الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

العوفي يرد على أخبار إمكانية تدريبه جمعية وهران، ويؤكد: “ليس لدي أي عرض من لازمو أو أي فريق آخر، ومستعد لكل الخيارات”

بعدما ارتبط اسمه بشكل كبير خلال الأيام الماضية بتدريب فريق جمعية وهران الموسم المقبل، اتصلت جريدة “بولا” بمدرب وداد مستغانم السابق سالم العوفي من أجل معرفة مدى صحة هذه الأخبار، خاصة في ظل وجود انقسام داخل الإدارة حول جدوى التعاقد معه، ولهذا حاول العوفي من خلال حديثه معنا أن يفسر لنا حقيقة ما يحدث، حتى يضع حدا لكل المغالطات أو الشائعات التي يتم تناقلها بشكل قوي هنا و هناك، واستهل العوفي تصريحاته بالقول:” في حقيقة الأمر ليس لدي أي عرض رسمي من طرف جمعية وهران، ولم أتحدث بهذا الخصوص مع أي مسير كان، بما فيهم صهري العربي أومعمر الذي أكتفي بالتكلم معه عن طريق الهاتف فقط، نظرا لانشغالاته، كما أنني لا أملك أي عروض حتى من فرق أخرى، وحاليا أستمتع بوقت من الراحة رفقة عائلتي بعد موسم شاق.

“هناك 3 عروض وصلتني عبر وسطاء فقط”

ولتوضيح الصورة أكثر، واصل محدثنا بالقول:” لن أخفي عليكم شيئا، منذ أيام وصلتني عروض عن طريق وسطاء فقط، أي لا وجود لشيء رسمي، وذلك لتدريب ناديين من القسم الثاني هواة، ونادي آخر من المحترف الأول، لكن كلها كلام بما أنني لم ألتق بمسيري هذه الفرق، فكما تعلمون الأمور متوقفة في كل النوادي، وفرق المحترف الأول هي الأخرى لا تزال تخوض غمار المنافسة، لذا من السابق لأوانه الحديث عن أي عمل جديد في الفترة الحالية.”

“لا صداقة و لا عداوة دائمة، هناك مصلحة دائمة”

وتحلى المدرب العوفي من خلال تصريحاته بالصراحة، وأجاب حول سؤال بخصوص استعداده لقبول عرض من لازمو إن وصله في الأيام المقبلة، وقال:” هناك مثل و حكمة يتم ترديدها دائما، والتي تقول ليس هناك صداقة دائمة و لا عداوة دائمة، هناك فقط مصلحة دائمة، ولهذا أنا أعمل وفقا لهذا المبدأ، فمهمتي هي مدرب، ويجب علي الاستعداد في كل الفرق، ومن بينها جمعية وهران، وإن أرادت الإدارة التعاقد معي فلا مشكلة في ذلك، فرقم هاتفي موجود لديهم، وعند الاستماع إلى العرض و الأهداف المسطرة، سيكون لكل مقام مقال، أما الآن و في ظل غياب أي شكل من أشكال الاتصال الرسمي، فلا يمكنني الخوض أكثر في الموضوع.”

“المحامي اقترح علي تجميد أرصدة لازمو فرفضت”

وللتأكيد على حسن نواياه اتجاه الجمعية، ونفي وجود خلافات بينه و بين مسيري هذا الفريق، أوضح مدرب الوام السابق:” هناك من يتحدث عن وجود خلافات كبيرة بيني و بين المسيرين، وهذا غير صحيح، فأنا عملت في موسمين مختلفين، وبعد الانتهاء من مهمتي طالبت بمستحقاتي، ومنحت الإدارة مهلة لذلك مراعاة لظروفها المالية التي يعلمها العام و الخاص، وبعدها توجهت للجنة فض النزاعات، وحصلت على أحكام نهائية للحصول على رواتبي الشهرية، ولحد الآن لا أزال أنتظر الحصول على الأموال، ومؤخرا اقترح علي المحامي المكلف بقضيتي أن أضع هذين الحكمين من أجل تجميد رصيد جمعية وهران، لكنني رفضت الأمر، وأفضل أن أسوي قضيتي بعيدا عن هذا الحل، حتى لا أكون مصدر متاعب أخرى للازمو.”

“لازمو لم تصعد لهذا السبب”

وباعتباره أحد المدربين الذين مروا على النادي، قال العوفي:” رغم انشغالي بتدريب فريق وداد مستغانم، والوصول إلى مباراة السد، لكنني كنت أتابع باهتمام نتائج الجمعية، ومن وجهة نظري فإن عدم تمكن الفريق من تحقيق الصعود، بالإضافة للعامل المالي، فإن الاعتماد على سياسة تغيير التعداد بشكل شبه كامل، وجلب لاعبين من هنا و هناك و كأن مدرسة الفريق لم تعد قادرة على إنجاب المواهب، هو ما جعل الفريق يفقد هدفه الأساسي، أي يمكن القول بأن لازمو لعبت بثوب لا يليق بها، وأنا متأكد بأنهم إن عادوا لوضع الثقة في شبان المدرسة فسيتمكنون من الصعود بسهولة.”

“الأموال مهمة لكنها ليست كل شيء”

وفي ختام حديثه تطرق العوفي لأسباب فشله في تحقيق الصعود مع وداد مستغانم، وقال في هذا الشأن:” الكثيرون حاولوا تحميلي مسؤولية الإخفاق قي الصعود للقسم الثاني هواة، أنا لا أنكر بأن الإدارة وفرت لنا كل الإمكانيات المالية، والرئيس لم يبخل علينا بشيء، ولغاية مباراة السد قدمنا موسما ممتازا، وحسمنا المركز الأول مبكرا، لنخسر مباراة السد أمام غالي معسكر، وهذا هو حال كرة القدم، ولا يمكن نسيان موسم بأكمله بمجرد السقوط في مواجهة صعبة و تحمل معها ضغوطات كبيرة، وما أردت توضيحه هو أن الأموال مهمة للغاية حتى يتمكن أي فريق من بلوغ طموحاته، لكنها في نفس الوقت ليست كل شيء، فالتسيير الجيد و الحكيم يلعب دوره أيضا، وخير دليل عل ما أقول هما وفاق سطيف و شبيبة القبائل، فهما يلعبان الأدوار الأولى محليا و قاريا رغم عدم امتلاكهما لشركة وطنية، في حين رأينا نتائج الفرق التي لديها ميزانيات سنوية تقارب 100 مليار سنتيم، فالوفاق و الجياسكا لديهما سياسة إدارية جيدة، وهذا سر نجاحهما.”

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P