لاعب إتحاد بسكرة حمزة هريات: “رمضان شهر العبادة، نموت على الشربة فريك واشتقت كثيرا لوهران والحمراوة”
تحدث لاعب إتحاد بسكرة واللاعب السابق لعدة أندية، على غرار مولودية وهران وإتحاد العاصمة وشباب باتنة، عن شهر رمضان الكريم وكيف يقضيه وما يشتهيه من مأكولات في هذا الشهر العظيم. هريات رحب بفكرة لعب مباريات البطولة في رمضان خاصة في السهرة، مبديا اشتياقه للباهية وهران وكل الحمراوة على وجه الخصوص.
في البداية، كيف هي أحوالك مع الإصابة التي كنت قد تعرضت لها الموسم الفارط؟
“بعدما تحسنت حالتي الصحية عقب ابتعادي لفترة قاربت الخمسة أشهر بعد العملية الجراحية التي خضعت لها، تلقيت إصابة جديدة جعلتني أبتعد مجددا عن الميادين. وكذلك الحال بالنسبة لشقيقي محمد الذي أصيب مع وداد تلمسان. على كل حال قدر الله وما شاء فعل”.
هل هذا يعني بأن الموسم انتهى بالنسبة لك؟
“صحيح أنني أسابق الزمن من أجل التعافي بشكل نهائي من الإصابة والعودة في أقرب الآجال لأجواء التدريبات والمنافسة الرسمية، إلا أن هذا يبقى صعبا نوعا ما ويمكن القول بأن “عين صحيحة ضربتني” أنا وأخي محمد” .
كيف استقبلت شهر رمضان الكريم؟
“شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والخيرات والعبادات ولا يحب أن نستقبله سوى بترحاب شديد لأنه الشهر الذي يطهر النفوس ويقربنا من المولى عز وجل بالعبادة سواء الصلاة أو الصوم وكذا الصدقة الجارية”.
ما الذي يقلقك في شهر رمضان؟
“قد أفاجئك إن أكدت لك بأنني وبخلاف الأشهر الأخرى أحرص على التحكم في أعصابي كثيرا خلال شهر رمضان الكريم وأتفادى كل ما يقلقني لأنني أسعى لصيام الشهر الفضيل إيمانا وإحتسابا”.
هل لديك مأكولات خاصة تشتهيها في رمضان؟
“في شهر رمضان لا أستغني عن الشربة فريك “نتاع الحاجة” وأشتهي كل المأكولات سواء البوراك أو اللحم الحلو أو المحمر أو الأسماك بكل أنواعها. وعلى كل حال ليس لدي أكلة أفضلها ما عدا الشربة فريك البسكرية نتاع الوالدة”.
ماذا عن المشروبات؟
“كما هو معلوم فلاعب كرة قدم يتفادى المشروبات الغازية خلال شهر رمضان الكريم وذلك للحفاظ على لياقته وأعوضها ببعض العصائر الطبيعية”.
هل أنت ممن يفضلون التدرب قبل أو بعد الإفطار؟
“ليس لدي أي مشكل في التدرب سواء قبل الإفطار أو بعده، ولو أنني أحبذ أن يكون التدرب في السهرة لتفادي العطش خاصة في حال ما إذا حل شهر رمضان الكريم في الصيف، وبالتالي درجة الحرارة تكون مرتفعة نوعا ما في بسكرة “.
وماذا عن المباريات الرسمية؟
“لعب المباريات الرسمية في سهرة رمضانية شيء جميل، حيث أن اللاعب يكون بإمكانه تقديم كل ما لديه بعد الإفطار، كما أن تركيزه يكون في المباراة وفقط، بخلاف قبل الإفطار عندما يعمل أي لاعب على تفادي فقدان أعصابه ليكون صومه مقبولا من المولى عز وجل”.
ما الذي تغير في رمضان هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط؟
“الحمد لله هذا الموسم تم الترخيص بإقامة صلاة التراويح، والتي لا أفرط فيها إطلاقا، دون تباعد وذلك بخلاف السنة الماضية، فالعودة لصلاة الجماعة رحمة من عند الله خاصة في شهر رمضان الكريم، بالإضافة لإستعادة الحياة الطبيعية بالنسبة للاعبين في الملاعب بعد عودة الأنصار للمدرجات”.
كنت تقضي رمضان في غالب الأحيان بعيدا عن العائلة؟ للموسم الثاني على التوالي وأنت تصوم في بسكرة فما هو شعورك؟
“قضاء شهر رمضان الكريم مع العائلة في غاية الروعة مقارنة بما يكون عليه الحال بعيدا عن الوالدة وكل أفراد العائلة. ففي بعض الأحيان تمنيت الا أكون لاعب كرة قدم في ظل ابتعادي عن العائلة خاصة خلال الشهر الفضيل”.
هل هناك أمر معين ما تفتقده خلال شهر رمضان هذه السنة؟
“حتى أكون صريحا معك فلقد افتقدت كثيرا أجواء رمضان في الباهية وهران رفقة اصدقائي من الحمراوة والذين إشتقت إليهم كثيرا. بالمناسبة أتمنى كل الخير للمولودية والتي لا تستحق كل هذه المعاناة.”
نفهم من كلامك بأنك لازلت تتابع أخبار المولودية؟
“لقد قضيت ستة مواسم في مولودية وهران وهذا ما جعلني أعتبر هذا النادي بمثابة فريق القلب. بكل صراحة عندما تفوز المولودية أكون في قمة السعادة وعندما تخسر أتحسر كثيرا وذلك رغم ابتعادي عن الفريق للموسم الثاني على التوالي. لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان ما عشته من أوقات لا تنسى مع هذا النادي العريق” .
وماذا عن المنتخب الوطني والاقصاء المر أمام الكاميرون؟
“المنتخب الوطني تعرض للظلم والحقرة وخروجه بتلك الطريقة كان بمثابة مؤامرة خارجية مخطط لها بإحكام. فالحقرة التحكيمية من قبل الغامبي قاساما كانت مفضوحة وحطمت حلم جيل كان يستحق التواجد في مونديال قطر. كل ما نتمناه هو أن ينهض المنتخب الوطني من جديد ويعود بقوة مع جمال بلماضي والذي لا يجب أن يغادر لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب”.
كلمة أخيرة..
“أود أن أهنئ كل الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بشهر رمضان الكريم. وأتمنى أن نصومه بالصحة والعافية ويكون شهر العبادة والصدقة والتلاحم فيما بيننا ونقدم فيه دروس المودة والمحبة والأخوة “.
حاوره: الحاج علي