وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم …محارب صامت

قدوة للشباب، و رمز للكفاح و عدم الاستسلام، بدأ من الصفر ليصبح بطلاً قومياً، هذه حكاية إسلام سليماني الذي ينفجر كلما كان عرضة للانتقادات، و بعد أن قالت وسائل الإعلام الفرنسية أنه لم يعد له مكاناً في ليون، حتى منح الحياة لناديه ضد رينجرز، إسلام سليماني في طريقه ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بعد أن وصل لهدفه ال35 و أصبح على بعد هدف واحد فقط لمعادلة الرقم القياسي للنجم الخلوق و الهداف الرائع سابقا للخضر عبد الحفيظ تاسفاوت الذي سجل 36 هدفا ، و بات قريبا جدا من الانفراد بلقب الهداف التاريخي للخضر يكفيه فقط تسجيل هدفين آخرين. الهداف البارع  إسلام سليماني برباعيته التي سجلها في شباك جيبوتي الأخيرة، دخل من خلالها التاريخ باعتباره المهاجم الجزائري الوحيد الذي سجل أربعة أهداف في مباراة رسميةً  واحدة مع المنتخب ، سليماني سجل بيمناه و يسراه و رأسه و في كل المسابقات التي خاضها مع المنتخب، سجل في كأس العالم و في تصفيات المونديال، و سجل في نهائيات كأس أمم إفريقيا، و في تصفيات الكان و سجل في المباريات الودية والرسمية، داخل و خارج الوطن بالقميص الأبيض أو بالزي الأخضر .
إسلام بدأ نجمه يسطع مع الفريق العريق شباب بلوزداد و منه التحق بصفوف المنتخب الوطني في عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش ، ليواصل التألق بألوان سبورتينغ لشبونة في تجربة احترافية ناجحة جدا، ليصبح النجم الأول للفريق البرتغالي لسنوات عدة ثم واصل هوايته التهديفية بألوان ليستر سيتي الإنجليزي في تجربة قصيرة، و مثلها في فريق فينرباتشي التركي، لكنه واصل التهديف أيضا في تركيا ثم لعب مباراة واحدة فقط مع نيوكاسل الانجليزي، و هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل معه و عندما انضم لفريق مونالكو الفرنسي خطف النجومية تهديفا و صنعا للأهداف أيضا، وها هو اليوم يواصل هز شباك المنافسين بألوان فريقه الحالي أولمبيك ليون، و القادم أفضل لهذا اللاعب و المحارب في صمت و بفاعلية أمام المرمى.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى