كأس الجمهورية للفئات الصغرى رابطة سعيدة …ثلاثي تحكيمي واحد لإدارة ثلاثة مواجهات متتالية!

إتجهت الأنظار إلى الملعب البلدي، بالجيلالي بن عمار، صبيحة يومي الجمعة والسبت، إلى منافسة الدور الجهوي الأول للفئات الشبانية رابطة سعيدة الجهوية أين كان الموعد مع لقاءات أصناف الأصاغر، الأشبال والأواسط، التي إتسمت بالإثارة والتنافس الشديد فوق المستطيل الأخضر بالنظر إلى نية كل فريق في تحقيق الأهم وهو التأهل إلى الدور المقبل والذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس.

تأهل مستحق لأواسط أتليتيك مدبر

ضمن صنف الأواسط الذي أداره الثلاثي حشماوي بمساعدة كل من بغدادي وميسوري كان الموعد مع مواجهة نجوم تيارت وممثل ولاية معسكر أتلينك مدبر الذي عرف كيف يسير أغلب أطوار المباراة بفضل الخطة المنتهجة التي تكللت بهدف أول في الشوط الأول عن طريق دندان سنوسي. ليتواصل اللعب في المرحلة الثانية أين حاول النجوم نقل الخطر إلى منطقة المنافس من أجل معادلة الكفة إلا أن الأمر كان مغايرا، وتمكن أبناء مدبر من تعميق الفارق بواسطة اللاعب رفيق حسني بطريقة رائعة مانحا الفوز لفريق وتأهلا مستحقا.

أشبال أكاديمية فروحة بالنتيجة والأداء

المواجهة الثانية المبرمجة في نفس الملعب تحت قيادة الحكم ميسوري بمساعدة حشماوي وبغدادي بين فريق نجوم تيارت وأكاديمية مستقبل فروحة، كانت الأغلبية فوق الميدان لممثل ولاية معسكر من خلال الحرارة الكبيرة في اللعب والدخول بنية الظفر بورقة المرور إلى الدور المقبل. كان لهم ذلك وحققوا فوزا كبيرا ومستحقا برباعية كاملة دون رد من تسجيل كل من خلف الله في الشوط الأول عن طريق تنفيذ مخالفة مباشرة. بينما في المرحلة الثانية أضاف حمادوش الوافد الجديد من فريق أتليتيك مدبر الهدف الثاني والثالث ليختم مهرجان الأهداف محمد الحاج وسط فرحة كبيرة بين وفد الأكاديمية.

تأهل أصاغر نجوم تيارت في مواجهة للنسيان

اللقاء الثالث على التوالي ضمن صنف الأصاغر، أداره الحكم بغدادي رفقة كل من ميسوري و حشماوي بين أصاغر نجوم تيارت و نادي أحفاد الأمير عبد القادر، الذي تمكن من فتح باب التسجيل في الشوط الأول عن طريق عصام لكحل بعد خطأ فادح من حارس المنافس محمدي، إلا أن حكم اللقاء كان له قرار مغاير برفض الهدف وسط إحتجاجات اللاعبين و دكة البدلاء. وفي نفس اللحظة وعلى إثر هجمة معاكسة تمكن لاعب النجوم مسيون من هز الشباك عن طريق تسديدة أرضية باغتت الجميع بما فيه الحارس دحوة. الشوط الثاني، خرج عن سيطرة ثلاثي التحكيم بسبب الأخطاء الكارثية وشهدت بعض البطاقات الصفراء والحمراء وتمكن النجوم من مضاعفة النتيجة لينتهي اللقاء بتفوق نجوم تيارت بثنائية دون رد.

إرهاق، أخطاء فادحة والتحكيم خارج الإطار

 من خلال برمجة ثلاثي تحكيمي واحد لإدارة ثلاثة مواجهات متتالية من طرف لجنة التحكيم التابعة لرابطة سعيدة الجهوية، كان الثلاثي خارج الإطار تماما و انفلت اللقاء من السيطرة بسبب الإرهاق الذي ظهر من الحكام و بشهادة الجميع، حيث ارتكبت أخطاء كثيرة و بدائية و غاب التنسيق بين المساعدين و الحكم الرئيسي، أين كانت القرارات معاكسة تماما للخطأ المرتكب خاصة المساعد ميسوري الذي كان لا يفرق بين رمية التماس الصحيحة و الخاطئة و شل أغلب هجمات الزوار بقرارات بعيدة كل البعد عن سلك التحكيم و هو ما أفقد جمال المباراة بالإضافة إلى توتر الأعصاب بين اللاعبين، بشهادة الشهود الحاضرين.

ظروف صعبة وسوء التنظيم بملعب الجيلالي بن عمار

أهم ما ميز الدور الجهوي الأول من منافسة كأس الجمهورية رابطة سعيدة للفئات الشبانية المبرمجة بالملعب البلدي بالجيلالي بن عمار هي الظروف الصعبة التي تخللت هذا الموعد و هو غياب غرف تغيير الملابس إضافية بحجم اللقاءات، حيث تتواجد فقط غرفة واحدة مخصصة لثلاثة نوادي زائرة في صورة اتليتيك مدبر، أكاديمية فروحة و نادي أحفاد الأمير عبد القادر و غرفة أخرى لثلاثة نوادي من الفريق المستقبل نجوم تيارت، و هو ما أعاق برمجة النوادي الذين كانوا أمام حتمية إنتظار مغادرة الفريق للغرفة حتى تكون في المتناول، و هي أمور تعكس ظروف تأهيل الملعب لمثل هذه المواعيد البعيدة عن مستوى كأس الجمهورية. هذا وشهد الموعد الكروي أيضا سوء تنظيم داخل الميدان بتواجد بعض من متتبعي الكرة وهو ما يتنافى مع القوانين. هي أمور كان من الأفضل تطبيقها قبل إنطلاق اللقاء من ثلاثي الحكيم الذي صنع الحدث في جمعة الجيلالي بن عمار.

رابطة ين حمزة مطالبة بالتدخل

على ضوء هذه الأحداث التي لا تليق بمستوى السيدة الكأس، تبقى مصالح رابطة ياسين بن حمزة أمام حتمية التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والصرامة في التنفيذ مستقبلا حتى تكون المواعيد الكروية في مستوى المنافسة سواء كانت البطولة أو الكأس، من أجل رفع المستوى رغم المجهودات المبذولة إلا أن الحقيقة عكس ذلك و لا زالت الكرة تعاني و الضحية دائما تكون من جانب النوادي و الجمهور المحب للكرة.

إعداد: أحمد درعي