بداية نشكرك على قبول إجراء هذا الحوار؟
“أشكركم على هذه الفرصة الرائعة، وتحياتي للجزائر وأهلها الكرام. ”
كيف تعلق عموماً على المؤتمر العام للنادي الأهلي؟
“سابقة جديدة في تاريخ الأندية المصرية، لأنه مؤتمر شرح فيه الأسطورة الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، كل التطورات التي أنجزها مجلسه في النادي على مدار 4 سنوات وهي إنجازات نفذت 100% من برنامجه المعلن (عائلة الأهلي) وتخطت البرنامج لإنجازات أكبر.”
كيف ترى النتائج المحققة من طرف النادي الأهلي في السنوات الـ4 الماضية؟
“أعتقد أن الأهلي حقق إنجازات رائعة، نجاحات في مختلف الألعاب و الرياضات، وزيادة في العوائد المادية حتى وصلت الميزانية لما يزيد عن 135 مليون يورو. كما أنه على صعيد كرة القدم وصل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 3 مرات وتوج باللقب مرتين، ثم السوبر الإفريقي وبرونزية كأس العالم للأندية مع البطولات المحلية.”
كيف ترى الدور الذي تلعبه شركة الأهلي للخدمات و المنشآت الرياضية؟
“أسس النادي الأهلي 3 شركات هي شركة كرة القدم، وشركة الخدمات وشركة المنشآت، وكلها تمثل انطلاقة جديدة وعهد جديد للأهلي ليصبح خلال سنوات قليلة القوة الاقتصادية الأكبر في الرياضة العربية والإفريقية، فتحول الرياضة إلى صناعة حقيقية تدر أرباحا وتحقق الإنجازات لن يتحقق إلا بمثل هذه السياسة التي ينتهجها النادي الأهلي من الناحية الاقتصادية.”
كيف ترى المستقبل الإستثماري للنادي الأهلي؟
” أرى أن الأهلي يسعى لإرساء قواعد لسياسته الاقتصادية بدأت بتأسيس الشركات وستستمر بعمل هذه الشركات وتحقيق أهدافها. الأهلي صاحب أكبر شعبية في إفريقيا والمنطقة العربية طبقا للإحصائيات وبالتالي فإن الاستثمار في العلامة التجارية للنادي الأهلي سيحقق نتائج عظيمة.”
كيف تعلق على الارتفاع المحسوس في ميزانية النادي؟
“هي معجزة في زمن الكوفيد، أنظر إلى الأندية العالمية حتى الأسماء الكبيرة في أوروبا تجد تداعيات أزمة كوفيد أثرت على ميزانيتهم وعلى رأس تلك الأندية برشلونة الإسباني الذي يعاني من الديون ويعاني مع لاعبيه لتخفيض الرواتب ورحل عنه ميسي، أنا هنا بهذا المثال لا أقارن بين الأهلي وبرشلونة فبالتأكيد الفارق في الميزانيات ضخم. لكن أقارن سياسة مالية رشيدة، بسياسة أخرى لم تكن صائبة. الأهلي خرج بميزانية هي الأكبر في تاريخ الأندية المصرية وزادت العوائد ولم تصدر أي شكوى من أي لاعب أو مدرب أو عامل في النادي الأهلي عن تأخر رواتب حتى في عز أزمة الكوفيد.”
هل ترى أن الخطيب قادر على الفوز بعهدة جديدة على رأس الأهلي؟
“بالتأكيد، فالكابتن محمود الخطيب حقق نجاحات غير مسبوقة منذ توليه رئاسة النادي الأهلي وفي أصعب ظروف ممكنة، كما أن شعبيته جارفة بين أعضاء النادي وجماهيره هو معشوق الأهلاوية ولا يوجد منافس له.”
هل هذا في صالح النادي، أم سيكون للتغيير دور إيجابي؟
“طالما أن هناك نجاحات ملموسة تتحقق، وهناك طموحات أكبر يسعى إليها، فلا بديل عن الخطيب، التغيير ليس دائما الخيار الأفضل، ولا منافس فعلي للخطيب في الأهلي.”
كيف ترى اهتمام إدارة الأهلي بمختلف الرياضات؟
” الأهلي خلال 4 سنوات حقق 3163 ميدالية ذهبية في الألعاب الفردية وهذا رقم غير موجود بأي نادي في العالم، و أيضا حقق 322 بطولة مختلفة، هذه الأرقام تجيب عن السؤال.”
هل تعتقد أن موسيماني سيواصل مسيرته مع الأهلي؟
“موسيماني مدرب قدير وحقق نجاحات في كل خطواته قبل ومع الأهلي، الكابتن محمود الخطيب يقدره وأثنى عليه في المؤتمر العام. ولديه تحديات جديدة في الدوري العام ودوري أبطال إفريقيا وأتمنى أن يواصل النجاح. لا يوجد أي حديث عن أي تغيير فني في الأهلي، والأهلي دائما يبحث عن الاستقرار.”
لنتحدث عن المنتخب المصري، كيف ترى إمكانية تأهل الفراعنة للمونديال؟
“المشوار صعب جدا وخصوصا بعد البداية غير المطمئنة مع المدرب السابق حسام البدري، ولكن التعاقد مع البرتغالي القدير كارلوس كيروش وتحقيق الفوز على ليبيا وتصدر المجموعة تنفسنا الصعداء.”
من هو المنتخب الذي تتمنى أن تواجهه مصر في الدور الفاصل؟
“بالتأكيد ليس الجزائر، إن كنت سأتمنى سيكون منتخب بنين مثلا.”
كيف تعلق على التألق الكبير لصلاح مع ليفربول؟
“نتاج طبيعي لتجدد طموحات محمد صلاح وسعيه الدائم نحو التطور وثبات المستوى، محمد صلاح يعرف أهدافه هو يريد أن يصبح أفضل لاعب في العالم، وسيصل إليها يوما ما.”
لماذا لا ينعكس هذا التألق مع أدائه مع المنتخب المصري؟
“هناك فارق في طريقة اللعب بكل تأكيد، لكن وجود محمد صلاح مع منتخب مصر سيظل يصنع الفارق حتى ولو لم يسجل أهدافا، هو قائد منتخب مصر حاليا.”
كيف تعلق على مستوى المنتخب الجزائري حالياً؟
” زرت الجزائر قبل 3 سنوات وقت تعيين بلماضي مديرا فنيا، وقلت في حوار تليفزيوني للتليفزيون الجزائري أن بلماضي هو الرجل المناسب للتعامل مع هذا الجيل من اللاعبين،بلماضي استطاع السيطرة على غرفة الملابس وقاد منتخب الجزائر للتتويج بكأس الأمم الإفريقية وصنع جيلا مرعبا لكل المنافسين ومازال لديه الكثير ليقدمه.”
كلمة أخيرة للختام تفضل؟
“إن ما يربط الشعبين والبلدين مصر والجزائر تاريخ من النضال والكفاح والأخوة وعلينا أن نحافظ على تلك الروابط بعيدا عن عبث الصغار.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
