لحظات تفصلنا عن الانتصار على كورونا
شهد هذا الأسبوع انخفاضا كبيرا في نسب الإصابات بفيروس كورونا وهذا ما يجعلنا نتفاءل بأن الجزائر قادرة تماما على مجابهة الفيروس والخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار. تجدر الإشارة أن مستوى الوعي لدى المواطنين يتزايد وروح المسؤولية تنبئ بنتائج إيجابية جدا. الجزائر أثبتت أنها قادرة على إدارة الأزمات الصحية بفاعلية وحكمة تجعل الشعب الجزائري مستعد لمواجهة أزمات مختلفة. يجدر بالذكر أن الحملات التحسيسية لاتزال مستمرة، ولازالت الجهود متضاعفة لاحتواء أزمة كورونا في الجزائر وهذا بفضل توحيد جهود الحكومة الجزائرية وشعبها العظيم.
♦ بلال بلعباس لاعب وداد مستغانم: “اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية وروح المنافسة “
“بسم الله الرحمن الرحيم ، أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة وأشكر كل الطاقم العامل فيها ، بالنسبة للحجر الصحي الذي تعايشنا معه أزيد من أربعة أشهر له عدة جوانب إيجابية وسلبية ، نبدأ بالجانب السلبي فأنا مشتاق كثيرا إلى فريقي وكل الطاقم و العمل الجماعي والمباريات وحماس الجمهور وأجواء الملاعب صراحة ، والتدريبات الجماعية وروح المنافسة التي طال غيابها بسبب جائحة كورونا. أما الإيجابيات والله إني أمضي وقت الفراغ مع العائلة والأصدقاء بين البيت والتدريبات الفردية والراحة بطبيعة الحال. أنا ألتزم الحجر التام مع العائلة وإن شاء الله يرفع علينا الوباء. كانت أيام العيد جد صعبة علينا ليست كباقي الأعياد بسبب الغلق والحجر الذي شهدناه. ببساطة شعبنا ينقسم إلى قسمين منهم من هو واعي ويخاف من العدوى وعلى عائلته ومنهم من لا يخاف ويأخذ الأمر باستهزاء. رسالتي للمواطنين عليهم احترام مسافة الأمان والالتزام بالنصائح الطبية كما ينبغي. بالنسبة لي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان نافعة وفي البعض الآخر كانت سببا أو مصدر قلق وانتشار الدعاية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة. إن شاء الله يرفع علينا الوباء والبلاء ويشفي مرضانا ويرحم أموات المسلمين أجمعين”.
♦ ڨشيري يحيى لاعب سابق لمولودية قسنطينة: “نسبة الإصابات تتزايد بشكل رهيب هذه الفترة “
” الحجر أثر علي سلبيا وإيجابيا من حيث البقاء في المنزل رفقة الأحبة ، أما السلبي منها توقف التدريبات. صراحة في هذه الفترة الصعبة اشتقنا للملاعب وإلى أصدقائنا الذين اعتدنا مرافقتهم طول الوقت. أنا ملتزم بالحجر المنزلي منذ دخول هذه الجائحة إلى أرض الوطن، في الفترة الصباحية أقوم بالتدريبات الفردية وألتزم بالتعليمات التي فرضتها الدولة، أدخل باكرا من أجل عدم الالتقاء بأشخاص لا نعرف أين كانوا، من أجل تفادي العدوى. أطلب من كل شخص أن يلتزم بيته لأن خروجه في هذه الفترة الصعبة لا يجدي نفعا ولا يعود علينا ولا عليه بالفائدة بل هو مضرة لنا وله. عليكم يا أيها المواطنون أن تلزموا بيوتكم وارتداء الكمامة أصبح أمرا ضروريا من أجل تفادي أي عدوى، لم يبقى لنا الكثير نحن في نهاية المطاف لذلك ابقوا في بيوتكم حرصا على سلامة صحتكم وصحة من حولكم “.
♦ بورصالي عبد القادر لاعب وفاق بلدية أولاد ميمون: “فترة الحجر طالت علينا وقد اشتقنا للمستطيل الأخضر”
“نوعا ما عانيت من الحجر كثيرا، لكن كنت أمارس الرياضة بمفردي في البيت ، كل صباح كنت أقوم بالجري في الملعب بجواري، وفي بعض الأحيان ألجأ للذهاب إلى الغابة أيضا. كانت للحجر إيجابيات عديدة منها الوقاية من الإصابة بالوباء وكذلك البقاء مدة طويلة في المنزل رفقة الأهل، والابتعاد قليلا عن الشارع وعن كل ما كنا نضيع وقتنا فيه. كان كل همي أن أحافظ على عائلتي لذلك بقيت في البيت. كما كانت للحجر سلبيات عديدة ككل الناس لم أعد ألتقي بالأصحاب والأحبة ومنعنا من التدريب ولعب كرة القدم والخروج ليلا وحتى العمل، صراحة انقلب كل شيء وكانت أياما جد صعبة. التزمت بتطبيق الحجر والحمد لله كان الأمر صعبا نوعا ما، وكل هذا من أجل سلامتي وسلامة عائلتي والقضاء على الوباء وإن شاء الله يرفع علينا هذا الوباء. عيد الأضحى هذه السنة لم يكن مثل باقي الأعياد السابقة خصوصا مع الحجر الكلي الذي كان، تغيرت طقوسه وكل شيء فيه لم يعد كسابقه. في الحي الذي أسكن فيه كان تطبيق الحجر جيدا ولكن في بعض الأحياء الشعبية كانت هناك بعض الخروقات للحجر خلال الفترة الصباحية. نصيحتي الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، نظافة اليدين ووضع الكمامة والتباعد بين الناس أصبح أمرا ضروريا للتعايش مع الوباء. الأسلاك الأمنية تعمل من أجل صحة المواطن وفي خدمة الشعب وتسهر من أجل سلامته، ولكن نرى بعض الناس تعرقل عمل الأمن وتخرج في أوقات الحجر وبدون وعي ولا إحساس بالخطر الناجم عن هذه التصرفات التي تكاد أن تودي بحياتهم إلى الهلاك. بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في نشر الوعي والبعض منها تقوم بنشر أخبار كاذبة وتهويل للناس بخصوص كورونا، ويزعمون أنه لا وجود لها “.
أسامة شعيب