كتب خليفاوي اليوم … بين الطرافة و المهزلة
تتواصل ردود الأفعال عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي حول الحادثة التي ضربت كأس إفريقيا و المتعلقة بما حدث للحكم الزامبي سيكازوي ،الذي أنهى مباراة تونس و مالي قبل موعدها المحدد. و أثبت الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد المباراة أنّ الحكم الزامبي مصاب بمرض السكري ،وهي حقيقة يعلمها “كاف”، مضيفاً أنّ سيكازوي يحاول دائماً التغلّب على المشاكل الصحية التي يعاني منها ويسعى لإخفاء مرضه هذا. و تحامل الجميع حول ما فعله الحكم دون الحديث عن الأسباب أو حتى محاولة معرفة ذلك، مع سرعة وصف ما حدث بالفضيحة و العار و المهزلة و مختلف أبشع الصفات، في حين رأيت عبر منصة التويتر أحد الزملاء ينشر مقارنة بما حدث أحد المرات في الدوري الإسباني، تحت عنوان ” حدث طريف، حكم يُعيد اللاعبين إلى الميدان من غرف تغيير الملابس لإتمام المباراة” ، بعدما أخطأ في الوقت البدل ضائع، و الجميع تعامل بسماحة كبيرة مع الحكم الذي قيل أنه أخطأ، و لكن الجميع وصف ما فعله الحكم الزامبي بسبب المرض أنه فضيحة و مهزلة و غير ذلك.
فلما نكيل بمكيالين لما يتعلق الأمر بإفريقيا و العرب، و نَنظر إلى الغرب كأنهم منزلون و دون أخطاء، تمنيت أن يكون الحكم الزامبي لقي تعاطفا كبيرا بسبب المرض الذي يعاني منه، فمن غير المعقول أن يحدث هذا مع حكم يكون في كامل قواه العقلية و الصحية.
خليفاوي مصطفى