وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … البعض يطالب و الآخر يرفض

غريب حقاً ما يحدث في النوادي الجزائرية لكرة القدم، حيث تطالب نوادي بمنحها شركات وطنية من أجل تسييرها، و تطرق في كل الأبواب منذ سنوات عديدة، مثلما يحدث في نادي مولودية وهران الذي ركض أنصاره و محبيه في كل الإتجاهات من أجل منح الفريق شركة وطنية لتسييره و خروجه من المهازل التي يعيشها، في مقابل ذلك ترفض نوادي أخرى شركات وطنية، و تشعل صراعات دائمة في سبيل ابتعاد الشركة الوطنية عن النادي، مثلما يحصل في مولودية الجزائر التي قد تكون أكثر نادي جزائري صرفاً للأموال في السنوات الأخيرة دون تكوين فريق حقيقي أو منافسة حقيقية على الألقاب، و حتى شركة سونطراك العملاقة ترضخ في كل مرة لمطالب الأنصار، حيث اجتمع وزير الطاقة و المناجم و المسؤولين الكبار للشركة البترولية مع ممثلي الأنصار من أجل تلبية مطالبهم و الشروع في العمل سوياً مع لجان الأنصار، بعد أن طالبت العديد من الجماهير مغادرة هذه الشركة و بقائها كممول فقط للنادي العاصمي.

كل هذا التناقض و هذا التسيير الهش، يؤكد أن النوادي الجزائرية و رغم امتلاكها للأموال تبقى تسير بطريقة هاوية، فيما يحلم البعض الآخر بجزء صغير فقط من كل تلك الموارد المالية التي تسير بها نوادي أخرى، و لعل مولودية وهران أبرز مثال على ذلك بعد سنوات و سنوات من المطالبة بشركة وطنية و لكن لا حياة لمن تنادي و أحلام الحمراوة مؤجلة لإشعار لاحق.

خليفاوي مصطفى 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P