حوارات

عمر بوشاقور الرحماني قارئ هاوي وكاتب ناشئ: ” كورونا أثرت علي إيجابا حيث ازدادت وتيرة مطالعتي للكتب “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور؟

” عمر بوشاقور الرحماني ، المولود بتاريخ 9/9/1993 بالعطاف ،ترعرعت في منطقة أولاد بوعبيدة بالضبط منطقة الشواقرية نسبة لبوشاقور الرحماني (وجبل تيوالة) ، طالب جامعي ماستر 2 أدب عربي تخصص اللسانيات العامة ، قارئ هاوي وكاتب ناشئ ، هاشتاغي : عمر ب 6، محب للرقم ستة “.

كيف حالك  أستاذ ؟

” صابر في شملة شاكر ، وشاكر في وشاح صابر ، الحمد لله على كل حال “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” كنت فضوليا متقصيا للأشياء والمعلومات، ثم دخلت عالم المطالعة فتهت في غياهب الزخم المعلوماتي والترف الأيوبي والمساحة اللفظية .أما الكتابة فقد كانت لدي مدونة أسجل فيها حياتي اليومية من ملاحظات وأحداث تحدث لي طوال ساعات اليوم ، فأحببت هذا ودأبت عليه أكثر من عامين ،ثم زودتني المطالعة بكم هائل من المفردات والأساليب التي خولت لي الكتابة والإبداع الفكري ،فولجت عالم الكتابة “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” نعم للبيئة أثر كبير على الكاتب ،إذ أن مختلف الأغراض الرامي إليها المبدع ،موجهة غالبا للذين يعيش معهم المؤلف .عن نفسي مثلا عندما أرى ممارسات لا أخلاقية ، واقعية لا تمت الحقيقة بصلة ، أهرع إلى دفتري لأكتب ما كبتته النفس ناقدا ملاحظا مستنكرا للواقع المرير .لكن أحيانا أرى مواقف إيجابية فتستهويني وتجعلني أوثقها  وأعبر عنها بأحسن الكلمات “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” من المشاريع التي أثرت علي إيجابا هو مسابقة القيصر للفن العالمي في الأردن ، فقد شاركت بنص وحققت المراكز الأولى ولله الحمد ، أما الكتب التي أحببت فكانت : كتاب اكتشف شغفك للكاتبة خلود بادحمان ،وكتاب القراءة المثمرة للكاتب السوري عبد الكريم بكار ، وكتاب الحكمة وكتاب ألف قصة وقصة ،وهلم جر من الأسفار التي أسفرت لنا عما بجعبتها دون ملل ،فلها ولكتابها الشكر كله “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” كطالب أدب عربي وقارئ هاوي وكاتب ،أرى أن الفكر العربي انحصر وتمحور في الشكل أكثر من المضمون ،حيث بات الأديب أو الشاعر العربي يركز على رصانة وجزالة الألفاظ وتنميقها أكثر من المعنى ،أهملوا المعنى وأغدقوا في تزيين اللفظة والأسلوب ، وللقارئ والمتلقي دخل ويد في هذا ،حيث الكاتب يكتب حسب ما ينتظره منه المتلقي .نرجو أن نخدم العربية والفكر العربي لننقله من الشكل المشكل ،إلى المضمون الضامن لإيصال المعلومة والرسالة “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت للرافعي والمنفلوطي وابن خلدون وأبي حيان التوحيدي وروبرت كيوساكي ودبل كارنيجي و غوستاف لوبون ، وجوزيف ميرفي  وغيرهم ، تأثرت بالرافعي والمنفلوطي أعجبني أسلوبهما الشيق ، المسحة اللفظية لديهما بهرج المعنى وزينة له والمعنى أجمل من اللفظ ، والرسالة عروس تزف عندهما “.

لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب لنفسي أولا ولغيري ومن أجل نفسي ومن أجل غيري .نعم أنا في جل ما كتبت ،كتاباتي مرآة لي ،من يقرأ مابين السطور فسيراني حتما ،أنا اكتب بمبدأ ” تحدث لأراك ” .

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” شاركت في كتاب جامع اسمه ” كاتابليكسيا نوبة خمود” ينص عنوانه ” كم عمرك ” والمحتوى يجيب على السؤال ، ولدي كتاب خاص بي لم أطبعه بعد عنوانه ” فتش عنك ” أي اكتشف أحسن نسخة جعلها الله فيك وحباك إياها “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟

“الآن أنا بصدد الإشراف على كتاب ” ومضة قلم ” وأيضا مكلف بالتدقيق اللغوي لأعمال وإبداعات الكتاب “.

ما هي الندوات التي شاركت فيها؟

” انضممت قبل هذا اللقاء بيومين إلى نادي القراء في ولاية عين الدفلى، وكلي شغف وانتظار لما سيكون من كتب وقراءة وتبادل للخبرات والأفكار مع الزملاء المحليين “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” قد من الله علينا بالتكنولوجيا والحمد لله ، أما الإستعمال السلبي لها فهو الذي يجب أن نحذره ، فعلى سبيل المثال سؤالك كان حول مستقبل الشعر في عصر التكنولوجيا وهذا يدل على أن التكنولوجيا لم تعط الوقت والجهد الكافيين للمبدع أن يبدع شعرا ونثرا ، فأصبح المجتمع افتراضيا أكثر منه واقعيا حقيقيا ،حيث يقضي الإنسان أكثر وقته في التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي ، وللأسف أغلب مرتاديها لا يستعملونها في الأشياء الإيجابية ، وأكثر الناس لا يعلمون “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” لدي مشاريع عدة قادمة منها رواية تحكي قصة حقيقية حصلت لشخص أحتفظ باسمه ، ولدي كتاب يتحدث عن كيفية لعب كرة القدم ببساطة دون تعقيد ( دون فلسفة زائدة) .

لدي عدة هوايات منها : كرة القدم ،السباحة ،السفر ،تسلق الجبال ( الروندوني ) التخييم ، الصيد وغيرها ، تقريبا أحب أن أجرب كل شيء “.

من شجعك على الكتابة أول مرة ؟

” أصدقائي وزملائي هم من شجعوني على الكتابة من بين من كان يلح دائما أخي وصديقي عبد الكريم صفوان حفظه الله لي أخا وصديقا ، وأيضا أخي وليد بلقاسمي وأحمد بن غالم ، وتاج الدين الطيب بن عباس ، وغيرهم … أشكر كل من دفعني وعبأني “.

ستكتب قصة حياتك يوما ما؟

” نعم أنا أفكر في هذا ،سيكون يوما ما بإذن الله ، وليس لدي أية مشكلة في ذلك ” .

ما هي نصيحتك للأولاد والبنات؟

” أقول لهم باختصار : الدنيا مرة بفتح الميم فلا تجعلها مرة بضم الميم ،إذ إن الله سبحانه وتعالى خلقنا وبث فينا الهدايا فيجب علينا فتحها واكتشافها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ” .

ما هي طموحاتك في الكتابة  ؟

” أن أخدم العربية ،وأن يكون كلامي مسموعا ،وأن أمثل بلدي في المحافل الدولية  وأن أساعد في إيصال الرسالة ( الدين الإسلامي) “.

ما هي نصيحتك لمن يريد الدخول لعالم الكتابة ؟

” نصيحتي لمن يريد الولوج لعالم الكتابة ، أولا كن فضوليا جائعا متطلعا متقصيا ملتهما للكتب والكلمات ، ثم دون كل ما يختلج نفسك من خواطر وأفكار ومكبوتات ، وشارك في كتب جامعة حتى تكتب كتابك الخاص وتصبح كاتبا بإذن الله”.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك ؟

” أسوأ ذكرى حصلت لي إصابتي بمرض مزمن في ربيع شبابي، وأجمل ذكرى هي شفائي منه وأحمد الله على كل شيء “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي كرة القدم “.

ما هو الفريق الذي تشجعه ؟

” في الجزائر شبيبة القبائل ،أرجو أن يعود مستواها الذي كانت تشرفنا به في المحافل القارية ، وفي العالم برشلونة الإسباني “.

من هو لاعبك المفضل ؟

” ربما إجابتي هنا ستكون مميزة ،أفضل لاعب في التاريخ بالنسبة لي هو ليونيل أندريس ميسي ، أما اللاعب الذي أفضله هو سيرجيو بوسكيتس مسترجع الكرات في فريق برشلونة “.

كيف أثرت عليك جائحة كورونا؟

” أثرت علي جائحة كورونا إيجابا حيث ازدادت آنذاك وتيرة مطالعتي للكتب “.

هل كنت تحترم قواعد الحجر الصحي ؟

” نعم كنت أحترم قواعد الحجر الصحي ،وكنت أعمل في ألأكاديمية الجزائرية للعمل الخيري وحقوق الإنسان ، من بين أحسن التجارب التي مررت بها خصوصا أنها في فترة كان الناس يحتاجون لمثل تلك المبادرات “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” كان لمواقع التواصل الإجتماعي دور كبير في نشر الوعي والسلم الإجتماعي ، والكم الهائل من النصائح والزخم المعلوماتي الذي يخص جائحة كورونا ،وكذلك كان اللقاء مع الزملاء والمتأثرين والمجتمع المدني افتراضيا على المواقع ، أما الذي كان على الواقع فهو التطبيق والبروتوكولات فقط “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” في الأخير أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، الشكر لله ولنبيه معلم البشرية ثم للمعلمين والأساتذة الذين تعلمت على أيديهم ، وعائلتي التي جعلت مني إنسانا محترما ، وأصدقائي وأحبابي وجيراني الذين أكن له من الإحترام الجزيل ، تحيتي لكل جزائري وتحية خاصة وخالصة لسكان عين الدفلى و العطاف وعتبة وأولاد بوعبيدة ، والشكر الخالص لك أنت أخي الصحفي المميز ” أسامة شعيب ” ،لقد كان لقاء ممتعا معك “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P