كورونا في انتشار رهيب والمواطن بين الالتزام والاستهزاء
كل العالم مشغول بالبحث عن لقاح أو علاج لفيروس «كورونا». لكن ربما يكون الفيروس يحفر قبره بيديه وهو ما يعتبر بشرى سارة للبشرية. دراسات وأبحاث عدة خلصت إلى أن الفيروس ليس هو نفسه دائماً، وليس هو نفسه في كل مكان وليس هو نفسه الذي يحمله كل شخص، إذ إنه يطوّر نفسه ويتغيّر، لكن على الأرجح باتجاه الضعف والوهن ومغادرة طبيعته الفتاكة. هذه النتائج هي نفسها تقف على رأس أسباب الانتشار الواسع وغير المسبوق للوباء، والصعوبة في مواجهته، مع التأكيد أن الصعوبة لا تعني الاستحالة، وأن هزيمة الفيروس أمر حتمي بنظر معظم الخبراء، لكنها مسألة وقت.
♦ عمارة عبد المالك لاعب وفاق العرابة سابقا:”لا تتسبب في نشر الوباء لعائلتك وكل من يجاورك”
التأثيرات السلبية للحجر الصحي أنه منعنا من ممارسة الرياضة المفضلة وهي كرة القدم ومن صلاة التراويح والخروج في رمضان ومن صلاة العيد وزيارة الأحبة في عيد الفطر ومن كل ما كنا معتادين على فعله. أما التأثيرات الإيجابية أنه جمعنا مع العائلة كما أنه منحنا الوقت لكسب الراحة والعودة الى الله. التزامي بالحجر الصحي كان بشكل صارم وأخرج لوقت الضرورة فقط. كانت أول أيام رمضان عادية جدا كباقي الأيام فالحجر الصحي أفقدنا لذة ليالي رمضان. المواطنون غير ملتزمين بالحجر الصحي وغير واعين بخطورة هذا الوباء الذي بقي أربعة أشهر. أطالب من المواطنين أخذ الأمر بجدية ويكونوا قدر المسؤولية ولبس القناع الطبي والقفازات وتجنب الاختلاطات. هناك فئة تعرقل عمل الأسلاك الأمنية وأوجه لهم عبارة تحت شعار: “لا تتسبب في نشر الوباء لعائلتك وكل من يجاورك “. مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا مهما في إرشاد الناس وتوعيتهم. ونشكر الطاقم الطبي على المجهودات المبذولة. في الأخير أشكر جريدة بولا على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها من أجل الشباب الرياضي متمنيا لهم التوفيق والنجاح مستقبلا.
♦بلال بلعباس لاعب وداد مستغانم: “اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية وروح المنافسة “
“بسم الله الرحمن الرحيم أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة ، وأشكر كل الطاقم العامل فيها ، بالنسبة للحجر الصحي الذي تعايشنا معه أزيد من أربعة أشهر له عدة جوانب إيجابية وسلبية ، نبدأ من الجانب السلبي فأنا مشتاق كثيرا إلى فريقي وكل الطاقم و العمل الجماعي والمباريات وحماس الجمهور وأجواء الملاعب صراحة ، والتدريبات الجماعية وروح المنافسة التي طال غيابها بسبب جائحة كورونا، أما الإيجابيات والله إني أمضي وقت الفراغ مع العائلة و الأصدقاء بين البيت والتدريبات الفردية والراحة بطبيعة الحال . أنا ألتزم الحجر التزاما تاما مع العائلة وإن شاء الله يرفع علينا الوباء. كانت أيام العيد جد صعبة علينا ليست كباقي الأعياد بسبب الغلق والحجر الذي شهدناه. شهر رمضان كان ناقصا كثيرا بالنسبة للشعب الجزائري، ومعروف في الشهر الفضيل تنظيم دورات كروية بعد الإفطار، كما غابت عنا صلاة التراويح والخروج ليلا. ببساطة شعبنا ينقسم إلى قسمين منهم من هو واعي ويخاف من العدوى وعلى عائلته ومنهم من لا يخاف وأخد الأمر باستهزاء. رسالتي للمواطنين عليهم احترام مسافة الأمان والالتزام بالنصائح الطبية كما ينبغي. بالنسبة لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان نافعة وفي البعض الآخر كانت سبب أو مصدر قلق وانتشار الدعاية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة. إن شاء الله يرفع علينا الوباء والبلاء ويشفي مرضانا ويرحم أموات المسلمين أجمعين”.
♦بوبلي نصر الدين لاعب سريع الحروش: “كرة القدم تعد شيئا أساسيا في حياتي “
“تأثير الحجر الصحي علي من الناحية الإيجابية أنه جعلنا نهتم أكثر بالنظافة الجسدية وكذلك المحيط ، مع قضاء وقت أطول رفقة العائلة والتفرغ لعبادة الله تعالى ، أما السلبيات فتمثلت في غلق المساجد وتوقيف شتى الرياضات من بينها كرة القدم التي اعتدنا عليها كشيء أساسي من حياتنا اليومية . قد فرضت كورونا أجواء مغايرة في أيام العيد هذه السنة حيث حرمنا من أداء صلاة جماعة وتبادل الزيارات العائلية وشراء الهدايا والكثير من العادات والطقوس تغيرت أو انعدمت بسببه. رمضان في زمن كورونا هو هدية عظيمة من الله جعلنا نراجع ونحاسب أنفسنا مع العبادة وإتقاننا لها والتدبر في القرآن الكريم، وقد كان فرصة للجلوس مع العائلة جلسات إيمانية، لم يكن ناقصا أبدا. أغلبية المواطنين غير مهتمين بالحجر الصحي وبالنسبة للتنقل يجب أن يكون إلا للضرورة، مع اتخاد كل التدابير الوقائية من ارتداء القناع الواقي واحترام مسافة الأمان. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، أنها ضياع للوقت وتؤثر على مشاعر الفرد والشعور بالقلق يجب استغلاله فيما هو مفيد. وفي الأخير أتقدم بالشكر، متمنيا للجميع أخد الأمر بعين الاعتبار والالتزام وأخذ الحيطة متمنيا من الله أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء”.
اسامة شعيب