تأكد وبصفة رسمية غياب المنتخب الوطني الجزائري عن بطولة كأس أمم إفريقيا 2022، حيث أجرى الإتحاد الإفريقي لكرة اليد رسميا تنظيم قرعة بطولة إفريقيا للأمم من 13 إلى 23 جانفي 2022 وذلك عن طريق تقنية الفيديو يوم أمس الأربعاء 8 ديسمبر بمقر الإتحاد الإفريقي لكرة اليد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، و تم تقسيم المنتخبات المشاركة إلى ثلاث مجموعات تتكون كل مجموعة من أربع منتخبات، و يترشح أصحاب المرتبة الأولى والثانية من كل مجموعة صحبة أحسن فريقين أصحاب المرتبة الثالثة إلى الدور الربع النهائي.
المنتخبات المشاركة
المستوى الأول : مصر – تونس – أنغولا
المستوى الثاني:الرأس الأخضر – المغرب-كونغو الديمقراطية
المستوى الثالث: الغابون – غينيا – نيجيريا
المستوى الرابع: الكاميرون – السنغال- كينيا
الجزائر ستغيب لأسباب متفرقة
و لن يكون بإمكان المنتخب الوطني المشاركة في هذه المنافسة لأسباب مختلفة، لعل أبرزها تنظيم المباريات في مدينة العيون المحتلة، دعماً للقضية الصحراوية و اعترافاً بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، و هي مبادئ لا يمكن للجزائر أن تحيد عنها مهما كلف الأمر، حيث سبق للأندية الجزائرية وفي مقدمتها المجمع البترولي الغياب عن عديد المنافسات القارية بسبب مشاركة المغرب بأندية صحراوية تحت لوائه و هذا ما يتنافى مع أخلاقيات الرياضة أولاً و قبل كل شيء. و حتى لو لم تقام البطولة الإفريقية في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، فإن مشاركة المنتخب الوطني كانت مهددة بسبب الوضعية التي تعيشها كرة اليد الجزائرية بسبب عدم انطلاق البطولة حتى الآن، وكذا تواجد المنتخب الوطني خارج الخدمة لعدة أشهر، و شغور منصب المدرب، فكل هذه التراكمات جعلت الراية الوطنية تغيب عن المحفل القاري للشهر المقبل.
غياب الخضر عن مونديال السويد و بولندا تأكد
و بما أن المنتخب الوطني الجزائري لن يكون معنياً بالتواجد في كان 2022، فهذا يعني الغياب عن مونديال 2023 و الذي سيجري في السويد ببولندا، بما أن المنافسة الإفريقية المؤهلة للبطولة للعالمية، ما يعتبر خسارة كبيرة للكرة الصغيرة و التي اعتادت المشاركة بانتظام في مختلف النسخ الماضية من كأس العالم، ليضاف هذا الغياب عن المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الرياضة الجماعية الأكثر تتويجاً في الجزائر
العقوبات قد تضرب الجزائر
هذا وتسود حالة من القلق و الترقب في الأوساط الجزائرية بسبب العقوبات الني قد تضرب الاتحادية الجزائرية للعبة بسبب الغياب عن كان 2022، ما قد يجعل حتى احتضان الجزائر للبطولة الإفريقية 2024 مهدداً، و كذا المشاركة في بطولة العالم 2025، و هذا ما قد يجعل الجزائر تغيب طويلاً عن المحافل الدولية بسبب قرار الغياب عن هذه المنافسة و التي كانت أمراً حتمياً لا مفر منه للأسباب المذكورة سالفاً.
خليفاوي مصطفى
