مولودية البيض … بعد الفوز على الإتحاد الرياضي السوفي …  رغم الإنتصار المولودية لعبت بالنار

عاد فريق مولودية البيض أمسية السبت بفوز هام من وادي سوف عندما واجه الإتحاد المحلي، مباراة تدخل ضمن لقاءات  الجولة الواحدة والعشرون من الرابطة المحترفة الأولى، وكان ذلك بنتيجة خمسة أهداف مقابلة أربعة في سيناريو غير متوقع خاصة بعد نهاية المرحلة الأولى بتفوق الفرسان بالطول والعرض ونتيجة وأداء حيث لم تمضى سوى دقيقة سجل المدافع السوفي لعلاونة ضد مرماه معلنا عن بداية مهرجان الأهداف، بعدها كانت السيطرة بيضية بفرص كثيرة حيث أضاف كل من سيديري ومسعدي في مناسبتين وبلميلود أهداف في الدقائق 21 و24 و40 و43 على التوالي،

كل هذا حدث في المرحلة الأولى مما أعطى صورة واضحة بأن مولودية البيض كانت تريد الفوز لا غير من أجل عودة الروح للفريق خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية، بالإضافة لكون المنافس يلعب من دون روح وهو الذي وضع قدما في القسم الثاني.

لكن حدث مالم يكن في الحسبان خلال الشوط الثاني الذي كان مغاير تماما وبسيناريو دراماتيكي وعرف عودة الإتحاد الرياضي السوفي بكل قوة وإستغل المحليين التغييرات التي أحدثها مدرب الفرسان هشام مزايير وسجلوا أربعة أهداف كاملة أمام دهشت لاعبي المولودية الذين كانوا خارج الإطار عكس المرحلة الأولى، وصعبوا من مأموريتهم حيث كان التخوف كبير من ريمونتادا كانت ستبقى في التاريخ لو حدثت، ومع هذا إنتهت المباراة بتفوق الزوار الذين تحصلوا على كامل الزاد وهذا ما كان يريده زملاء القائد بحوصي بعيدا عن أحداث المباراة التي عرفت شوط لكل فريق.

بعيدا عن تحقيق الفريق للنقاط الثلاثة، لكن المتابع لمباراة عاش على الأعصاب خاصة من مناصري المولودية الذين لم يصدقوا ما حدث من سيناريو خاصة وأن كل المعطيات كانت تصب في صالحهم بعد النتيجة الثقيلة التي إنتهى عليها الشوط الأول.

الكل كان يظن أن الأمور إنتهت، لكن مجريات المرحلة الثانية كانت مغايرة وكاد الفرسان يضيعون كل النقاط بسبب الأداء المتواضع الغير مفهوم والذي له تفسير واحد وهو التساهل أمام منافس ليس لديه ما يخسره وسجل في مرمى الحارس البديل نايلي أربعة أهداف كاملة جعلت المباراة تأخذ منعرج آخر ولعبت دقائقها الأخيرة على الأعصاب وكانت درس للاعبي الفرسان لما هو قادم بأن الفوز يكون عند نهاية صافرة الحكم وليس العكس.

علاوي شيخ