الطبيعي أن يتلقوا اتصالات ويفكروا بهذه الطريقة.. وعلى العموم نتمنى لكل من غادر من زملائنا التوفيق مع فريقهم جميعا، مثلما نتمنى التوفيق للرابيد وللاعبين الذين سيلتحقون به مستقبلا، وما يحدث من مغادرة اللاعبين هو أمر عاد لم يفاجئني، لأني مقتنع بأن أي لاعب في نهاية عقده مرشح لأن يغير الأجواء”.
ما مدى تأثير هذه الهجرة على مستقبل النادي؟
“صحيح بأن اللاعبين الذين غادروا من سريع غليزان يعتبرون من بين الركائز ولهم وزن كبير في الفريق، ولو نأخذ على سبيل المثال ولد حمو أو السابقين مثل المنور وعواد و بوزيد بلال وغيرهم فالأكيد بأن لهم ثقلا في التشكيلة، لكن الأمور لا تتوقف عند أي لاعب مهما تكن قيمته في نادي بحجم اسم سريع غليزان، الذي يعتبر هو من يصنع اللاعبين، والدليل على ذلك هو أن اللاعبين الذين غادروا الآن ومن قبل أيضا بأسمائهم الكبيرة ومستواهم المتميز، لم يكونوا كذلك عندما التحقوا بالسريع الذي كان بوابتهم للتألق والبروز للوصول إلى هذا المستوى وهذه السمعة، لذا أعتقد بأن مشكلة الفريق الرئيسية في الفترة الحالية ليست في مغادرة بعض الأسماء رغم وزنها الكبير، بل في نقطة أخرى يجب أن تركز عليها جيدا لنعود إلى السكة الصحيحة بسرعة”.
ما هي هذه النقطة؟
“في الفترة الحالية، المشكلة الرئيسية في سريع غليزان تكمن في الظروف والاضطراب الذي يعيشه الفريق على المستوى الإداري، وهي الوضعية التي تعتبر الأكثر تأثيرا في الفترة الحالية، لأن هذا الوضع يؤثر على التحضيرات القادمة وعلى نظرة اللاعبين المستهدفين للالتحاق بالنادي وخلافة المغادرين، لذا يجب التركيز أكثر على معالجة المشاكل وإعادة ترتيب البيت بسرعة في النادي، من أجل ضمان الهدوء والاستقرار الذي يجب أن يعود إلى النادي في أقرب وقت ممكن، لأنه لن يكون بالإمكان تصحيح الأمور وتحقيق النتائج المرجوة في حال استمر الحال على ما هو عليه الآن”.
هل ترى بأنه سيكون من السهل إيجاد الروح الجماعية في الفريق خلال الموسم القادم بناء على التغييرات المرتقبة؟
“عندما التحق بعض اللاعبين في الصيف الماضي وجدوا لاعبين قدامى في الفريق سهلوا مهمتهم في الاندماج والتأقلم مع الظروف وخصوصيات النادي، واليوم يمكنني أن أقول بأننا نحن أبناء الفريق وهذه المدينة رغم أننا عملنا فيه موسما واحدا، لكننا نعرف خبايا النادي جيدا، وسيكون من واجبنا أن نسهل مهمة القادمين الجدد ليندمجوا، حتى نشكل مجموعة متلاحمة، لأنها هي المحور الرئيسي الذي يجب أن نركز عليه لننجح في الموسم القادم، لأن كل ما نحتاج إليه في موسم سننافس على الصعود هو مجموعة متضامنة ومتماسكة”.
حسب البرنامج المقرر، فإن الموعد المحدد لانطلاق التحضيرات على الأبواب، كيف تتوقع البداية وسط هذه الظروف؟
“بكل صراحة، إلى حد الآن الصورة ليست واضحة، لكن حسب ما نعلمه، فإن الموعد المحدد لبداية التحضيرات سيكون بداية الشهر القادم وسنكون في الموعد، كما يجب ونتمنى أن تكون الأمور قد ضبطت وقتها والأجواء تكون ملائمة لنشرع في التحضير خاصة فيما يتعلق بالجانب الإداري وتعيين المدرب، الذي أرى بأنه يجب أن يتم الإسراع في الفصل بخصوصه، تواجده مهم سواء في التحضيرات وحتى في ضبط حسابات التعداد”.
رغم أنكم عانيتم كثيرا الموسم الماضي مع الرديف، هل انت مستعد للمواصلة مع الرابيد؟
“الحقيقة أني لم أفكر تماما في المغادرة لأني لي عقد معنوي مع السريع قبل كل شيء وعلي أن أحترمه، وهذا واجبي كإبن للسريع و لاعب سابق فيه مهما تكن الظروف التي يعيشها النادي، ولا يجب أن ننسى بأننا نتحدث عن السريع الذي يبقى كبيرا في كل الأحوال، ولا أخفيكم الحقيقة فقد تلقيت بعض الاتصالات من بعض الفرق لكني لا أفكر في المغادرة تماما”.
ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟
“السريع يبقى السريع مهما تكن الظروف التي يمر بها ونحن كلاعبين سابقين أو عاملون في الفريق نعي ذلك جيدا، لذا فالأكيد بأنه سيكون مطلوبا منا أن نلعب على تحقيق أفضل النتائج رغم الصعوبات، وباختلاف الوضع عن الموسم الماضي، نتمنى أن تهدأ الأمور وتضبط في القريب العاجل، ويدعم الفريق بلاعبين بشكل مدروس، ولو تهدأ الوضعية وتكون روح المجموعة حاضرة، فشخصيا لن أخشى على الرابيد في الموسم القادم رغم كل شيء، وسيبقى كبيرا لأنه كبير”.
حاوره: نور الدين عطية