وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم… حذاري

لم يعد الأمر يقتصر على الزكام و السعال و الحمى، و لا على كبار السن و أصحاب المرض المزمن، بل الكوفيد أصبح أكثر فتكاً في موجته الثالثة، مسشفيات ممتلئة عن آخرها، مع ندرة خانقة لعبوات الأكسجين، أخبار وفيات هنا و هناك و تعازي في كل مكان، تشاؤم في كل مكان، خوف و رعب في كل ركن، التلقيح بات حتميا و لا مجال للمجازفة، فلم نعد نسمع عن أخبار ممن شفيوا من هذا الوباء، و كل من لحقه الفيروس رحمة الله عليه، فكفانا تفلسفاً و كفانا تهوراً فنحن شعب يضع “الشمة” النتنة في فمه و يتفلسف على اللقاح، و نحن شعب لم نصنع و لا إبرة بل نجادل في مكونات لقاح روسيا و الصين، يا جماعة فالأمر بات بين المستشفى و المقبرة، فلنلتزم بالإجراءات لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، و ها هي أوروبا تعيش بصفة عادية بعد تلقيح كل مواطنيها و لم يبقى للفيروس تلك القوة الكبيرة.

كفانا جلوساً في المقاهي و المطاعم و في التجمعات العائلية، كفانا أعراساً و جنائز، كفانا شواطئ و حفلات، فالأمر بات قاتلاً و ليس ممرضاً فقط، حياتنا في خطر و لم يسلم لا كبير و لا صغير و لا عليل و لا صحيح، نحن أمام خطر الموت فالتلقيح التلقيح التلقيح اليوم قبل الغد… “ربنا مسنا الضر و أنت أرحم الراحمين”.

خليفاوي مصطفى 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P