كتب خليفاوي اليوم… همج كرة القدم

عجيب و غريب ما يحدث في العديد من مباريات القسم الوطني الثاني لكرة القدم، في ظل أعمال العنف و الإعتداءات المتكررة على الفرق الزائرة، مثلما حدث في تيارت مؤخراً على هامش مباراة وفاق واد سلي، بالإضافة إلى الاعتداءات التي كان وفد جمعية وهران عرضة لها في وسارة. كل هذا يحدث في غياب تام للأنصار الذين كان يمسح فيهم السكين في كل مرة، و يتم وصفهم بالأشباه، في حين المباريات الآن تجرى في غياب تام للأنصار و برخص خاصة، إلا أن الغرباء لا يفارقون النفق المؤدي إلى الميدان غرف تغيير الملابس، و هذا ما يجعل القائمين على كرة القدم الجزائرية مطالبين بالضرب بيد من حديد من أجل وضع حد لهذا الهمج الحاصل في الملاعب الجزائرية، و يحدث هذا في القسم الثاني أين تتواجد بعض الأندية التي تلقى تغطية إعلامية، فما بالك بما يحدث في غياهب الأقسام الجهوية و الشرفية.

هذه الظاهرة حاربها الإعلام و الأمن و الإتحادية و الرابطة و الوزارة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي و لا تزال الإصابات و الإعتداءات تنخر جسد الفرق الرياضية في الجزائر. ما علينا إلا أن نواصل دق ناقوس الخطر أو نطالب بتوقيف هذه المهازل خوفاً من سقوط أبنائنا ضحايا في الميادين، فيكفينا أولائك الذين نفقدهم على قوارب الموت.

خليفاوي مصطقى