في حوار خصّ به جريدة بولا …محمد الأمين طبي رسام غرافيتي ومناصر للحمراوة: “طموحي تزيين معظم الجداريات بإسم مولودية وهران والأحوال المادية هي العائق”
هو مبدع باللونين الأحمر والأبيض، هوايته تكمن في تقديسه شعار فريقه وترسيخ أفكاره على جدارية، تحدث عن طموحاته وكل ما واجهه من صعوبات في حوار شيق جمعنا مع الفنان محمد الأمين طبي، تفاصيل أكثر تجدونها في هذا الحوار.
السلام عليكم أتمنى أن تكون بخير؟
“الحمد لله و أنتم كذلك و شكرا على سؤالك”.
هل بإمكان القراء الكرام التعرف عليك أكثر؟
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا طبي محمد الأمين شاب ذو 29 سنة أسكن بحي شطيبو في وهران ومشجع للأحمر زعيم أندية الغرب مولودية وهران منذ الصغر، هوايتي الأولى هي الرسم على الجدران (غرافيتي) و التي أحبها جدا و أردت أن أمزجها مع حبي لنادينا مولودية وهران”.
كيف ومتى كانت بدايتك في عالم الفن وبالضبط هواية الرسم على الجدران؟
“هواية الرسم رافقتني طيلة حياتي حتى الآن قبل دخولي للمدرسة الإبتدائية كنت أحب رسم الأشياء و لما دخلت للمدرسة الإبتدائية كنت الأول في مادة الرسم هكذا كنت في فترتي الدراسية حتى توقفي عن الدراسة سنة 2009 لظروف عدة ، و هذا ما جعل هوايتي تأخذ طريقا جديدا بدلا من الرسم على الورق إلى الرسم على الجدران و أبواب المحلات لأنني إستخدمتها بعد ذلك كمهنة و هذا ما زاد تعلقي بها”.
هل العائلة تقبلت قرارك بممارسة هواية الرسم على الجدران بما أنها مهنة ذات دخل محدود أم رفضت ذلك في البداية؟
“لم أتخذها كمهنة رئيسية بل حرفة يمكنني الإستعانة بها لأنني إمتهنت عدة مهن و في مصانع عدة، و أما الرسم كنت أمتهنه أثناء فترة راحتي في عطلة نهاية الأسبوع والأيام التي كنت متوقفا فيها عن العمل ، و عائلتي ساعدتني كثيرا لأن كل ما أقوم به هو من أجل عائلتي أولا”.
هل مررت بظروف صعبة أو فترة كنت تفكر فيها بالتوقف عن ممارسة هواية الرسم على الجدران؟
“نعم، مررت بظروف عصيبة و هو ما جعلني أفكر بالتوقف عن الرسم نهائيا لكن حبي منعني من ذلك، حب ما تقوم بفعله يجعلك مميزا فيه”.
من هو قدوتك محليا وعالميا في هذا المجال؟
“قدوتي في الرسم عامة هو أستاذ الرسم الذي قام بتدريسنا في المتوسطة الأستاذ سجلماسي “الله يذكره بالخير”، له فضل كبير علي فمنه تعلمت أشياء عدة استعملها حاليا أما عالميا فهو الرسام بانكسي بغموضه وألغاز و رسائل رسوماته”.
ماهي هواياتك خارج مجال الفن والرسم على الجدران؟
“هوايتي الأخرى و التي أحبها كثيرا هي التطوع و فعل الخير وكل ما يجعل مجتمعنا راقي، أحيانا أستخدم هوايتي في مجال التطوع”.
منذ متى وأنت ترسم لوحات بإسم فريق مولودية وهران؟
“منذ سنة تقريبا، كنت أحب فعل ذلك منذ مدة طويلة لكن لم أجد من يساندني على ذلك من وسائل أو أدوات الرسم”.
كم لديك من جدارية بإسم مولودية وهران؟
“حتى الآن حوالي 15 جدارية منتشرة ما بين حي النجمة و السانية و الحاسي و قريبا في كل ربوع وهران إن شاء الله”.
هل رسوماتك الخاصة بمولودية وهران من وحي خيالك أم أنك مقيد برسمها من قبل أنصار الحي؟
“رسوماتي الخاصة بمولودية وهران هي عبارة عن مزج من طلب سكان الحي و إبداعي بمعنى أنا مقيد بطلب سكان الحي بطبيعة الحال لأن الرسم سآخذ أجرا عليه و المواد التي أحتاجها هم من يشترونها لي، أما إن أردت تجسيد فكرتي فيجب أن أجتمع بسكان الحي و أقوم باستشارتهم و أشرع في العمل حيث يجب أن أشتري المواد التي أحتاجها من مالي الخاص و أختار المكان المناسب بعد موافقة سكانه أو إختيار مكان بعيد عن السكان أو في أماكن عامة بعد طلب ترخيص من البلدية”.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
“طموحاتي المستقبلية هي تزيين أحياء وهران بالفن سواء أنا أو رسامين آخرين فوهران مدينة فنية و تحب الفن و تحتاج إلى ذلك خصوصا في الأحياء القديمة و العريقة. وهران ولادة للمبدعين، أما بالنسبة لمولودية وهران فأطمح لرسم شخصيات متعلقة بهذا النادي والذين كان لهم فضل كبير في نجاحاته طبعا إن ساعدتني الظروف”.
من هو أفضل لاعب في مولودية وهران بالنسبة لك عبر التاريخ؟
“هو بالطبع أفضل لاعب في المنتخب الوطني عبر التاريخ لخضر بلومي”.
أسوء وأفضل ذكرى لك في المجال الفني؟
“أسوء ذكرى لي كانت قبل سنتين تقريبا كنا مجموعة من الشباب قمنا بتزيين مكان متسخ في حي “ميرامار” حولناه إلى تحفة فنية و بعد مرور عدة أشهر قام سكانه بإعادة طلائه متناسيين بذلك جهودنا و ما قمنا به في سبيل تزيينه، أما أفضل ذكرى بالطبع هي في ليلة عيد الأضحى الماضي حين قمت بالإنتهاء من رسم جدارية مولودية وهران بحي المهاجرين بالسانية و خرج سكان الحي للإحتفال رغم الحجر الصحي بإشعال عدد كبير من الشماريخ و إجتمع قرابة 300 شخص لكن لم تدم الفرحة بسبب إقتحام الشرطة لعين المكان”.
كلمة أخيرة تود أن تقولها لجمهور الحمراوة؟
“ككلمة أخيرة أود أن أقول بأن نادينا ليس مجرد نادي إنما هو إنتماء ورثناه أبا عن جد، وعلى شباب وهران الإفتخار بهذا الإنتماء. أما كلمتي لفناني الشوارع، إتخذوا من جدران المدينة لوحات لفنكم وساهموا في نشر هذا الفن لنجعل وهران والجزائر مكانا ينبض بالإبداعات”.
حاوره: سنينة مختار