الأقسام السفلىالمحلي

شبيبة السوقر.. مولود رياضي جديد يبحث عن الخروج من دائرة الظلام إلى النور

باتت كرة القدم في الآونة الأخيرة حديث كل الشباب في الجزائر، إذ لا يمر يوم من دون أن تورد الجرائد اليومية أخبار مختلف الأندية الرياضية وخاصة كرة القدم، وفي الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام الشباب بهذه الرياضة من دون غيرها. تم إنشاء مدارس لكرة القدم عبر كامل التراب الوطني ومن بين هذه المدارس مدرسة كرة القدم السوقر التي تؤطرها الجمعية الولائية لتكوين المدارس الرياضية وتأطير مدرسة كرة القدم(d.j.s)، وتهدف هذه المدرسة حسب ما صرح به المدرب مهدي عبد القادر إلى تعليم الشباب الصغار مبادئ هذه الرياضة وتقنياتها وتنمية المواهب الصغيرة حتى تكون خزانا لمختلف الفرق والأندية الولائية والبلدية عبر تراب ولاية تيارت.

 تضم أكثر من 30 برعما يخضعون للتدريب التقني والممنهج

ويسهر على هذه المدرسة الفتية التي تكونت سنة 2019 المولود الجديد الذي يبحث عن الاعتماد من طرف البلدية التي تمكن من الخروج إلى الضوء المدرب (مهدي عبد القادر) وهو متحصل على الدرجة الثالثة للتدريب في كرة القدم ، وتضم المدرسة أكثر من 30 برعما يخضع للتدريب التقني والممنهج، حيث يتم تعليمهم فنون ومبادئ أساسية في اختصاص كرة القدم على مستوى الملاعب الجوارية .ويعتمد مشروع مدارس كرة القدم السوقر حسب رأي المدرب على خطة لتحسين مستوى رياضة كرة القدم عبر مناطق الولاية من خلال تطوير الكفاءات وتنمية المواهب ورعايتها والاستثمار في شباب الغد، ويرى ذات المتحدث أن إنشاء مدرسة للكرة في كل بلدية سيسمح بامتصاص البطالة من خلال توظيف مكونين رياضيين متخصصين في علم النفس التربوي وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون هذا النوع من المشاريع، ناهيك على قدرة هذه الأخيرة على إغراء الشباب الصغار واستدراجهم وهم في تلك السن الحرجة، حيث أصبحت الرياضة وخاصة كرة القدم اليوم وسيلة فعالة في كثير من دول العالم لمحاربة الآفات الاجتماعية المستشرية، فالهدف لا يقتصر على الترفيه فقط بل يتعدى إلى خلق محيط جذاب له من الخصوصيات ما يسمح بتقليص إقبال الشباب على مختلف الآفات الضارة داخل المجتمع.

  المشروع يحتاج إلى هياكل رياضية وشبانية توضع تحت تصرف المدارس  

ذلك أن الرياضة تمتص طاقات الشباب وتضعهم بطريقة ذكية تحت المراقبة المستمرة كما تشعرهم بالمتعة وتحولهم إلى أشخاص إيجابيين، ناهيك عما يمكن هذه المدارس أن تفعله في جانب التكوين واكتشاف المواهب ومرافقتها، وقد أكد ذات المتحدث أن هذا المشروع لا يحتاج إمكانيات كبيرة فيكفي جعل مختلف الهياكل الشبانية والرياضية تحت تصرف مختلف المدارس وهو ما من شأنه أن يعطي دوراً إضافياً لتلك المؤسسات الشبانية التي تقوم بنشاطات متنوعة لفائدة الشباب، وكما هو موجود في كل المدن الجزائرية لا يكاد حي من أحياء مدينة السوقر يخلو من مساحة يستعملها الشباب صغاراً وكباراً للعب كرة القدم. وقد استحسن الشباب وأوليائهم الذين سألتهم يومية بولا عن رأيهم في تجربة مدارس كرة القدم وتكوين الصغار في مثل هذه الرياضة مبدين ارتياحهم الكبير عند ذهاب أبنائهم إلى قاعة التدريب رفقة المدرب والذي بدوره يولي كل اهتمامه للجانب التربوي والتعليمي دون إغفال الجانب الدراسي فهو شرط أساسي للانضمام إلى المدرسة، وقد أكد المدرب أنه لا مكان للفاشلين في دراستهم في مدرسة كرة القدم.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P