لازمو تنفست أمام عين الدفلى وطريق البقاء “مازالها طويلة”
عادت أجواء التفاؤل و الفرحة لتخيم على بيت جمعية وهران بعد الفوز الثمين المحقق خارج الديار على حساب جيل عين الدفلى بثلاثة أهداف لواحد في إطار لقاءات الجولة الـ23 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، فأبناء المدينة الجديدة عاشوا أياما عصيبة خلال الجولات الأخيرة، خاصة عقب السقوط بثلاثية على يد مولودية البيض بملعب الحبيب بوعقل، ما جعل الفريق ضمن الرباعي المهدد بالسقوط، إلا أن العودة بالزاد كاملا من عرين السكاد وضع رفقاء الحارس هنان مجددا على السكة الصحيحة في انتظار التأكيد خلال الجولات السبعة المتبقية من عمر المنافسة.
مغادرة رباعي السقوط أهم شيء
ومما لا شك فيه، فان النقاط الثلاثة المحققة على حساب جيل عين الدفلى كانت لها أهمية كبيرة للغاية، فالفريق حاليا يملك 28 نقطة، وتمكن من الخروج من رباعي النزول نحو القسم الثالث، وهو أهم شيء بالنسبة لكتيبة المدرب الحاج مرين، لأن الاستمرار في نفس المركز كان سيزيد من حجم الشكوك، وسيفقد المجموعة ثقتها بالنفس بفعل توالي النتائج الايجابية، كما أن الانتصار جاء لتعويض النقاط الثلاثة المهدرة خلال الجولة الماضية داخل الديار.
أول فوز بعد 4 جولات
وكما هو معلوم فان جمعية وهران دخلت مرحلة فراغ منذ مباراة وداد بوفاريك حين اكتفت بتعادل مخيب للآمال في ملعب الحبيب بوعقل، بتعرض بعدها أبناء المدينة الجديدة لـ3 هزائم متتالية في تنقلين إلى كل من اتحاد الحجوط و مستقبل واد سلي، واستقبال مولودية البيض بعدها، أي أن الفريق لم يتذوق طعم الانتصار منذ 4 جولات متتالية، وجاءت مباراة السكاد في وقتها بغية إعادة الثقة و تعزيز الأمل في ضمان البقاء رغم أم المشوار لا يزال شاقا و صعبا.
الجولة الـ23 لم تخدم لازمو كثيرا و لكن…
وبالنسبة لوضعية لازمو في جدول الترتيب فيمكن القول بأن حصد النقاط كاملة و إن كان مهما للغاية و ثمينا، فان الجولة الـ23 لم تخدم كثيرا كتيبة المدرب الحاج مرين، فباستثناء الهزيمة التي تلقاها صفاء خميس مليانة في ضيافة متصدر الترتيب العام لمجموعة وسط غرب شباب عين تموشنت، فان بقية المنافسين و القريبين من لازمو في الترتيب استطاعوا تحقيق نتيجة ايجابية على غرار شبيبة تيارت التي قصفت المكرة برباعية، ووداد بوفاريك الذي اقنص تعادلا مثيرا خلال الثواني الأخيرة من لقائه في ضيافة مولودية سعيدة، والشيء الايجابي هو أن انتصار الجمعية جعلها يقلص الفارق مع العديد من الأندية، وفرضت ضغطا عليها قد يخدمها خلال الجولة المقبلة.
السكاد لم تسهل المهمة للجمعاوة
وبالعودة إلى مجريات المباراة، فان الفريق الضيف جيل عين الدفلى و رغم كونه أول النازلين نحو قسم الهواة، واللقاء كان شكليا بالنسبة إليه، إلا أنه لم يقدم الهدايا لجمعية وهران، بل لعب بكل قوة، وكانت له الأسبقية في التهديف عن طريق ضربة جزاء، والجمعاوة لم يتمكنوا من الاطمئنان بشكل نهائي على النتيجة إلا في الوقت بدل الضائع حين وقع البديل جرموني الهدف الثالث، وعلى ما يبدو فان السكاد كان محفزا ماليا من طرف الفرق المتصارعة على تفادي الهبوط، وهذا ما يفسر لعبه بكل عزيمة و إرادة، لكن لازمو عرفت كيف تنتصر و تعود بالزاد كاملا من هناك.
رامي. ب