فيروس كورونا، حرب صحية على وشك الانتهاء
تعود الجزائر تدريجيا للحياة الطبيعية بعد جائحة كورونا وتعمل على السيطرة على الوضع ومتابعة احترام الإرشادات وأساليب الوقاية لإدارة هذه الأزمة الصحية بفاعلية. الجدير بالإشارة أن فيروس كورونا لم يمنع الكثير من المؤسسات الثقافية من مزاولة نشاطاتها إلكترونيا، مما يشير أن العمل الثقافي غيره من الأعمال، مستمر عن بعد، مما يرسم معالم جديدة للنشاط الفكري الثقافي وحتى الرياضي. أزمة كورونا سلطت الأضواء على نقاط لم تكن واضحة وجعلت الفرد يفكر بعقلية التأقلم والسعي لإيجاد الحلول وإدارة الأزمات.
♦ فارس بن سالم لاعب أولمبي المدية: ” سنحقق الصعود هذا الموسم و كلنا عزم و إرادة”
“الحجر الصحي ضرورة حتمتها الظروف الصحية للبلاد و قد التزمت به إلى حد كبير، من إيجابياته أنه أصبح لي وقت أجتمع فيه بأفراد عائلتي، كما خصصت بعض الوقت للمراجعة و المذاكرة كوني طالب ، أما من الجانب الآخر فقد اشتقت كثيرا إلى جو المنافسة و مداعبة الكرة رفقة الزملاء . بالنسبة لشهر رمضان المعظم افتقدت بعض الأجواء الروحانية خاصة صلاة التراويح والصلاة في المسجد وإفطار الصائم بالنسبة لي هذه هي العراقيل. أما بالنسبة لأيام العيد كانت مؤثرة جدا لأننا أدينا الصلاة في المنزل وعوضنا زيارة الأقارب والتغافر بالمكالمات الهاتفية فقط وهذا آلمني كثيرا. من الجانب الرياضي كنت أتدرب بمفردي أحيانا وأحيانا أخرى مع زميل لي بالفريق بإحدى الغابات في المدينة. رغم هذا فاشتياقي للتدريبات الجماعية والملاعب لا يوصف. كنت أتذكر وأشتاق إلى الأجواء الكبيرة التي كنا نصنعها في التدريبات وأثناء تنقلاتنا وخلال الفوز بالمباريات. فريقي يحتل المرتبة الأولى ومن دون أي شك سنحقق الصعود هذا الموسم وكلنا عزم وإرادة. بالنسبة لالتزام المواطنين بإجراءات الحجر، هناك تذبذب بين الالتزام من عدمه وهذا حسب طبيعة كل شخص، أما فيما يخص تنقلاتهم فكل وظروفه، أما فيما يخص إجراءات التباعد وارتداء الكمامات في الفترة الأخيرة لاحظنا وعيا وتحسنا ملحوظا، نصيحتي لإخواني وأخواتي التقيد بالإجراءات التي دعت إليها اللجنة العلمية لمكافحة هذا الوباء حتى يرفعه علينا الله ونتخلص منه، ومع مد يد العون لأعوان الأمن، كما ندعو بالهداية للمخالفين. بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فأغلبهم يقدمون النصائح والإرشادات، وندعو إلى عدم التخويف والترهيب “.
♦محي الدين كراش لاعب فريق شباب بلوزداد أقل من 19 ولاعب المنتخب الوطني أقل من 20 سنة: “اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية خاصة مع أصدقائي في الفريق”
“من الواضح أن للحجر الصحي تأثيرين : تأثير إيجابي يتمثل في الراحة النفسية و الجسدية لي و لعائلتي التي تشاركني هذا الحجر حيث بقيت بعيدا عن كل المؤثرات السلبية . والأهم هو الحفاظ على صحتي وصحة من أحب بعدم جلب المرض والوباء لهم. أما التأثير السلبي أني اشتقت لزملائي في الفريق ومشاركة التدريبات معهم، كما اشتقت إلى كرة القدم. أنا تقريبا ملتزم كل الالتزام بالحجر الصحي فهو ليس بالأمر الهين هذا الوباء، لذلك على كل شخص التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالحجر ومواقيته وعدم مخالفتها. طبعا أيام العيد هذا العام مختلفة نوعا ما بسبب هذه الجائحة لكن الحمد لله مرت بسلام وكانت فرحة العيد عادية، تبادلنا التهاني مع العائلة والأصدقاء عبر الهاتف. نعم اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية خاصة مع أصدقائي في الفريق عندما نمزح ونلعب كنا يدا واحدة لنقدم الأفضل لفريقنا. حسب وجهة نظري فئة من المواطنين ملتزمة بالحجر الصحي وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات، لكن نرى البعض لا علاقة له تماما بفكرة الحجر الصحي حيث يخالفون قوانين الحجر، وهذا يعود بالخطر عليهم لأن بعض المواطنين لا يعيون ما مدى خطورة هذا الفيروس. بالنسبة للمواطن الواعي يضع الكمامة أما المواطن المستهتر بهذا الفيروس نجده لا يعطيها اهتماما، يجب ارتداء الكمامة خاصة في الأماكن العمومية والأماكن المكتظة. رسالة إلى المواطنين للمساعدة في عدم انتشار الفيروس، الرجاء الالتزام بقوانين ومواقيت الحجر الصحي ووضع الكمامة في الأماكن العمومية، فكل مواطن مسؤول، الرجاء توخي الحذر، حاليا هناك تأثير واضح لمواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع كورونا هناك من يروج أخبارا كاذبة ومفزعة تؤثر على نفسية الإنسان خاصة في فترة الحجر الصحي وهناك من ينشر أخبارا تبشر بالخير”.
♦ بوعلام الله عبد النور مثالية تيغنيف (معسكر): “نعمل على تحقيق البطولة وهذا هو هدفنا”
“الحجر الصحي كان تأثيره صعب لكن كان إجباري و يجب الالتزام به و تأثيره هو الابتعاد عن الملعب و المدربين ، حيث كنت أقوم بالتدريبات براحة و بمفردي خاصة في بداية الأزمة ، مما ألزمني الابتعاد عن الأصدقاء و لعدم توفر الوسائل الرياضية و مكان للتدريبات، كنت أقوم بالتدريبات و الالتزام بالحجر خاصة في البداية و أخذ جميع احتياطاتي. أيام العيد هذه السنة ليس كباقي الأعياد التي مرت لكن هذا لصالحنا، كما تميز رمضان هذا العام بالصيام مع العائلة والصلاة معا كما وجب علينا الصلاة في المنزل وعدم الأخذ والرد مع الناس كل فرد في بيته ومع أسرته. حيث مارست الرياضة أثناء الحجر وكل يوم وعملت بجد وتعبت كثيرا. في الأيام الأولى من الحجر مارست الرياضة في المنزل وبعدها في مكان خال يوجد فيه الأشجار، والآن في ملعب الحي. وقد اشتقت للتدريبات الجماعية، الشيء الذي يجعلني أتذكر أصدقائي، هي الكرة والملعب نحن نعمل على تحقيق البطولة وهذا هو هدفنا نطلب التوفيق من الله. بعض المواطنين لم يستوعبوا الأمر في البداية، لكن بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات أصبحوا ملتزمين، ومعظمهم يقومون بارتداء الكمامات أثناء الفترة الصباحية. النصيحة هي الالتزام بالحجر وعدم الاحتكاك في التجمعات وأخذ الحيطة والحذر، وذلك بارتداء الكمامة واستخدام المعقم الكحولي. رأيي في المخالفين لحظر التجول والعرقلة أنهم مجرمون قد يضرون أنفسهم وعائلاتهم”.
اسامة شعيب