عيسى بن نويجم… جوهرة ضائعة بعيدا عن الأضواء
ما أكثر المتفائلين الذين كانوا ينتظرون بروزه في أعلى المستويات وأن يكون نجما بارزا تتحدث عنه باستمرار وسائل الإعلام المختلفة، لكن للأسف ضيع فترة عطائه الكبير في الأقسام السفلى، ليعود الحديث عنه هذه الأيام للواجهة بعد أن أثبت مجددا أن براعته ومهاراته لم تشخ بعد. إنه المهاجم الأنيق عيسى بن نويجم الذي يعتبر من ألمع ما أنجبت المدرسة الكروية الجلفاوية المشهود لها بصناعة المواهب والنجوم. فهو رياضي سطع نجمه في ظرف وجيز بفضل ما يتميز به من ذكاء وحماس وتقنيات وقوته واندفاعه وحسه التهديفي، فضلا عن أخلاقه الراقية التي يتحلى بها داخل الميادين أو بعيدا عنها، لهذا لم يكن غريبا أن يتألق رفقة كل النوادي التي دافع عن ألوانها وساهم في نجاحاتها وترك بصمات فيها.
ويرى العديد من المتتبعين للشأن الرياضي المحلي أن اللاعب الماهر “بلوطة” بإمكانه اللعب في الدوريات الوطنية العليا بكل سهولة بالرغم من أنه ضيع فرص كثيرة بسبب رفضه للابتعاد عن عائلته. فهو كل موسم يكون محط أنظار العديد من مسؤولي الفرق التي تنشط على مستوى رابطتي البليدة و ورقلة. لكن للأسف في كل موسم جديد يفضل خوض مسيرة مع أحد النوادي المنخرطة في منافسة رابطة الجلفة.
وحسب الأخبار المتداولة فإن رئيس أحد الفرق المعروفة يضع ابن النواورة نصب أعينه وضمن اهتماماته، من منطلق أنه يسعى لتعزيز تشكيلته بلاعبين يمنحونه القدرة على تسجيل حضور أقوى خلال بطولة الموسم القادم. زيادة على ذلك العروض المتنوعة التي وصلته من فرق أقسام الجهوي والشرفي والولائي، لكن في ظل كل ما سبق ذكره يظل بن نويجم متحفظا بلا تعليق أو ردة فعل.
عمر ذيب