الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

لازمو تعود لغرفة الإنعاش وبهاذ العقلية النجاة من الطيحة مافيهاش

تعيش جمعية وهران مجددا واقعا مرا بعد انفراج استمر لبضعة جولات فقط، ظن الجميع من خلالها بأن الفرق عاد إلى السكة الصحيحة، وسيتمكن من تحقيق بقاء مبكر و مريح، إلا أن لازمو عادت لعادتها القديمة في تحصيل النتائج السلبية، وهو ما أدخلها غرفة الإنعاش عقب الخسارة المذلة و المهينة التي تلقاها رفقاء الحارس هنان بثلاثية نظيفة بملعب الحبيب بوعقل على يد متصدرة الترتيب العام مولودية البيض مع الرأفة، فالجمعية ظهرت بوجه أقل ما يقال عنه بأنه بائس إلى أبعد الحدود، بغض النظر عن قوة الخصم و استحقاقه للنقاط الثلاثة، لكن مستوى النادي في انحدار واضح منذ عدة جولات، وهو ما أدى في نهاية المطاف للدخول ضمن الرباعي المهدد بشكل مباشر بالسقوط نحو قسم الهواة.

لاعبون باردين قلوب وكأن الفريق في أمان

وظهر فريق جمعية وهران عاجزا تماما حتى عن صنع فرص خطيرة وواضحة رغم أنه يلعب فوق أرضية ميدانه. بل على العكس المبادرة طيلة الـ90 دقيقة كانت من نصيب الضيوف، فزملاء بوداني أظهروا برودة غريبة، ولم نلمس لديهم تلك الرغبة في تحقيق الفوز، رغم أن الفريق قبل المواجهة كان قريبا للغاية من مناطق الخطر، ولا يفصله عنها سوى نقطة وحيدة، ومع هذا كان اللاعبون خارج الإطار تماما، وكأن جمعية وهران قد ضمنت بقاءها، وهي الآن تسير في الموسم لا غير.

بعض الأسماء لا تستحق حمل قميص الجمعية

وحتى تكون الصورة واضحة، فبعد الهزيمة المذلة التي تلقاها الفريق بثلاثية ومن دون أي أداء، فقد بات في حكم المؤكد بأن الإدارة قد أخطأت في التعاقد وانتداب بعض اللاعبين. فقميص لازمو أكبر بكثير من أن يتقمصه هؤلاء، إذ وعلى الرغم من حولهم على الكثير من الفرص لإثبات ذاتهم، لكنهم في كل مرة يخيبون الآمال، وحتى الأسماء المحسوبة على أساس أنها من صنع المدرسة فان جودتها ضعيفة ولم تعد كالسابق، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا الانحدار الكبير لمدرسة كروية عريقة مثل جمعية وهران، ويبقى الفريق الرديف مرآة لما يحدث مع الأكابر.

الجميع انتصروا إلا لازمو

وما يزيد الطين بلة، هو أن لازمو في أكبر الخاسرين والمتضررين من الجولة الـ22، فكل الفرق تقريبا التي كانت تحت الفريق في جدول الترتيب، أو في نفس المركز قد تمكنت من تحقيق الأهم ألا و هو الانتصار، على غرار وداد بوفاريك الذي تمكن من تجاوز الجمعية بـ3 نقاط، والسكاف المنتصرة فوق أرضية ميدانها، وتجاوزت لازمو بنقطتين، وحتى شباب عين وسارة قلص الفارق بفوزه في هذه الجولة، وأنعش آماله في البقاء على بعد 8 جولات من النهاية، في حين لا يزال زملاء بلاحة يراوحون مكانهم.

نقطة يتيمة في 4 جولات

وما يشير إلى الوضعية المزرية التي يمر بها أبناء المدينة الجديدة، هي لغة الأرقام. فالفريق عاجز عن تحقيق أي انتصار منذ 4 جولات. وحصد الجمعاوة نقطة يتيمة من أصل 12 نقطة ممكنة. كان ذلك عبر تعادل مخيب للآمال داخل القواعد أمام وداد بوفاريك، ومنذ ذلك الحين دخل أشبال المدرب شريف الوزاني مولاي نفقا مظلما، وتعرضوا لـ3 هزائم متتالية أمام كل من اتحاد الحجوط، مستقبل واد سلي، ومولودية البيض، وهي حصيلة أقل ما يقال عنها بأنها كارثية.

رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P