كتب خليفاوي اليوم… عاداتنا لن تتغير
بعد تأزم العلاقة بين الجزائر و المغرب و قرار الدولة الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، اتجهت أنظار الجمهور الرياضي مباشرة نحو مباريات المنتخب الوطني التي ستقام في المغرب في تصفيات مونديال قطر 2022 ، حيث ستستقبل منتخبات كل من بوركينافاسو، النيجر و جيبوتي أبطال إفريقيا في المغرب. و خشيت الجماهير الجزائرية حدوث أمور غير سارة لمحرز و رفاقه في المغرب بعد ما حدث سياسياً في الآونة الأخيرة، و مع هذا فإن للمنتخب الوطني ذكريات سعيدة مع ظروف مماثلة سنة 1979 بعد قطع العلاقات أيضاً و تزامنت مع مباراة للخضر في الدار البيضاء المغربية مع المنتخب المحلي لتصفيات الألعاب الأولمبية .و جرت في ظروف مكهربة للغاية، و لكن انتهت بخماسية كاملة للجزائر في الشباك المغربية تألق من خلالها التاج بن ساولة وقتها، و هذا ما يجعلنا نتفاءل خيراً بهذه الظروف و نؤكد أن بلماضي و أشباله سيسحقون كل منافسيهم في مراكش و الأراضي المغربية، فحلم الكوتش جمال و أشباله بالوصول لقطر لن يوقفه لا علاقات ديبلوماسية و لا المغرب و لا غيرها من الأسباب التي لا يضع لها أبطال إفريقيا حساب، فسيبقى المنتخب الوطني وفياً لعاداته و تقاليده بالتألق في الأجواء المشحونة و يتألق بشدة و يحقق أهدافه المسطرة، و ما حدث في القاهرة و أم درمان سنة 2009 لا يزال في الأذهان، و ما بالك مع ما يملكه الخضر من قوة و فخامة و كبرياء جعل إفريقيا برمتها ترضخ لراية الشهداء.
خليفاوي مصطفى