كتب خليفاوي اليوم … وداعاً يا سمير…
كان يريد معانقة أبنائه و تقبيلهم قبل الرحيل، لكن الأجل كان أسرع، و الطائرة التي كان ينوي التنقل فيها للجزائر، أقلته إلى بلاده ميتاً، و التأثر الكبير الذي بادياً على الجمهور الرياضي الجزائري يعكس مدى المكانة التي كان يحظى بها في الأوساط الكروية الجزائرية، فحامي عرين وفاق سطيف و المتوج بالعديد بالألقاب مع النسر الأسود، غادرنا في أجواء مؤثرة للغاية بعد تداول فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي، و هي التي أبكت البعيد قبل القريب من هذا الحارس الخلوق الذي سيبقى اسمه خالداً في كرة القدم الجزائرية، و رغم مشاركته الدولية مع الخضر اقتصرت على ثلاث مباريات دولية فقط، إلا أن القدر منحه فرصة المشاركة في مباراة للتاريخ، رغم أنها ودية إلا أنها كانت ضد العملاق الأرجنتيني بقيادة ليو ميسي في أعز توهجه و شبابه و في أي ملعب في الكامب نو الحديقة الساحرة. وهذا ما جعل كل هذا في ذكريات الحارس الذي منح كل ما يملك بصدق و إخلاص مع الأندية التي حمل ألوانها.
أتذكر آخر مرة التقيت المرحوم حجاوي سمير، كانت في أحد مطاعم واد الفضة بالشلف، أبان عن تواضع كبير و عاد للحديث عن ذكرياته و أبدى سعادته بالإحترام الكبير الذي يخصه به الجمهور الجزائري ، و هذا تحصيل حاصل للأخلاق العالية التي يتمتع بها سمير، فوداعاً يا حجاوي، ستبقى أحد أبرز اللاعبين المحترمين و الخلوقين في كرة القدم الجزائرية، جعلك الرحمن من ورثة جنات النعيم.
خليفاوي مصطفى