جمعية وهران … لازمو راهي رايحة للحيط  و هذا الصيف الأخطر على الإطلاق

يبدو أن الأمور داخل بيت لازمو لن تعرف طريقها للحل في الوقت القريب، وهذا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها أبناء المدينة الجديدة، فقد أجمع كل المتتبعين و مناصري و محبي لازمو بأن هذه الصائفة ستكون مغايرة تماما للمواسم السابقة، وهذا نتيجة لتراكمات صار من الصعب على الإدارة الحالية الصمود أمامها. فبعد انتهاج سياسة الحلول الوقتية و الترقيعية، بات الآن من المستحيل الاعتماد على نفس السياسة، لأنها لن تجدي نفعا في ظل توقعات بارتفاع قيمة الديون المترتبة على إدارة الرئيس باغور نحو مستويات قياسية لم يشهدها الفريق على مدار سنوات طويلة.

6 ملايير سنتيم غير البداية

وحتى تكون الصورة واضحة للجميع، فإن لازمو التي كانت ديونها لا تتعدى مليار إلى مليار و نصف في المواسم السابقة، فإن الوضع بات مختلفا للغاية، فالأرقام و الأخبار بخصوص هذا الملف لا تبشر بالخير على الإطلاق، لأن الديون السابقة وصلت إلى عتبة 3 ملايير سنتيم، سيضاف إليها بنسبة كبيرة 3 ملاييرأخرى بما أن كل المؤشرات توحي إلى كسب السداسي علي العربي، بن سحانة، كوريبة، محمد بلعريبي، لهبيري، وبلاحة عبد الرحمن لقضاياهم المودعة على مستوى لجنة فض النزاعات بما أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ 8 أشهر.

5 لاعبين سابقين يملكون أحكاما نهائية

وتشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن هناك 5 لاعبين سابقين من جمعية وهران، وبعد أن توجهوا الصيف الماضي نحو لجنة فض النزاعات، فإنهم تمكنوا من الحصول على أحكام نهائية تمكنهم من الحصول على أموالهم القديمة، ويتعلق الأمر بكل من بن رقية، ساسي، الطيب برملة، الهندي و عبد الله بن شيخ، وهؤلاء لا يزالون بانتظار دخول الأموال لخزينة الفريق من أجل تجميد حسابات النادي، والحصول على رواتبهم الشهرية.

برملة “يسال” 400 مليون

وفي تفصيل أكثر حول الديون السابقة، فإن ابن الفريق الطيب برملة، وبعد حصوله على قرار من “السيارال”، فإن إدارة لازمو باتت مجبرة على أن تدفع له هذا الصيف مبلغ يقدر بـ400 مليون سنتيم، وهي قيمة رواتب وصلت إلى 8 أشهر، علما أن برملة و بعد انتظاره الموسم الماضي التوصل لاتفاق ودي مع المسيرين، إلا أن ذلك لم يحدث في سيناريو يتكرر مجددا في الوقت الحالي.

2 مليار سنتيم لهؤلاء

أما بالنسبة للاعبين الأربعة المتبقين، وهو الهندي، بن شيخ، ساسي، وبن رقية، فإن قيمة رواتبهم التي يدينون بها لجمعية وهران مجتمعين تقدر بـ2 مليار سنتيم، وهم أيضا يملكون أحكاما نهائية، أي لا مجال للتراجع عنها، وبعملية حسابية بسيطة يتضح بأن 5 لاعبين فقط يطالبون بمبلغ 2.4 مليار سنتيم تضاف إليها مليار سنتيم تعود للموسم ما قبل الماضي.

سالم العوفي ينتظر 700 مليون سنتيم

ولم يتوقف مشكل الديون عند عتبة اللاعبين السابقين، بل حتى المدرب السابق لأبناء المدينة الجديدة سالم العوفي كان قد تقدم هو الآخر بشكوى ضد الإدارة، وحصل أيضا على حكم يقضي بتعويضه بمبلغ مالي معتبر يقدر بـ700 مليون سنتيم نظير إشرافه على العارضة الفنية للجمعاوة لعدة أشهر، دون أن يتلقى سنتيما واحدا، ولهذا فإن بعض الأطراف تسعى لإعادة العوفي على رأس العارضة الفنية، مقابل إيجاد اتفاق ودي معه لتخفيض قيمة الأموال التي يدين بها.

إذا سلك اللاعبون الجدد  نفس الطريق ما بقات هدرة

وفي ظل هذه المعطيات و الأرقام فإن الديون السابقة بالإضافة إلى 6 أسماء أودعت شكواها ضد لازمو ستصل مبدئيا أو تفوق عتبة 6 مليار سنتيم، لكن الأمور قد تزداد سوءا في حال ما سلك بقية لاعبي الموسم الحالي نفس الطريق، وهو المتوقع بنسبة كبيرة، فإن قيمة الديون ستصبح 9 ملايير سنتيم إن لم نقل أكثر، بما أن المدرب الحاج مرين و بقية مساعديه لم يحصلوا أيضا على رواتبهم، ويعتبر هذا السيناريو هو الأسوأ، وإن تجسد فلن تقوم للجمعية أي قائمة.

مباركي: “أتمنى أن تحل الأمور مع الإدارة وديا”

أكد المدافع المحوري لجمعية وهران مباركي بأنه بصدد أخذ قسط من الراحة في الوقت الحالي، ولا يفكر كثيرا في كرة القدم، مضيفا بأنه لم يتصل أو يلتق بأي مسير لحد الساعة، وأوضح قائلا:” في حقيقة الأمر منذ نهاية الموسم توجهت إلى بيتي العائلي لقضاء الوقت مع الأسرة، وبعدها بأيام إن شاء الله سألتقي بالقائمين على شؤون الفريق للحديث عن مستقبلي مع النادي بما أن عقدي ساري المفعول، وكذا التطرق لموضوع الرواتب التي لم أتلقاها على مدار أشهر، وحتى أكون صريحا أضع الحل الودي كأولوية بالنسبة لي، وسأسهل الأمور إلى أقصى حد للإدارة، أما الحلول الأخرى فلن ألجأ إليها إلا بعد انسداد كل الأبواب، وأتمنى شخصيا أن لا أصل إطلاقا لطرق باب لجنة فض النزاعات، فالتفاهم هو أفضل و أقصر الطرق بالنسبة للطرفين، والحمد لله كل اللاعبين كانوا رجالا، وصبروا طيلة الموسم و لعبوا بكل قوة مراعاة لظروف لازمو المالية.”

رامي ب