بعد فوزه في مقابلة السد أمام مستقبل وادي سلي … الفايكينغ يعود للتحليق في سماء القسم الأول بعد 05 سنوات من السقوط
تمكن نادي أمل الأربعاء لكرة القدم، من العودة إلى قسم النخبة الوطنية لكرة القدم بعد 05 سنوات من السقوط، عقب فوزه في لقاء السد أمام مستقبل وادي سلي في ملعب دار البيضاء بركلات الترجيح ، وخرج الآلاف من الأنصار الفايكينغ إلى شوارع أمل الأربعاء للاحتفال بالصعود في أجواء لا توصف، وهذا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
طوابير طويلة للسيارات احتفالا بالصعود
وقد تشكلت طوابير طويلة للسيارات مزيّنة بألوان الفريق الأزرق والأبيض، حيث امتزجت منبهات السيارات بأهازيج الأنصار عبر جميع أحياء المدينة، وكانت جموع غفيرة في الموعد وسط مدينة الأربعاء للاحتفال بصعود الفايكينغ كما فضّل الكثير من الأنصار الشباب تخليد تلك الأجواء الاحتفالية بآلات التصوير والألواح الإلكترونية والهواتف النقالة. وأبرز أحد مسيري النادي بأن ”هذا الصعود تم بفضل العمل الكبير الذي قامت به المجموعة (لاعبون وطاقم فني ومسيرون)، الذين لم يدّخروا أي جهد طيلة هذا الموسم لإرجاع النادي إلى مكانه الأصلي”.
اللاعب الدولي السابق لأمل الأربعاء حسين آشيو:
”أنا جد متأثر، أشكر اللاعبين، فهم الذين عانوا الأكثر أمام منافسة قوية لكي يتحقق أخيرا هذا الحلم ويصبح حقيقة”.
المدرب بوفنارة عبد الحكيم:
”لقد كان الرهان صعبا أمام فرق مثل وداد بوفاريك ، مولودية بجاية ، وفاق مسيلة و اتحاد البليدة التي لديها تجربة وإمكانيات أكثر منّا، ضف إلى ذلك صغر سن عناصر فريقنا، لقد تمكنا من تحقيق مشوار رائع في مرحلة الذهاب، أمل الأربعاء يستحق مكانه في الرابطة المحترفة الأولى”.
رئيس أمل الأربعاء حميدة بوخالفة:
”هذا التتويج هو تضافر جهود كل الذين يحبّون النادي، والذين عملوا كل ما بوسعهم من أجل أن يلتحق الفريق بالرابطة الأولى”.
نادي أمل الأربعاء مدرسة أنجبت لاعبين موهوبين
يذكر أن نادي أمل الأربعاء الذي يعد مدرسة أنجبت لاعبين موهوبين، قد صعد للمرة الأولى إلى القسم الأول في عام 2013 ، وبعد 41 سنة من الوجود ، حيث بقي طيلة خمسة مواسم، ليسقط الفريق إلى القسم الثاني و ليعود الفريق هذا الموسم إلى القسم الأول بعد خمسة سنوات من الغياب في القسم الثاني. و تأسس النادي الرياضي للأربعاء في 21 أفريل من سنة 1941كشركة رياضية كانت في بداية الأمر في رياضة كرة القدم، واستطاع هذا النادي تنظيم العديد من الدورات مع أندية معروفة على مستوى العاصمة على غرار النادي الرياضي لبلكور المسمى حاليا بشباب بلوزداد، مولودية العاصمة واتحاد العاصمة. وكان على الفريق الانتظار إلى غاية ماي 1945 من أجل الإنضمام إلى ما كان يعرف بـ “الفدرالية الفرنسية لكرة القدم الجزائرية”، حيث كانت تضم مؤسسة أمل الأربعاء آنذاك أكثر من 70 لاعبا في رياضة كرة القدم موزعين على ثلاث الفرق. وبفضل التعاون والتفاهم الكبيرين اللذين ميزا لاعبي ومسيري وأعضاء النادي، استطاع الفريق الصعود إلى الدرجة الثانية للرابطة الجهوية بالعاصمة في موسم 1947-1948 حيث أنهاه متصدرا لمجموعته. وسرعان ما سطع نجم هذا النادي الذي كثر الحديث عنه، حيث تمكن أواسط نادي الأربعاء من التتويج بلقب البطولة في سنة 1950، كما توج الفريق الاحتياطي أكابر بلقب البطولة الوطنية في القسم الثاني آنذاك، بينما الفريق الأول ضيع الصعود إلى القسم الوطني بعد خسارته في مباراة السد أمام نادي ملاحة حسين داي، إلا أنه في السنة الموالية (1953) تمكن النادي من تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى. وبعد الاستقلال لعب نادي أمل الأربعاء في القسم الشرفي في الطبعتين الأولتين للبطولة ليحقق الصعود بعد ذلك موسم 1964-1965، ويلعب موسمين في الدرجة الثانية قبل أن يعرف السقوط إلى الدرجة الرابعة، ومن حينها لم يصعد الفريق إلى غاية موسم 1980-1981 إلى الدرجة الثانية ولعب لموسمين، هذا وعرف النادي السقوط إلى الدرجة الخامسة من البطولة الوطنية منتصف التسعينيات و بداية الألفية الجديدة قبل أن يصعد ويلعب في القسم الثاني موسم 2012- 2013 ، وبعد 41 سنة من الوجود استطاع نادي أمل الأربعاء دخول التاريخ وتحقيق الصعود في ذاك الموسم رفقة شباب عين فكرون ومولودية بجاية، إلى الرابطة المحترفة الأولى بقيادة رئيس النادي جمال عماني.
مهدي ع