المحلي

كورونا ستختفي والعودة الى الملاعب قريبة

بعدما فرض فيروس كورونا شللاً شبه كامل على الرياضة، وجد الآلاف من لاعبي كرة القدم أنفسهم في العزل الطوعي أو الإلزامي، ما يتطلب منهم بذل جهد إضافي للحفاظ على لياقتهم البدنية و جاهزيتهم الذهنية، فهناك من يخرج للتدريب باكراً إلى البحر وهناك من يصعد الجبل، وهناك من يكتفي فقط بالتدريب في المنزل، وهناك من يجري في الطريق، و هدا كله من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية في هذه الفترة الصعبة، وبالنسبة إلى لاعبي كرة القدم، فإن عدم معرفة موعد العودة الى المستطيل الأخضر يضعهم دائماً في حالة تأهب، فقد تعود عجلة الدوريات إلى الدوران بعد أسابيع، وعلى الأندية أن تكون جاهزة، لاسيما وأن الموسم الكروي وصل قبل تعليقه، الى مراحل قريبة من خط النهاية.

♦ محمد خالدي (لاعب فريق مرسى الكبير): “أرتدي الكمامة لأنها السبيل الوحيد لتفادي العدوى”

 محمد خالدي (لاعب فريق مرسى الكبير)
محمد خالدي (لاعب فريق مرسى الكبير)

“رمضان هذه السنة لم يكن مثل سابقه. فقد تغيّر كل شيء، تغيرت طقوسه وكذلك عيد الفطر تغير بشكل كبير، لكننا اعتدنا على الروتين الجديد الذي فرض علينا من أجل فائدتنا، كما أن سكان وهران واعون بخطورة الوضع، وكما نسمع ونلاحظ أن الجميع متخوف وملتزم في بيته، تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، و بالنسبة لي، أنا ملتزم بالحجر المنزلي حيث توقفت عن عملي وعن كرة القدم التي اعشقه، اقضي يومي في البيت بداية كل صباح بالتدريب بمفردي تفاديا لأي احتكاك، واي ازدحام، و من أجل المحافظة على لياقتي البدنية. أما باقي الوقت يكون مع اخوتي وعائلتي في البيت للحفاظ على نفسي وعليهم أيضاً، و أنصح الجميع بالإلتزام في بيوتهم خاصةً ونحن في فصل الصيف، و أن يرتدوا الكمامة، و ان لم نلتزم بالحجر فقد نحرم من فصل الاصطياف، والبحر خاصةً إذن الزموا بيوتكم لعل الله يشفع فينا ويزول الخطر.”

♦ اسحاق تلاي (لاعب اتحاد الاخضرية): “عودتنا للمستطيل الأخضر قريبة”

اسحاق تلاي (لاعب اتحاد الاخضرية)
اسحاق تلاي (لاعب اتحاد الاخضرية)

” صراحة، أثّر علي الحجر الصحي بشكل إيجابي. حيث أصبحت أستطيع القيام بالواجبات، و أعمال لم أكن أستطيع القيام بها في الأيام العادية، كالتقرب من الله و العائلة أكتر، لكنني لست ملتزماً بالحجر 100%لأنني أقوم بتدريباتي الرياضية، كوني لاعب كي أحافظ على لياقتي البدنية و لكي أروح عن نفسي، خاصة بعد أيام رمضان الصعبة، التي اختلفت هذا العام، حيث دخل علينا الشهر الفضيل في وقت عصيب مع وباء كورونا، و تم غلق المصليات والمساجد إلا لرفع الأذان، وعدم إقامة الصلوات فيها بما في ذلك صلاة التراويح، بالإضافة إلى منع إقامة التجمعات الرمضانية مثل إفطار صائم، الا اننا راضين بما كتبه الله لنا، و للأسف لم يلتزم كل المواطنين بإجراءات الحجر الصحي، و هذا راجع لنقص الوعي لدى فئة من الشعب الجزائري، و من هذا المنبر أدعو إخوتي و أخواتي عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة و الالتزام بالقوانين الأمنية و الصحية، و نصيحتي للمواطنين باحترام التباعد الإجتماعي، و ارتداء الكمامة لأنها اصبحت اجبارية، و حتى إن لم ترتديها، قم بتغطية فمك وأنفك بمنديل أو بمرفقك عند السعال أو العطس. بعد ذلك، تخلص من المنديل. كما يجب تطبيق عليهم القوانين الصارمة للمخالفين لإجراء حظر التجول و عرقلة عمل الأسلاك الأمنية يجب للحد و لأخذ الكل العبرة.” و أضاف:” مواقع التواصل الاجتماعي حاليا لها تأثير إيجابي و سلبي في نفس الوقت، حيث استطاع الناس بواسطته نشر الوعي و الأخبار حول العالم بصفة إيجابية، و السلبية تكمن في استخدامها لنشر شائعات مغلوطة حول المرض وعلاجه وأيضا تساهم في الترفيه والتسلية و التعليم في هذه الأوقات الصعبة، وفي الاخير ارجو من الله ان يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال وأن يتقبل دعائنا و ان يرفع عنا هذا الوباء.”

♦عقبة عصام العلمي( مدرب حراس المرمى): ” يجب علينا أن نضع اليد في اليد من أجل الخروج من الأزمة بأقل الأضرار”

عقبة عصام العلمي( مدرب حراس المرمى)
عقبة عصام العلمي( مدرب حراس المرمى)

“الحجر الصحي أثر عليّ في الجانب التدريبي. حيث افقدانا التدريبات وخاصة الحياة اليومية مع المدربين و الأصدقاء، كما يبقى هذا الجحر الذي نطبقه كعامة الناس فرصة للتقرب و الجلوس والتحاور مع العائلة، و من سلبياته هو عدم استمرار الحياة اليومية، و مع هذا أنا ملتزم بالحجر الصحي بنسبة كبيرة، و اتبعت النصائح التي اقرّتها الوزارة واتبعت الخطوات اللازمة للوقاية من الفيروس، إلا أن يوم العيد لايزال يحزّ في نفسي، لم نستطع الصلاة و لا زيارة الأقارب خلاله و الأحباب بطبيعة الحال لم يمر بحلته كسائر الأعياد، كما أن هذا الفيروس حرمنا من عديد الأشياء في شهر رمضان. نطلب من الله أن يعيده علينا بالخير والبركة، وللأسف أن هناك فئة من المواطنين لم تحترم وكسرت الحجر و لكن منهم من طبقه بشكل كبير، و نصيحتي للمواطنين، هي وجوب وضع اليد في اليد من أجل الخروج من الأزمة بأقل الأضرار من هذا الفيروس، و احترام التدابير الوقائية و المكوث في المنزل و الخروج إلا للضرورة، كما يجب على المخالفين لإجراءات الحجر أن يلزموا بيوتهم، و يعملوا على مساعدة أسلاك الأمن، والجيش الأبيض في هذه الأزمة، والشكر موصول لهم عند التضحية التي يقومون بيه من أجل الموطنين والبلد. تأثير المواقع التواصل الاجتماعي واضح للغاية في الظروف الأزمة، حيث أن المعلومات كلها أصبحت تأتي من هذا الفضاء، لكن يجب تكون إيجابية، من أجل التعاون ودائما للتذكير بخطورة الفيروس، ونشر نصائح الوقاية منه فهو نافع للمواطنين وأصبح مصدراً لهم.”

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P