كتب خليفاوي اليوم … المناشدة متواصلة…
يحزّ في نفسي كثيراً رؤية مستوى كرة اليد الجزائرية و هي تسير من السيئ إلى الأسوأ، كيف لا و أن أمرها أُهِّل لغير أهله، و لاعبوها يعانون الأمرّين في قسمها الممتاز دون الحديث عن بقية الأقسام، فالرياضة الجماعية الأكثر تتويجاً في تاريخ الرياضة الجزائرية باتت تعاني أمام مرأى و مسمع الجميع، فاللاعبون الذين كانوا يصنعون أفراح الأندية الجزائرية و حتى المنتخب الوطني باتوا اليوم في قمة التهميش، لاعبون في قسم النخبة الجزائري هواة دون أدنى اهتمام يذكر، 15 شهراً كاملاً دون منافسة، و دون نشاط، و دون مال، أرباب عائلات و آباء لأطفال متمدرسين، و كافلي مرضى و متحملين أعباء الكراء و غلاء المعيشة دون أجر أو منحة أو اهتمام حتى، ثم يطلب منهم العودة للمنافسة بنفس النظام القديم، لا ضمان إجتماعي و لا مستقبل و لا أجر شهرية أو منح، في رياضة باتت محترفة في أغلب دول العالم و حتى دول الجوار، فلاعب كرة اليد بات دون مصير و دون مستقبل و دون حقوق، رغم كل ما يقدمه و رغم التضحيات المتواصلة في التدريبات و المباريات الرسمية، و منهم من يغترب عن أهله لعدة شهور في مدن بعيدة من أجل إعالة أسرته ليصطدم بأكل عرق جبينه ظلماً و بهتاناً من طرف بعض رؤساء النوادي، و هو الذي يتواجد دون أدنى حل، لا حقوق و لا هم يحزنون، متى تبقى هذه الرياضة كهواية في الجزائر و إلى متى يبقى مئات اللاعبون دون حقوق مشروعة.
خليفاوي مصطفى