فوز فرندة … موسم جديد بطموحات كبيرة

يدخل فريق فوز فرندة غمار بطولة القسم الثالث هواة – غرب، وهو محمّل بذكريات موسم مميز أنهاه بالصعود المستحق إلى هذا المستوى، ليكون أحد أبرز الأندية الصاعدة هذا العام. الصعود لم يكن ثمرة الحظ أو المصادفة، بل نتيجة عمل جماعي وتضحيات كبيرة من اللاعبين، الإدارة، والجهاز الفني. واليوم، يسعى الفريق لمواصلة المسيرة وتثبيت مكانته بين الكبار، عبر تحضيرات جدية طبعها التركيز والانضباط. لا يختلف اثنان على أن فوز فرندة كان من أبرز أندية الموسم الماضي في بطولته السابقة. الفريق أبان عن شخصية قوية داخل وخارج الديار، ونجح في تجاوز كل الصعوبات ليحقق الصعود الذي طالما حلم به أنصاره. هذا الإنجاز كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ النادي، إذ أعاد الأمل لجماهيره وأكد أن العمل المنظم والمثابرة قادران على صنع الفارق مهما كانت الظروف.
تربص ناجح بوهران
إدارة النادي برئاسة محمد عبد الجبار، وبعد دراسة دقيقة، قررت برمجة تربص مغلق بمدينة وهران، وبالتحديد في القرية المتوسطية، وهي منشأة رياضية عصرية احتضنت ألعاب البحر الأبيض المتوسط. التربص دام 15 يوماً كاملاً، واعتُبر محطة حاسمة في تحضيرات الفريق للموسم الجديد. خلال تربص وهران، لعب الفريق أربع مباريات ودية سمحت للطاقم الفني باختبار التشكيلة وتقييم الأداء: أمام مولودية سعيدة: تعادل إيجابي (1 – 1)، كشف عن قدرة اللاعبين على مجاراة فرق قوية. أمام شباب تموشنت: خسارة ثقيلة (0 – 4)، رغم قسوتها، إلا أنها كانت محطة ضرورية لاكتشاف الأخطاء الدفاعية. أمام نادي أفلو: فوز مهم (2 – 1)، أظهر عودة التوازن والرغبة في تحقيق الانتصارات. أمام أواسط مولودية وهران: فوز جديد (2 – 1)، أكد فعالية الخط الهجومي وحسن استغلال الفرص. الأهداف المسجلة: 5 أهداف . الأهداف المستقبلة: 7 أهداف. معدل التسجيل: 1.25 هدف في كل مباراة .
ومعدل الاستقبال: 1.75 هدف في كل مباراة. هذه الحصيلة الإحصائية تمنح المدرب موساوي قاعدة تحليلية للعمل عليها، فهي تشير بوضوح إلى أن الفريق يمتلك نزعة هجومية مقبولة، لكنه يحتاج إلى صلابة دفاعية أكبر لمجاراة فرق القسم الثالث المعروفة بقوتها التكتيكية. مع اختتام تربص وهران، يعود الفريق الآن إلى أجواء فرندة للدخول في المرحلة النهائية من التحضيرات، استعداداً لانطلاق البطولة. المرحلة القادمة ستكون حاسمة، حيث سيعمل الطاقم الفني على تصحيح النقائص، ضبط التشكيلة الأساسية، وتحضير المجموعة نفسياً وذهنياً. كل المؤشرات توحي بأن فوز فرندة يسير نحو موسم واعد، فالإدارة توفر الاستقرار، المدرب موساوي يملك الخبرة، اللاعبون يبدون عزيمة، والجماهير مستعدة للدعم. يبقى الامتحان الحقيقي هو أرضية الميدان، حيث لا مجال للأخطاء ولا مكان سوى للأندية الجاهزة بدنياً، فنياً، وتكتيكياً.
موساوي أحمد.. الرجل المناسب في المكان المناسب

إدارة فوز فرندة راهنت هذا الموسم على اسم معروف وذو خبرة، وهو المدرب موساوي أحمد. الأخير ليس غريباً عن الفريق، حيث يعرف أجواءه جيداً، ويملك تجربة معتبرة في القسم الهاوي، ما يجعله الرجل الأنسب لقيادة النادي في هذه المرحلة الحساسة. اختيار موساوي جاء بعد دراسة معمقة، خاصة أن الفريق الصاعد يحتاج لمدرب يعرف كيفية التعامل مع الضغوط، ويستطيع الموازنة بين متطلبات النتائج وأهداف التكوين. لا يمكن الحديث عن فوز فرندة دون التوقف عند جماهيره الوفيّة، التي كانت دوماً اللاعب رقم 12. أنصار الفريق رافقوا النادي في الصعود، ويحضّرون لمواصلة الدعم في القسم الثالث. حضورهم في المدرجات سيشكل دفعة معنوية كبيرة للاعبين، خصوصاً في المباريات القوية التي تنتظر الفريق هذا الموسم.
“التربص يسير في ظروف جيدة”
“قمنا بعمل برنامج يرتكز على جانبين أساسيين، البدني والفني. اشتغلنا بمعدل حصتين يومياً، مع التركيز على رفع الانسجام بين اللاعبين ووضع الأسس لطريقة اللعب، بالإضافة إلى برمجة مقابلتين وديتين تطبيقيتين. كان هناك نسق عالٍ في التدريبات، والشيء الإيجابي هو التفاعل الكبير والتركيز العالي للاعبين، حيث يعمل جل الأسماء بتفانٍ من أجل كسب مكانة أساسية.الهدف الرئيسي هو ضمان البقاء بأريحية في القسم الثالث، لكن ذلك يتطلب الكثير من العمل. نسبة جاهزية الفريق حالياً تقدر بحوالي 60%، ونتمنى أن نكون في يوم انطلاق البطولة على أتم الاستعداد بنسبة 100%.نشكر كل من يقف خلف الفريق ويدعمه، ونتمنى أن يكون الموسم في مستوى تطلعات الأنصار.”
أيمن فكرون (مدرب حراس مرمى الفريق):“المنافسة ستكون قوية بين حراس المرمى”

“خلال فترة التدريبات والتربص الذي كان ناجحاً من الناحية البدنية، التكتيكية وحتى النفسية، تمكّنا من تكوين مجموعة متماسكة بيني كمدرب وبين الحراس. هذا الانسجام سيكون نقطة قوة حقيقية للفريق، وأتمنى أن نرى منافسة قوية بينهم مع بداية الموسم. لدينا الحارس أنيس الذي كان معنا الموسم الماضي وساهم في صعود الفريق إلى القسم الثالث، والحارس محمد بندادو القادم بخبرة وتجربة من وداد تلمسان حيث شارك في الصعود إلى القسم الوطني هواة، إضافة إلى الحارس الشاب أمين عكابي (أقل من 20 سنة) الذي يمثل مستقبل الفريق. أنا فخور بهذا الثلاثي الذي يملك مستوى جيداً وأخلاقاً عالية، والأهم أننا صنعنا عائلة حقيقية داخل الفريق. أشكر رئيس النادي على الثقة الكبيرة التي وضعها في شخصي، وأعد الجميع أن أكون عند حسن الظن وأسهم في تحقيق أهداف الفريق إن شاء الله.”
أنيس محمد عبد القادر (حارس مرمى الفريق):“نتدرب بطريقة إحترافية مع مدرب الحراس فكرون”

“التحضيرات متواصلة وتتم في ظروف جيدة، خصوصاً مع وجود مدرب الحراس أيمن فكرون الذي يعمل معنا باحترافية كبيرة. نحن نستفيد من برنامج تدريبي منظم ومكثف، وإن شاء الله نصل إلى الجاهزية المطلوبة قبل انطلاق الموسم الجديد.”
نبيل شيخي