قائد سريع المحمدية سابقا عدة جمال: “مكانة الصام مع الكبار وعقليتي سبب عدم ذهابي بعيدا في مسيرتي الكروية”
فتح قائد سريع المحمدية سابقا واللاعب السابق لعدة أندية على غرار غالي معسكر وهلال البرج ونادي المستقبل سيدي عبد المومن، عدة جمال، قلبه لجريدة “بولا” عندما تحدث عن مسيرته الكروية وأفضل وأسوأ المحطات الكروية. عدة اعترف بأن عقليته هي التي حالت دون ذهابه بعيدا في مشواره الكروي، متحسرا على الوضعية التي آل إليها فريق القلب الصام.
في البداية كيف هي أحوال جمال عدة ؟
“والله الحمد لله ففي ظل الوضع الحالي السائد في البلاد وتزامنا مع انتشار الفيروس ، أبقى ألتزم بالإرشادات والنصائح وأتفادى الاحتكاك حتى أضمن سلامتي وسلامة أفراد عائلتي ، خاصة وأن الوضعية باتت خطيرة في ظل الانتشار الرهيب للفيروس . ”
وماذا عن حياتك الرياضية؟
“لقد وقعت مع بداية الموسم في اتحاد مقطع دوز الناشط في بطولة الجهوي الثاني رابطة سعيدة وحققنا مشوارا متميزا في مرحلة الذهاب أين قطعنا خطوة ونصف نحو تحقيق الصعود ، لكن مع نهاية مرحلة الذهاب وجدت نفسي مضطرا للتوقف بسبب عدم التزام الإدارة بوعودها اتجاهي واتجاه كل اللاعبين ، خاصة وأنني كنت قائدا للفريق وعملت على الحفاظ على استقرار المجموعة ، لذا رفضت أن أصغر في أعين زملائي وهذا ما جعلني أغادر الفريق . ”
كيف تقيم تجربتك التي سبقت مع نادي المستقبل سيدي عبد المومن؟
“لقد قضيت موسمين متميزين في “كازا” حيث كنا نشكل عائلة واحدة والحمد لله كانت لدي مساهمة في تحقيق النادي للصعود لموسمين متتاليين، لكن بعض “الخلاطين” ربي يهديهم كانوا وراء إفساد العلاقة الأخوية والمتميزة التي كانت تجمعني بالرئيس برامي قدور، لأجد نفسي مضطرا لمغادرة “كازا” من الباب الضيق.”
يقال بأن عقلية عدة جمال هي سبب عدم ذهابه بعيدا في مسيرته الكروية رغم إمكانياته الكبيرة؟
“بالفعل فأنا أعترف بأني عقليتي هي سبب عدم ذهابي بعيدا في مسيرتي الكروية رغم أنني كنت قادرا على اللعب في أندية كبيرة، لكن أحيانا التسرع وحتى نرفزتي الزائدة عن اللزوم جعلتني أعجز عن تحقيق حلم راودني مطولا وهو تقمص ألوان نوادي كبيرة.”
كنت قريبا من تقمص ألوان أولمبي أرزيو في موسم صعود “لوما” فما الذي حدث؟
“بالفعل فلقد كنت قاب قوسين أو أدنى من التوقيع في أولمبي أرزيو حيث اتفقت مع إدارة النادي آنذاك على كل شيء، لكن بعض الاطراف من الحمدية اتصلت بمسيري “لوما” وشوهت صورتي، وبالمناسبة لن أسمح لهؤلاء الأشخاص الذين يعرفون أنفسهم جيدا.”
ما هي أسوأ ذكرى لعدة جمال؟
“أسوأ ذكرى هي وفاة والدي في موسم 2010-2011 في وقت كنت متواجدا مع الفريق في مروانة لخوض مواجهة في البطولة، قبل أن أتفاجأ عند عودتي بوفاة والدي بعدما رفض زملائي إخباري في الحافلة، أما الذكرى السيئة الثانية فتتمثل في مباراة مولودية باتنة المشؤومة في موسم 2011-2012 بملعب والي محمد وتسببي في خسارة السريع في الوقت بدل الضائع، وهي الخسارة التي أشعلت نار الفتنة في المحمدية.”
وماذا عن أفضل ذكرى لعدة جمال في مسيرته الكروية؟
“بالإضافة لتحقيقي الصعود مع نادي المستقبل سيدي عبد المومن لموسمين متتاليين، فإن أفضل ذكرى هي مشاركتي في موسم 2008-2009 أمام وداد تلمسان في مباراة قوية سجلت فيها أول ظهور رسمي مع الصام مع الأكابر، وكنت رجل المقابلة آنذاك بعدما نجحت في مراقبة المهاجم الخطير جاليت وكسبت كل الصراعات الثنائية معه.”
ما هو أفضل هدف لعدة جمال في مسيرته الكروية؟
“هدفي في مرمى وفاق الصحاورية والحارس حيقونة على عندما كنت ألعب في نادي المستقبل سيدي عبد المومن في موسم 2017-2018 من مخالفة مباشرة سكنت فيها الكرة الزاوية التسعين، يبقى أجمل هدف لي في مسيرتي الكروية.”
في رأيك من هو أفضل لاعب ومدرب ورئيس تعاملت معه؟
“أفضل لاعب بالنسبة لي هو العربي العربي الذي حصل لي الشرف وأن تابعت العديد من مبارياته ووقفت على أنه لاعب من طينة الكبار، أما أفضل مدرب تعاملت معه فيبقى في رأيي مغفور يوسف وبالنسبة لأفضل رئيس فمن دون أدنى شك بن فطة نور الدين مع الصام وقدور برامي مع “كازا”.
قرار ندمت على عدم اتخاذه؟
“القرار الوحيد الذي ندمت على عدم اتخاذه هو عدم التحاقي بالمنتخب العسكري عندما طلب مني المدرب القدير مهداوي عبد الرحمان آنذاك الالتحاق بصفوف “العسكر”، لأن ذلك كان سيشكل نقطة تحول مهمة في مسيرتي الكروية.”
لمن يعود الفضل فيما قدمته خلال مسيرتك الكروية؟
“الفضل بالدرجة الأولى يعود لحارس العتاد السابق لسريع المحمدية المرحوم بختاوي نور الدين الذي ساعدني كثيرا وعمل كل ما في وسعه حتى أكون لاعبا مع الأكابر، دون نسيان مناصر المنتخب الوطني زروال محمد الذي وقف بجانبي أيضا خاصة في الأوقات الصعبة.”
كيف تعلق على الوضعية التي يتواجد عليها سريع المحمدية؟
“سريع المحمدية فريق كبير سبق وأن ترك بصمته في البطولة الوطنية مع أندية كبيرة كما أنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وفي رأيي فإن مكانة الصام مع الكبار والوضعية الحالية غر مستحقة على الإطلاق، وجاءت كنتيجة حتمية للصراعات وحرب المصالح الشخصية بالإضافة لإسناد الأمر لغير أهله بعدما تم تهميش اللاعبين القدامى وأبناء النادي.”
كيف ترى مستقبلك الكروي؟
“رغم أنني في سن ال 33 إلا أنني لازلت قادرا على العطاء ومستواي أفضل بكثير من مستوى عدة لاعبين شبان يلعبون حتى في الرابطة المحترفة الثانية، لذا فأنا عازم على العودة بقوة الموسم المقبل خاصة، واللعب لموسم أو موسمين قبل الاعتزال.”
هل تفكر في التدريب يوما ما؟
“بعد الاعتزال سأحاول التفرغ لمهنة التدريب والبداية بالفئات الشبانية خاصة وأنني أملك شهادة تدريب، ويبقى حلمي هو تولي الإشراف على العارضة الفنية لسريع المحمدية في يوم من الأيام.”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أشكر جريدة “بولا” التي تتذكر في كل مرة اللاعبين القدامى المنسيين، كما أتمنى أن يزول عنا هذا الوباء، الذي ما هو إلا ابتلاء من المولى عز وجل، كما لا يفوتني أن أطلب من كل غيور على سريع المحمدية وضع اليد في اليد والعمل على إعادة الصام لمكانتها الطبيعية في أقرب وقت.”
حاوره: الحاج علي