الأولىحوارات

غربال ميلود (مترشح لرئاسة رابطة وهران الجهوية): “حان زمن التغيير و التشبيب”

انتعشت هذه الأيام الحملة الانتخابية الخاصة بمنصب رئيس رابطة وهران الجهوية، بعد انسحاب بن سكران احمد لأسباب صحية. حيث ترشح لخلافته  كل من  غربال ميلود، رئيس الرابطة الولائية لوهران، و بوخاتم عزالدين، رئيس فريق اتحاد مستغانم. و يقوم في هذه الأيام كلا المترشحين بزيارات لمختلفة الولايات التابعة رياضيا للرابطة الجهوية كتلمسان، سيدي بلعباس، غليزان، وغيرها من الولايات، من اجل الظفر بهذا المنصب، و محاولة حصد اكبر عدد من الأصوات. و كان لجريدة بولا لقاءا مع غربال ميلود الذي قدم ملخصا لبرنامجه الذي يسعى لتقديمه أمام أعضاء الجمعية الانتخابية التي تقرر انعقادها يوم السابع من هذا الشهر بنزل الموحدين.

“الأولوية للتكوين و للفئات الصغرى”

في مستهل حديثه عن برنامجه، أكد غربال مليود بأن سياسته لن تتغير، وهي نفسها التي كان ينتهجها في الرابطة الولائية لوهران، و المتمثلة في الاعتناء والاهتمام بالفئات الصغرى، و دعمها ماديا ومعنويا. كتقديم العتاد الرياضي للاعبين، إضافة إلى تقليص مبلغ الانخراط للفئات الصغرى. هذا دون إهمال التكوين من خلال الفرق الجهوية. فهو يرى أنه من العار أن لا يكون هناك منتخبات جهوية يمثلها أحسن اللاعبين على المستوى الجهة الغربية، و التي تزخر بالمواهب الكروية:”لكن لا يتم استغلالها بالشكل اللازم، مما سمح لبقية الفرق من مختلف مناطق الوطن من الظفر بخدمات هؤلاء اللاعبين. و النتيجة كما نرى، فان مختلف الأندية تعاني، و البعض منها يسير للاندثار، والزوال، إذا لم يحرك أصحاب النيات الحسنة. و لا يكون ذلك إلا من خلال سياسة كروية مبنية على أسس علمية صحيحة. وهذا ما نسعى إليه من خلال ترشحي لهذا المنصب.”

“أموال الرابطة في خدمة الأندية”

ليضيف غربال ميلود قائلا: “لابد من الإشارة إلى نقطة هامة تتعلق بالجانب المالي، حيث ما الفائدة من أن تكون خزينة الرابطة بها مبالغ كبيرة وتبقى مكدسة قد يستفيد منها هيئات أخرى كالاتحادية مثلا. رغم أن مصدرها أندية تنشط  تحت راية الرابطة الجهوية الغربية. و من هنا و بإذن الله فان هذه الأموال ستمنح بالدرجة الأولى للأندية، خاصة للفئات الصغرى، و تنظيم دورات وطنية لها إضافة إلى المساعدة بالعتاد.”

“فتح المجال أمام الطبقة المثقفة والشابة”

غربال ميلود واصل عرض برنامجه، حيث قال:”من أهم أسباب تدهور كرة القدم بالجزائر عامة و المنطقة الغربية على وجه الخصوص هو وجود انتهازيين يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب تطور كرة القدم. و المصيبة الكبرى أنه من بين هؤلاء من لا ينتمون للمكتب الإداري للرابطة، و إنما يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة. لقد كنت صريحا مع الجميع بأنه في حالة ترأسي للرابطة فان أول عمل أقوم به هو عملية تنظيف المحيط من الدخلاء و أصحاب المصالح الشخصية. كما نسعى لفتح المجال أمام مختلف الإطارات النزيهة و الراغبة في العمل داخل المكتب الإداري للرابطة، و من مختلف المناطق. فالرابطة ملك للجميع من أبناء المنطقة الغربية من الشباب الذي يملك مستوى علمي عالي.  و أقولها صراحة، حتى لو انتخبت رئيسا للرابطة فان مهمتي ستنتهي بعد 9 أشهر، في انتظار انتهاء العهدة الأولمبية القادمة و هذا في حالة وجود أشخاص نزهاء قادرين على العمل على الرفع من المستوى العام لكرة القدم. هذا ويعتبر سلك التحكيم من بين الأمور التي أضرت بكرة القدم. عملي يقتصر على الضرب بيد من حديد ضد كل من تثبت عنه التهمة في مجال التلاعبات و تحديد نتائج المقابلات الكروية خاصة في نهاية كل موسم. كما نسعى إلى منح هذا القطاع كافة الإمكانيات المادية و المعنوية أثناء تأدية عمله. و هنا استغرب من تصرفات بعض الحكام الذين يقومون بحملة انتخابية لصالح  المترشح الثاني.  فمثل هؤلاء لا يمكن وضع الثقة فيهم مستقبلا.”

“بعض التصرفات لا تشرف أصحابها”

و واصل محدثنا كلامه قائلا:”من خلال الجولات التي قمت بها لمختلف مناطق الجهة الغربية لشرح برنامج عملي في حالة فوزي بمنصب رئيس الرابطة، فإنني أسعى لتنظيف هذه الهيئة من المشاكل التي تعرفها مند عقود. لقد لاحظت مدى التدهور الذي وصلت إليه كرة القدم في الجزائر، من خلال بعض التصرفات التي لا صلة لها بالأخلاق الرياضية، مثل دعوة بعض رؤساء الأندية لعدم الحضور للاجتماع الذي أريد من خلاله شرح برنامج عملي المستقبلي. إضافة إلى استغلال منصات التواصل الاجتماعي للدعاية و التشهير بدون ضوابط أو أخلاق. و ما يثير الدهشة أنها تصدر من بعض الذين ينتمون لولاية انتمي إليها. لذلك هدفي الأساسي هو تنظيف محيط الرابطة المتعفن، و العمل للمستقبل كوضع الرابطة في أيادي أمنة و نزيهة.  فأنا لست ممن يجرون وراء المناصب. كما ننتقد بعض التصريحات الغير موضوعية من هنا و هناك. فليعلم الجميع بأنني أملك ما يعادل المستوى الجامعي العالي. لتبقى الكلمة الأولى والأخيرة ليوم الانتخاب. و بالمناسبة اشكر كل الذين ساندوا ترشحي لرئاسة الرابطة الجهوية سواء من أندية وهران أو من مختلف أندية الجهة الغربية.”

حماز زروقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P