غير مصنف

فارس بوعلام مدرب شبيبة سيڤ: “لست متخوفا من مهمة تدريب “الجيساس” و واثق من النجاح “

تحدث المدرب فارس بوعلام المنصب حديثا على رأس العارضة الفنية لفريق شبيبة سيڤ ،و هو الذي كان يشغل منصب المدرب المساعد للفريق منذ بداية الموسم لجريدة بولا عن الثقة التي وضعتها فيه إدارة “الجياساس”، ليكون مدربا رئيسيا إلى غاية نهاية الموسم.  التقني الشاب تحدث عن علاقته مع المدربين الثلاثة الذين عمل معهم، عبدو رشيد، فرحات أمين و فراجي لخضر وكذا علاقته مع اللاعبين .ولم يفوت مدرب “الجياساس” الفرصة للحديث عن حظوظ فريقه في الخروج من المنطقة الحمراء التي لازمها منذ أولى جولات بطولة ما بين الرابطات هذا الموسم.

في البداية ما تعليقك على قرار الإدارة بوضع الثقة فيك لتكون على رأس العارضة الفنية للنادي إلى غاية نهاية الموسم؟

“أود في البداية أن أشكر كثيرا الرئيس أمين شاذلي على الثقة التي وضعها في ،وهذا ما أعتبره بمثابة اعتراف للعمل الكبير الذي قمت به في الفريق منذ بداية الموسم كمدرب مساعد.”

كيف ترى هذه الثقة ؟

“مسؤولية تدريب فريق بحجم شبيبة سيڤ هي تكليف قبل أن تكون تشريف ، كما أنه ليس من السهل على أي مدرب مهما كان إسمه وقيمته أن يقبل أن يكون على رأس العارضة الفنية للفريق، في هذه الوضعية المعقدة في أسفل سلم الترتيب، زيادة على كل العوامل التي أوصلت الفريق إلى هذه الحالة ، و أنا بحكم تواجدي مع الفريق منذ بداية التحضيرات و معرفتي الجيدة للبيت كان لزاما علي قبول المهمة و العمل على إخراج النادي من سلسلة النتائج السلبية التي لاحقته منذ بداية البطولة، و إن شاء الله أكون عند حسن ظن الرئيس و الأنصار.”

هل كنت تنتظر هذه الفرصة ؟

“حتى أكون صريحا معك، أنا لدي الثقة الكاملة في إمكانياتي و لو قلت لك لم أكن أنتظر ،أو حتى أفكر في تولي منصب مدرب رئيسي للفريق فقد أكون غير صادق معك،لأنه وبكل بساطة طموحي في الفريق لم يكن شخصيا بل كان بما تقتضيه المصلحة العامة للنادي، و أنا لدي طموح بأن أنجح في مهمتي رغم علمي بصعوبة المأمورية.”

ألست متخوفا من هذه التجربة خاصة و أنك مدرب شاب؟

“لست متخوفا من المهمة وواثق من نجاحي كمدرب رئيسي لشبيبة سيڤ، يكفي أن يقوم كل طرف بعمله في إطار منصبه و سيكون كل شيء كما  يتمناه الجميع إن شاء الله ، أما بخصوص عامل السن فهذا ليس هاجسا لأنني سبق وأن دربت فريق أواسط سريع المحمدية لعدة مواسم، وأنا في سن أصغر بكثير كما عملت في الفريق الأول للصام في الموسمين الأخيرين ، كما سبق لعدة مدربين شبان وأن نجحوا في رفع التحدي و حققوا نتائج باهرة.”

هل لديك المؤهلات اللازمة لقيادة العارضة الفنية للجياساس؟

“أشكرك كثيرا على إتاحة الفرصة لي للحديث عن هذه النقطة، فبوعلام فارس لديه كافة المؤهلات التي تسمح له بقيادة العارضة الفنية لأي فريق ، فلقد سبق وأن كنت ضمن الطاقم الفني لسريع المحمدية  ،وبالتالي لا يوجد أي داع للشك في قدراتي أو مؤهلاتي.”

أربع نقاط في مباراتين، بداية مثالية يتمناها أي مدرب ما تعليقك؟

“هذا أكيد فالنتائج هي من تحكم في مصير المدرب و غالبا العمل المنجز في الميدان تحدده نتائج المباريات ،و إذا حدث و أن غابت النتائج الإيجابية فالتأكيد أن الأمور لن تسير كما تتمناها، بدايتي كمدرب رئيسي للفريق كانت بالعودة بتعادل ثمين بطعم الفوز من ملعب إتحاد مغنية ،أحد المهددين بالسقوط و يعيش نفس وضعيتنا و العودة بنتيجة إيجابية من ملعبه، أعطانا دافعا معنويا كبيرا، و هو ما برهنا عليه في اللقاء الأخير أمام فريق سيدي الشحمي، حيث حققنا انتصارا مهما و ثلاث نقاط من ذهب سيكون لها وزنها في باقي المشوار.”

كيف كانت علاقتك مع المدربين الثلاثة الذين عملت معهم ؟

“لقد إستفدت من كل المدربين الذين عملت معهم هذا الموسم سواء عبدو رشيد أو فرحات أمين أو فراجي لخضر،خاصة وأن كل مدرب له طريقة عمله الخاصة ، وعلاقتي بهؤلاء المدربين كانت مبنية على الاحترام أولا والاحترافية في العمل ثانيا.”

ألم تكن هناك إختلافات في الرؤى؟

“لا يوجد أي مشكل بيني وبين المدربين الذين تداولوا على تدريب الفريق و الذين أحترمهم ،وعملت معهم إلى آخر لحظة، و ما قيل ويقال عن حدوث مشاكل أو علاقات باردة ما هي إلا إشاعات مغرضة لضرب استقرار المجموعة فقط .”

كيف هي علاقة فارس باللاعبين ؟

“علاقتي بكل اللاعبين أخوية ومبنية على الإحترام ،خاصة وأننا نشكل عائلة واحدة ، وأنا متأكد بأن نجاحي في مهمتي كمدرب لشبيبة سيڤ لن يتحقق سوى بمساهمة فعالة من اللاعبين والذين يعتبرون العامل الأهم في معادلة نجاح أي مدرب .”

كيف ترى حظوظ الجياساس فيما تبقى من مشوار البطولة؟

“حاليا الشبيبة تحتل المراتب الأخيرة وسندافع عن حظوظنا في البقاء بكل قوة ، وحظوظنا في البقاء تبقى كبيرة شريطة التفاوض جيدا في كل المباريات المتبقية ،والتعامل معها بعقلية إنتصارية والبداية بلقاء مولودية الحساسنة والذي يعتبر منعرجا حاسما لنا.”

بالحدث عن مواجهة مولودية الحساسنة،  كيف ستتعاملون معها خاصة و أنها ستلعب خارج الديار ؟

“سنعمل على تأكيد النتيجتين الإيجابيتين الأخيرتين ،والأكيد أن ذلك لن يتحقق سوى بحصد النقاط الثلاثة في مباراة هذا الأربعاء أمام مولودية الحساسنة ،والتي يبقى الفوز فيها ضرورة حتمية “.

بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار ؟

“شبيبة سيڤ أصبحت تعاني كثيرا في المواسم الأخيرة ،وحلمي عند الالتحاق بالعارضة الفنية في الصائفة كان ترك بصمتي والمساهمة في عودة الفريق بقوة للواجهة، و من منبركم هذا أدعو جميع الأسرة الكروية السيڤلية بالالتفاف حول الفريق، و تقديم كل الدعم له حتى لا تقع الفأس على الرأس و نندم حيث لا ينفع الندم، وأعتقد أنه حان وقت إفراح الأنصار و إبقاء الفريق في قسم ما بين الرابطات الموسم المقبل.”

حاوره سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P