عيد الفطر في أجواء كورونا.. سعادة موجودة وطقوس مفقودة…ارتداء الكمامة أصبح اجباريا
لا صلاة جماعية ولا لمّة عائلية، هكذا استقبل الجزائريون عيد الفطر في زمن “كورونا” هذه السنة، بعدما فرضت الأزمة الوبائية العالمية إلغاء كل الطقوس الروحية والاجتماعية التي دأبت الأسر على تأديتها؛ فكان البديل إحياء أجواء هذه المناسبة الدينية داخل المنازل، في إطار تدابير العزلة الصحية المنزلية. خلت شوارع وهران، من المارة والمركبات، صبيحة أول أيام عيد الفطر السعيد؛ إثر حظر التجوال الذي تشهده البلاد لمواجهة انتشار فيروس “كورونا المستجد”. وفرضت السلطات عدم التنقل بالمركبات كانت سيارات ام دراجات ليومي العيد كإجراءات احترازية؛ لمنع انتشار الوباء.
♦ رحال عبد القادر لاعب اولمبيك المالح: “ارتداء الكمامة اصبح أمرا إجباريا “
“صح رمضانكم وصح عيدكم اعادهم الله علينا بالخير واليمن والبركات ان شاء الله. عيد الفطر هو انطلاقة جديدة.. يوم من الأيام الجليلة، كما فرحنا به سنفرح في الأيام المقبلة ان شاء الله برفع الحجر وزوال الوباء يا رب .ككل سنة، صمنا الشهر الفضيل مع العائلة الكريمة وصلينا التراويح برفقتهم، الشهر الفضيل كان جيدا هذه السنة تأسفنا لغلق المساجد لكن كان هذا قضاءا وقدرا وهو من فائدتنا. أما بخصوص يوم العيد، فقد كان يوما جميلا جدا خاصة صلينا رفقة العائلة و”تغافرنا” وقضينا اليوم كله مع بعض. بالنسبة للأهل والأقارب، فقد تواصلنا معهم عبر الإنترنت والهاتف من أجل تفادي اي عدوى او احتكاك، أيضا من أجل احترام قانون الحجر الصحي. من ايجابيات الحجر، تجنب المرض وامضاء الوقت بالقرب من العائلة، التفرغ للعبادة وقراءة القرآن الكريم. اما السلبيات فتمثلت في توقيف البطولة، الشعور بالسأم والروتين الممل. الالتزام التام بضوابط الحجر الصحي صعب ومتعب. أغلبية الناس غير ملتزمة بالحجر ولكن في يوم العيد لم نشاهد اكتظاظا ولا ازدحاما وكذلك لم نرى السيارات ولا حركة مثل العادة. على المواطنين الالتزام بإجراءات وشروط الوقاية والخروج للضرورة فقط. في الاخير اتمنى من المواطنين ارتداء الكمامة التي اصبحت أمرا ضروريا وكذلك الالتزام بإجراءات الحجر الصحي وان شاء الله يرفع علينا هذا البلاء والوباء عن قريب”.
♦ عون نصرالدين حارس سريع المحمدية: “صحة عيدكم.. أتمنى ان يرفع عنا هذا الوباء”
“بمناسبة عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات اتمنى سنة سعيدة للجميع ان شاء الله يرفع عنا هذا الوباء والبلاء يا رب. هذه السنة اختلفت قليلا من حيث صيام رمضان وكذلك، حيث افتقدنا لصلاة التراويح والخروج ليلا وكذلك إلتقاء الأحبة. بالنسبة ليوم العيد، فقد تغير طعمه كثيرا. فرغم أنه بدأ بتكبيرات وتهليلات صباحا، الا ان الصلاة أقيمت في المنزل رفقة العائلة الكريمة. أما “المغافرة” كانت عبر الهاتف ومواقع التواصل الإجتماعي نظرا لإنتشار الوباء وخوفا من العدوى. بخصوص الحجر الصحي، قد أثر علينا كثيرا خصوصا مع توقف البطولة لمدة 3اشهر. ألتزم بالحجر الصحي واحترمه مثل كل اللاعبين الهواة. نصيحتي للمواطنين التزموا بالحجر الصحي وابقوا في بيوتكم. الوقاية خير من العلاج. لم يبقى لنا الكثير ونعود للحياة الطبيعية. بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي كانت رقم واحد هذه السنة منذ بداية الأزمة إلى غاية عيد الفطر التي بفضلها استطعنا أن نصل ارحامنا ونتواصل معهم طيلة الوقت. في الأخير يجب على الجميع ان يلتزم البيت حفاظا على سلامة أنفسهم وسلامة عائلاتهم. خاصة وأن ارتداء الكمامة أصبح إجباريا من اليوم لكي يرفع عنا الحجر”.
♦ حمادوش أمين لاعب شباب المحڨن: “عيد الفطر فال خير على زوال الوباء “
“اولا السلام عليكم وصحة عيد كل الجزائريين والأمة الإسلامية أجمعين.. اتمنى ان تكونوا بألف خير. رمضان الشهر الفضيل، حل علينا هذه السنة في ظروف صعبة قليلا بسبب للحجر والخوف من الوباء. البقاء بين جدران البيت عدة ايام واسابيع هو امر غير اعتيادي بالنسبة لي ولنا، الا في الظروف الاستثنائية، حيث من واجب كل واحد منا عدم الخروج إلا للضرورة القصوى اي لاقتناء الحاجيات. قرارات الحجر أصعب من سابقها هي العزل عن الاهل والأحبة، فقدان الحرية، الارتياب من تطورات المرض والملل والارهاق العقلي، الخوف من المستقبل، لكن لو نظرنا من ناحية أخرى فقد ساعدني هذا العزل في اعطاء الأولوية لراحتي الفكرية والجسدية وتطوير بعض مهاراتي وكذا التقرب اكثر من افراد الأسرة وبالأخص التفرغ للعبادة والرياضة بشكل اكبر من السابق .كما قلت سابقا البقاء في البيت بالنسبة لي واجب ليس فقط اتجاه نفسي بل اتجاه الانسانية والخروج من البيت لا يكون الا للضرورة مع الالتزام بشروط الوقاية كارتداء الكمامة، استعمال مطهر اليدين مع الغسل المتكرر. بالنسبة للمواطنين فمعظمهم ملتزم بإجراءات الحجر ولا ننسى أيضا عناصر الامن التي تسهر على تطبيق الاجراء. أما عن المخالفين لها فعلى الدولة فرض عقوبات صارمة ومخالفات للحد من هذه التجاوزات. بالنسبة ليومي العيد فقد لاحظنا التزام المواطنين وعدم خرقهم لقانون الحجر تحية كبيرة لهم على وعيهم وخوفهم وإحساسهم بالخطر. في ظل هذه الظروف قد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في “المغافرة” وصلة الرحم عن بعد بسبب الوباء، كذلك نشر الارشادات الصحية وتوعية المواطنين بهذا المرض، أيضا مساعدة المتضررين من خلال نشر حملات تضامنية. في الاخير ما علي الا ان اقول ربي يرفع عنا هذا الوباء”.
اسامة شعيب