وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … أنتم الأبطال الحقيقيون

لم نوليهم قيمتهم الحقيقية يوماً، و الكل يخطف الأضواء و الشهرة و النجومية، إلا هم، لكن حادثة اللاعب الدنماركي كريستيان أريكسن الذي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة خلال مباراة منتخب بلاده وفنلندا في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، جعلت الجميع يقف وقفة احترام و اعتراف و تقدير للأطقم الطبية والإسعافات الأولية في ملاعب كرة القدم، خاصة أولئك الحاضرين في ملعب كوبنهاغن و الذين أنقذوا حياة أريكسن الذي كان يفصل بينه وبين الموت لحظات قليلة، لو تأخر المسعفون قليلاً لكان أريكسن في عداد الموتى و لو أن الأمر يبقى بيد الله بكل تأكيد.

ما حدث في الليلة التعيسة في كوبنهاغن جعل الجميع يراجع حساباته مع الإسعافات الأولية التي تعتبر أمرا في غاية الأهمية، و قد ينقذ الأرواح مثلما حدث مع نجم نادي إنتر ميلان الإيطالي، لأتأكد شخصياً من كل ما رواه لي أحد الأطباء الجراحين المختصين في أمراض القلب و الذي جمعني حديث معه قبل أسبوع من الآن عن ذات الأمر، و الأزمات الطبية و توقف القلب بالنسبة للرياضيين، و الذي عبر لي عن هلعه من ممارسة الشباب للرياضة في الملاعب الجوارية دون مسعفين مختصين، حيث أكد أن تعرض رياضي لأزمة قلبية و نقله للمشفى يعني موته رسمياً، و يبقى الواجب إسعافه في الحال و من ثم نقله للمستشفى، و هذا ما حدث ما أريكسن…تحياتي لكل المسعفين و الأطباء في كل شبر من هذا العالم.

خليفاوي مصطفى 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P