حوارات

قادة غاريش رئيس نادي اتحاد سريع المحمدية: “الصام فريق القلب و أتمنى أن تنصفنا رابطة معسكر بالصعود”

كيف هي أحوال قادة غاريش؟

“الحمد لله في أحسن أحوالي رفقة العائلة الصغيرة في فرنسا رغم أنني اشتقت كثيرا لأرض الوطن والمحمدية على وجه الخصوص”.

هل يمكن أن تعرف بنفسك للجمهور الرياضي؟

“غاريش قادة أبلغ من العمر 44 سنة لاعب كرة قدم و تحديدا حارس مرمى، لعبت لعدة أندية بداية باتحاد المحمدية “C” (القوادرية) ثم سريع المحمدية فريق القلب وجمعية وهران وشباب تموشنت وغالي معسكر”.

بما أنك مقيم بديار الغربة كيف الأجواء هناك في ظل تفشي كورونا؟

“في فرنسا الجميع يتوخى الحيطة والحذر ويلتزم بالإرشادات والنصائح تفاديا للعدوى خاصة وأن فرنسا كانت من أكبر ضحايا الفيروس مع بداية انتشاره”.

كيف تمضي وقتك وكيف تتعامل مع هذا الوباء؟

“لقد وجدت نفسي مجبرا على التعامل بحيطة وحذر شديدين حيث كنت ألتزم الحجر الصحي الكلي أما الآن فأنا أتفادى الاحتكاك والاختلاط وألتزم بالإجراءات الوقائية كل يوم”.

سؤال تقليدي، كيف كانت بداية قادة غاريش مع كرة القدم؟

“بدايتي كانت ككل طفل في الشارع مع أبناء الحي قبل أن أوقع في فريق اتحاد المحمدية “C” الذي يمثل حي القوادرية وهو الحي الذي كنت أقطن به لأنال بعدها شرف تقمص ألوان الصام بعدما أعجب المدرب مشري عبد الله بإمكاناتي”.

حدثنا عن تجربتك مع سريع المحمدية؟

“لقد قضيت الحلو والمر في سريع المحمدية منذ موسم 1999 و كان لي شرف المساهمة في صعود الصام في عدة مناسبات، ويمكن القول بأن الفضل في كل ما وصلت إليه يعود للسريع رغم أن بعض الأطراف حاولت إخراجي من الباب الضيق ، لكن والحمد لله العام والخاص في باريقو يعرف قيمتي ومدى تعلقي بالصام”.

لعبت للعديد من الفرق في مسيرتك، ما هو الفريق الذي لا يمكن أن تنسى مرورك به؟

“سريع المحمدية يبقى فريق القلب كوني عشت فيه الحلو والمر وعرفت فيه الرجال سواء كانوا لاعبين على غرار عمور وعويدات وبن صالح والعربي العربي وبوشيبة وكرمان ومشرفي وبن عمارة والقائمة طويلة أو مدربين على غرار الحاج مشري والمرحوم أونداجي وبن قلة والكردي وبرجي،  لذا فسريع المحمدية هو الفريق الذي يبقى في قلبي”.

بما أنك تملك الخبرة والتجربة والتي اكتسبتها من خلال مشوارك كلاعب، هل دخلت عالم التدريب؟

“لقد كانت لي تجربة قصيرة في ميدان التدريب عندما دربت حراس نادي المستقبل سيدي عبد المومن وحققنا الصعود للجهوي الأول ، كما أنني هنا في فرنسا أتولى تدريب الفئات الشبانية لفريق “وازام” ، ولدي الشهادات التي تمكنني من التدريب بعدما كان لي شرف التكون رفقة مدربي حراس كبار في صورة حجاوي وزمولي على يد مدرب الحراس العالمي كمال جابر الذي استفدت منه كثيرا”.

قمت بتأسيس فريق اتحاد سريع المحمدية وهو الفريق الثاني في المدينة بعد الفريق الأول سريع المحمدية، كيف جاءت الفكرة؟

“فكرة تأسيس اتحاد سريع المحمدية جاءت بعد التشاور مع عدد من اللاعبين القدامى على غرار العربي وبوشيبة وكونيناف وبن عمارة ومشرفي وتقية وبعض أصدقائي في صورة سعدو حميد وبوخاري ، حيث اتفقنا على تأسيس فريق جديد بعدما أدركنا أن مشاكل الصام لا تنتهي وحتى نمنح لمدينة المحمدية فريقا ثانيا يمثلها بعيدا عن أي صراعات أو تصفية حسابات شخصية”.

هل لاقى هذا المولود الجديد على الساحة الرياضية بالمحمدية القبول من طرف أنصار “باريقو”؟

“بالفعل فلقد لاقى اتحاد سريع المحمدية قبولا من أنصار باريقو الذين قدموا لنا كل الدعم المعنوي وحتى المالي أحيانا ، فأنصار الصام يحبون كرة القدم وليس لهم أي حقد أو خلفيات ، خاصة عندما وقفوا على أن الفريق الجديد يضم اللاعبين القدامى وهدفه هو منح مدينة المحمدية فريقا ثانيا يمثلها وليس منافسة سريع المحمدية فريق القلب”.

ما هي أهدافك من وراء تأسيس هذا الفريق؟

“لقد سطرنا هدف الصعود ونجحنا في ذلك في الموسم الأول قبل أن تتوقف البطولة في الموسم الثاني ، كما أننا كنا نصر على أن نكون وجهة للاعبين الشبان الذين لم تتح لهم الفرصة لتقمص ألوان “الصام” حيث فضلنا احتضانهم لتفادي إحالتهم مبكرا على البطالة في صورة فردي رياض وبن ملوكة ورحماني والحارس حمزة والقائمة طويلة”.

هل تلقيتم المساعدة من السلطات المحلية أم أنك تسير الفريق من مصادرك الخاصة؟

“عانينا كثيرا من غياب الدعم المالي وأؤكد لك بأنه لولا أموالنا الخاصة لتوقفت مسيرة الفريق مبكرا ،فالحمد لله أن الفريق وجد بعض المسيرين في وقت الشدة وفي مقدمتهم سعدو حميد وحتى بعض المحبين. في حين أن دعم السلطات كان منعدما في الموسم الأول وشحيحا في الموسم الثاني”.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في البداية؟

“أبرز الصعوبات كانت من الجانب المالي في ظل غياب الدعم كما أننا عانينا كثيرا من الجانب الرياضي خاصة من التحكيم الذي كان في عدة مواجهات حاسمة سببا في انهزامنا ، على غرار ما حدث لنا مع الحكم مسيوم هذا الموسم في مواجهة الكرط”.

كيف تقيم مسيرة الفريق هذا الموسم؟

“مسيرة الفريق هذا الموسم لم تكن بالمستوى المطلوب حيث أنهينا البطولة بعد توقفها في المركز الثاني وهي حصيلة كان بالإمكان أن تكون أحسن بكثير لولا بعض النقاط التي ضيعناها داخل الديار بسذاجة”.

نعلم أنك مقيم في أوروبا، ألا يسبب لك هذا الأمر مشاكل في التسيير؟

“لا يوجد أية صعوبة في تسيير النادي رغم أنني متواجد خارج الوطن، لأنني أضع كامل الثقة في الإدارة في صورة نائب الرئيس العربي والمسير الفعال سعدو حميد والكاتب العام بوشيبة وأمين المال بغداد ، كما أنني عملت لهم تفويض ووكالة وهذا ما جعلهم يمتلكون حرية التصرف”.

هل أنت مع أو ضد إنهاء الموسم؟

“قرار توقيف البطولة كان منتظرا في ظل الجائحة لكن نبقى في انتظار أن تنصفنا الرابطة الولائية وحتى رابطة سعيدة ، وتقرر صعودنا لأن صعود فريق البنيان لوحده غير عادل كون الفارق في النقاط كان متقاربا و رابطة معسكر الولائية كانت قد قررت إقامة مباراة سد مع نهاية الموسم بين متصدري الفوجين لذا نتمنى مراجعة حسابات الصعود لأننا الأحق بالتواجد في الجهوي الثاني والجميع يشهد لنا بذلك”.

 نترك لك المجال لتختم هذا الحوار؟

“أشكر جريدة “بولا” على اهتمامها و دعمها اللامشروط للرياضة و الرياضيين متمنيا للجميع الصحة و العافية ، و أرجو أن تنصفنا رابطة معسكر الولائية في الصعود ، كما أدعو الله أن يفرج عنا همنا و تزول هذه الجائحة في أقرب وقت إن شاء الله”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى