حوارات

عمارة عفيف (حارس شواطئ): “لابد من تجنب السباحة عندما تكون الراية حمراء”

 كيف هي أجواء العمل؟

 “الحمد لله لدينا مجموعة شبانية تصنف من الأفضل والأروع في مجموعتنا. حيث نعمل جاهدين لحماية السياح من كل أذى خاصة عند الراية الحمراء الخطيرة. أثناء العمل نتجه دوما كمجموعة إلى الشاطئ. وبعدها يتم تقسيم المجموعة إلى أفواج والوقوف على كل كبيرة وصغيرة هنا.”

كيف هي حالات الإنقاذ؟

 “لحد الساعة نقوم بعملنا اتجاه الغرقى. يوم الجمعة الماضية مثلا، تمكنا من إنقاذ أكثر من 20 شخص، منهم شباب وأطفال وشيخ كبير في السن ونساء. خاصة عندما يكون البحر متوهج لدرجة خطيرة يصعب علينا التحكم في بعض العائلات التي تجازف بنفسها رغم الإرشادات والتوجيهات طيلة الفترة الصباحية إلى غاية انتهاء عملنا قبل غروب الشمس.”

ما هي أسباب الغرق؟

 “السبب الوحيد في الغرق، جملة واحدة هي “نجيد السباحة، لا داعي لتوجيهنا”. للأسف الشديد عندما يكتظ الشاطئ عن أكمله فلا تستطيع الاهتمام فقط بعائلة واحدة أو اثنين أو ثلاثة. لابد أن نحرس الجميع لأنها مسؤولية على أعناقنا.”

 ما هي الحلول حسب رأيك؟

“لابد من توفير بعض اللوازم لدى حراس الشواطئ، وتسهيل المهمة لهم أكثر بتوفير الدرك الوطني لهم في حالة إيجاد العراقيل مع بعض العائلات والإخوة الذين يغامرون بأنفسهم ويغامرون كذلك بحراس الشواطئ. وتجنب السباحة تماما عند الراية الحمراء لكل السياح، وفي حالة مخالفة التعليمات لابد من تسديد مبلغ رمزي لكل عائلة لا تريد تجنب الضرر لنفسها ولمن حولها من حراس الشواطئ. وفي الأخير نريد أن نبعث برسالة إلى كل الأمة الإسلامية الجزائرية أينما كانت ولإخواننا حراس الشواطئ، سلامتكم هي سلامتنا، وتعبكم هو تعبنا، فرحتكم هيا فرحتنا، حزنكم هو حزننا، وقلوبنا معكم وحراستكم أهم شيء بالنسبة لنا. ساعدونا للعمل معا. اليد في اليد من أجل سلامة الجميع.”

نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى