كتب خليفاوي اليوم… طغت الشعبوية
تزلزلت الصفحات الرياضية الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما حدث بين مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا و لاعبه رياض محرز، خلال مباراة السيتزنس الأخيرة في دوري الأبطال، من خلال توبيخ المدرب للاعبه على عدم تطبيق تعليماته، و ثار المدرب الإسباني على قائد المنتخب لأن هذا الأخير لم يطبق ما طُلِب منه قبل دقائق في غرف تغيير الملابس خلال فترة ما بين الشوطين. و ما حدث لرياض كان قد حدث سابقاً لعديد النجوم التي مرت على يدي الفيلسوف الكتالوني، و أراها ردود فعل طبيعية من مدرب إلى لاعبه ، أمور تحدث في عالم كرة القدم ، في حال النرفزة الزائدة ، والرغبة الشديدة في تطبيق التعليمات حرفياً. غوارديولا يلعب آخر موسم له مع مانشستر السيتي في منافسة دوري الأبطال ، وهي آخر فرصة منحها له الملاك لأجل التتويج فتطبيق التعليمات كما هي في المنافسات ذات المستوى العالي تجبر المدربين في كثير من الحالات، على فقدان أعصابهم في حال الإخلال بها من طرف أي لاعب أو عضو فني . كل ذاك السخط الذي عاشته مواقع التواصل الاجتماعي، و صفحات بعض المحللين و الإعلاميين، لا يعدو طلباً للشعبوية الزائدة و الزائفة في سبيل الدفاع عن أكثر لاعب يعشقه الجزائريون في منتخبهم، و هذا ما جعلهم يلعبون على الوتر الحساس.
خليفاوي مصطفى