لازمو لم تخيب أنصارها في الحراش، والصح مازال لـ”القدام”
حقق فريق جمعية وهران الأهم خلال تنقله إلى العاصمة عندما فرض تعادلا إيجابيا على منافسة المباشر في جدول الترتيب العام للبطولة لتفادي شبح الهبوط، وهو اتحاد الحراش، فأبناء المدينة الجديدة كان هدفهم من خلال سفريتهم هذه هو تفادي الهزيمة بأي شكل من الأشكال، وهو الأمر الذي نجح فيه رفقاء عواد محمد الأمين، خاصة و أن أي خطأ كان قد يعقد من مأمورية الفريق على جميع الأصعدة، وباعتبارها أول مباراة في مرحلة العودة فإن أصعب الأمور بدايتها، لذا جلب نقطة من ملعب لافيجري كان ثمينا للغاية، ومن المتوقع أن تكون له انعكاسات إيجابية للغاية على الفريق.
شريف الوزاني اجتاز الامتحان بنجاح
وبما أن إدارة لازمو قد عينت مدربا جديدا للفريق منذ أسبوع واحد فقط وهو شريف الوزاني مولاي، فإن هذا الأخير كان أمام امتحان صعب و عسير، بما أنه لم يكن لديه الوقت الكافي للتعرف على المجموعة و تحضيراها للمباراة بطريقة جيدة، إلا أن الوزاني نجح في مهمته إلى أبعد الحدود، واستطاع أن يجعل فريقه قادرا على العودة في النتيجة رغم تأخره بهدف في الشوط الأول، كما تعامل مع مجريات اللعب بطريقة تكتيكية جيدة، ولم يظهر الارتباك على اللاعبين، وهو ما يؤكد تحضيرهم على نحو جيد من الناحية النفسية على وجه التحديد.
لازمو لم تغادر المركز الـ12
وبالنسبة لوضعية الفريق في جدول الترتيب، فإن الجولة الـ16 لم تجلب معها أي تغييرات بالنسبة لغزلان الباهية، حيث احتفظوا بمرتبتهم الـ12 وبنفس عدد النقاط مع اتحاد الحراش، كما أن الفارق بين لازمو و أول المهددين بالسقوط و هو اتحاد سيدي بلعباس الفائز داخل قواعده بقي في حدود 3 نقاط، والشيء الجيد أيضا هو أن الفارق مع الأندية التي تسبق الجمعية ليس كبيرا ولا يتعدى النقطتين، ولهذا فإن المعطيات تشير إلى مقدرة الجمعاوة على الزحف أكثر نحو المقدمة في حال ما تم تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الجولات المقبلة.
الثقة بالنفس عادت للاعبين
ومما لا شك فيه، فغن نقطة التعادل التي عاد بها أبناء المدينة الجديدة من أمام اتحاد الحراش سيكون لها وزن مهم للغاية، فالفريق عادت إليه الثقة بعد فترة شك طويلة سببها النتائج السلبية، لكن و في آخر جولتين تمكن رفقاء الحارس زعراط من جمع 4 نقاط، عن طريق فوز على مولودية سعيدة و تعادل أمام الكواسر. لذا ينتظر أن يعرف الفريق انطلاقة قوية خلال النصف الثاني من المنافسة، في انتظار تأكيد ذلك في المواجهات المقبلة، والبداية الأسبوع المقبل عندما يستضيف أشبال المدرب شريف الوزاني مولاي غالي معسكر بملعب الحبيب بوعقل.
الشوط الأول كان متوازنا
وبالعودة إلى مجريات اللعب، فإن المستوى الفني للمباراة كان أقل من المتوسط، ولم تكن هناك فرص خطيرة للغاية بالنسبة لكلا الطرفين، فلاعبي لازمو كانوا يقفون جيدا في الخلف للدفاع على مناطقهم، ومحاولة الانطلاقة في هجمات مرتدة، وهدف اتحاد الحراش جاء بسبب خطأ من أحد مدافعي الجمعية، وباستثناء ذلك لم يختبر الحارس زعراط كثيرا، وكان التوازن هو سيد الموقف لغاية نهاية الـ45 دقيقة الأولى.
لازمو كانت أفضل في الشوط الثاني
والشيء الملاحظ هو أن أداء جمعية وهران قد تحسن بشكل واضح في الشوط الثاني، وصاروا أكثر تحكما في زمام الأمور، حيث فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب، خاصة في الـ30 دقيقة الأولى من المرحلة الثانية، وهو ما مكنهم من إدراك التعادل عن طريق المايسترو عواد محمد الأمين، بل وكانوا قادرين على تسجيل الثاني في الدقيقة التسعين، إثر هجمة مرتدة سريعة قادها اللاعب شنافة و لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، حيث فضل تمرير الكرة لزميله عوضا عن وضعها مباشرة داخل الشباك رغم وضعيته المناسبة.
اللاعبون حصلوا على 24 ساعة للراحة
منح الطاقم الفني لجمعية وهران بقيادة المدرب شريف الوزاني مولاي لاعبيه يوما واحدا للراحة و الاسترجاع، وهذا من أجل التقاط الأنفاس واسترجاع الطاقة بعد المجهود الذي بذلوه خلال سفرية العاصمة، إلا أن الشيء الأهم هو أن المعنويات مرتفعة، والتحضير للمباراة القادمة سيكون في ظروف هادئة.
العودة إلى التدريبات اليوم
ومن المنتظر أن يستأنف الجمعاوة تدريباتهم اليوم عصرا بداية من الساعة الرابعة بملعب الحبيب بوعقل، حيث سيتم التركيز بشكل أساسي على الجانب البدني حتى يسترجع اللاعبون لياقتهم، ويستعدون بأفضل طريقة ممكنة لخوض الداربي الصعب الذي سيجمعهم السبت المقبل بداية من الساعة الثانية زوالا بالجار غالي معسكر.
3 منح في الانتظار
ويدين لاعبو جمعية وهران لإدارة الرئيس مروان باغور بـ3 منح لم يحصلوا عليها لحد الآن، فالأولى تعود للتعادل المحقق بعيدا عن القواعد على حساب نجم بن عكنون، والثانية تتعلق بالفوز أمام مولودية سعيدة بملعب بوعقل، أما الثالثة فهي نظير التعادل خارج الديار أيضا في ضيافة اتحاد الحراش، ولم تتضح الرؤية بعد بخصوص قيمة كل منحة، وينتظر أن تقوم الإدارة بتسديدها دفعة واحدة.
رامي ب