حوارات

لكحل دحو مدرب فريق أحفاد الأمير عبد القادر لأقل من 15سنة: “كرة القدم مريضة في معسكر و حلمي تدريب الغالي مستقبلا”

هلا قدمت نفسك للجمهور الرياضي؟

” لكحل دحو من مواليد 11 مارس 1992 ولاية معسكر متخرج من معهد التربية البدنية والرياضية لولاية مستغانم تخصص تدريبات وتحضيرات بدنية، بدأت مهنة التدريب عام 2017 وكان أول فريق دربته هو فريق أحفاد الأمير عبد القادر معسكر فئة أقل من 15سنة ، وأنا مع الفريق حتى الآن، توليت تدريب الفريق منذ سنة 2017 وكان أول من فتح لي أبواب العمل في الفريق هو رئيس النادي العوني قايد الماء ،حارس المرمى السابق لغالي معسكر ،و كذلك نائب الرئيس بوزيان محمد وأنا أشكرهم على وضعهم الثقة في شخصي وأشكرهم على مساعدتهم لي حيث تعلمت أشياء كثيرة منهم وأخذت منهم العديد من النصائح و وفروا لي كل الإمكانيات الخاصة بالعمل ، حيث كان مشروع النادي من البداية هو تكوين لاعبين مستقبلا بإمكانهم اللعب في المستوى العالي، وأسعى دائما لبذل مجهود كبير مع اللاعبين في التدريبات . وكان والدي العزيز أول من شجعني وهو يتابع جميع التدريبات والمباريات التي نلعبها. أطمح دائما لتقديم الإضافة للاعبين في التدريبات وللنادي وما زلت أطمح أن أدرب فريق غالي معسكر مستقبلا، والأخذ به إلى القسم الأول لم لا، ولكن كل هذا يأتي بالعمل والمثابرة”.

أعطينا لمحة عن تاريخ تأسيس فريق أحفاد الأمير؟

“جاءت فكرة تأسيس النادي الرياضي الهاوي أحفاد الأمير عبد القادر معسكر سنة 2017 من طرف شخصين هما العوني قايد الماء و بوزيان محمد ، وكان مشروع النادي من البداية العمل للمدى الطويل وهو تكوين لاعبين شبان للمستقبل واللعب في المستوى العالي وتشريف الكرة المعسكرية التي أنجبت أحسن لاعب في الجزائر لخضر بلومي”.

لكحل دحو مدرب فريق أحفاد الأمير عبد القادر لأقل من 15سنة
لكحل دحو مدرب فريق أحفاد الأمير عبد القادر لأقل من 15سنة

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“حقيقة بدأت قصتي مع كرة القدم منذ الطفولة وكنت أحب ممارسة هذه اللعبة ولكن لسوء الحظ لم أمضي مع أي فريق اكتفيت باللعب في الأحياء ، ولكن مع نجاحي في شهادة البكالوريا قررت الالتحاق بمعهد التربية البدنية والرياضية لولاية مستغانم ، وأن أصبح مدربا مستقبلا أين قضيت 5 سنوات وتحصلت على شهادة الماستر في التدريب ، حيث تعلمت وأخذت على الكثير من الدكاترة في المعهد من الجانب النظري و التطبيقي . والآن أنا أطبق كل ما تعلمته في الميدان حيث أتمنى أن أذهب لأخذ تربصات في الخارج مستقبلا”.

كيف التحقت بالعارضة الفنية لأصاغر نادي أحفاد الأمير؟

” التحقت بالعارضة الفنية لأصاغر أحفاد الأمير عبد القادر معسكر برغبة من رئيس النادي العوني قايد الماء ، الذي وضع كامل الثقة في كشخص ومربي في الفريق وبالطبع لتقديم الافضل للنادي”.

فئة أقل من 15سنة صنعت الحدث هذا الموسم، ما السر في ذلك؟

“صراحة لا أخبي عنك شيء ، كل شيء جاء بالعمل الكبير ولم تكن هناك صدفة حيث كنا أول فريق يقوم بالتجارب أي عملية الانتقاء قبل بداية الموسم للاعبين على مستوى الولاية ، حيث وضعت برنامجا تدريبيا خاصا بالفئة العمرية ، و وضعت كل الاختبارات البدنية والمهارية في بداية الموسم لمعرفة مدى جاهزية اللاعبين وتقييم مستوى كل لاعب معتمدا على أسس علمية، حيث بدأنا البطولة بقوة ولم نخسر ولا مباراة و احتلينا المركز الأول رغم أن النتيجة و الألقاب لا تهم في الفئة العمرية حيث يبقى هدفنا هو تكوين لاعبين مستقبلا”.

بعد توقيف بطولة الشبان، هل سيؤثر ذلك على اللاعبين؟

“نعم بالطبع سوف يؤثر توقف البطولة على أغلبية اللاعبين من الناحية البدنية والفنية بحيث أنصح اللاعبين بعدم التوقف التام أي الراحة السلبية، ويجب أخذ بعض التمارين الذاتية في المنزل”.

فريق الأصاغر يزخر بعديد المواهب، هلا أعطيتنا لمحة عن هؤلاء اللاعبين الشبان؟

“مدينة معسكر ولادة للمواهب، لقد اندهشت في بداية الموسم بعديد اللاعبين في الفريق وأخص بالذكر اللاعب حسين و اللاعب مدني و رقيبة عبد الرحمان واللاعب مؤذن ولا أستطيع ذكر البقية وجميعهم لديهم صفات مهارية عالية وسرعة وذكاء في اتخاذ القرار ، فقط يتطلب منا الوقوف معهم وبذل مجهود كبير والوصول بهم إلى المستوى المطلوب”.

كيف تقيم مشوار فريقك هذا الموسم؟

” لدي ثقة كبيرة فيما أقوم به مع الفريق ومن ناحية تقييم الفريق فأنا أسعى دائما لتطوير وتحسين مستوى اللاعبين بحيث لاحظت تطورا كبيرا في منتصف الموسم لبعض اللاعبين”.

برأيك هل كرة القدم المعسكرية بصفة عامة وصلت للمستوى المطلوب من حيث التنظيم والنتائج؟

“بصراحة كرة القدم بولاية معسكر مريضة للأسف ، و يعود ذلك لعدم وجود أشخاص من أهل الاختصاص ، حيث من ناحية التنظيم جميعهم يعمل من أجل مصالحه الشخصية لا من أجل الرياضة بصفة عامة. ومن ناحية النتائج خير دليل هو حال فريق غالي معسكر هذا الموسم وعدم صعوده، والسبب هو وجود أشخاص ليس لهم علاقة لا من ناحية التسيير ولا التدريب”.

كيف تقيم عمل رابطة معسكر الولائية وهل هي عند حسن تطلعات أندية الولاية؟

“بصراحة عمل الرابطة هذا العام جيد على غرار السنوات الماضية ، بحيث لم يكن هناك موقع خاص في الأنترنت للرابطة للأسف، حتى هذه السنة بدأ العمل به وساعد عديد الفرق من حيث وضع جدول المباريات والنتائج في الموقع الخاص بالرابطة”.

ولاية معسكر من بين أكثر الولايات الفقيرة من حيث الملاعب المعشوشبة، كيف ترى مستقبل الكرة في الولاية في ظل نقص الملاعب وكذا عدم صلاحيتها؟

“للأسف الشديد نعم نقص الملاعب بولاية معسكر هو العائق الكبير ،حيث نواجه عدة صعوبات في إدراج حصة تدريبية للاعبين بحيث تتدرب 4 فرق بملعب واحد ، وهذا لا يعطي لنا نتائج مستقبلا ويؤثر على مستوى أداء اللاعب، يجب إنشاء ملاعب رياضية مستقبلا خاصة مع هذا الوقت لوجود عدة جمعيات رياضية جديدة على مستوى الولاية”.

الكل يعلم الوضعية التي يتخبط فيها غالي معسكر الفريق الأم، ألا ترى بأن وضعية الغالي تؤثر بشكل مباشر على شبان المدينة من حيث الرغبة في الممارسة؟

“نعم بالطبع الوضعية الحالية للفريق تزداد سوءا من ناحية التسيير ومن ناحية النتائج، وهذا لوجود أشخاص على مستوى الفريق دون ذكر الأسماء. ومن ناحية الشبان فهم يعانون التهميش بحيث إذا أردنا النهوض بهذا الفريق يجب علينا الاعتناء بالفئات الشبانية لأنهم هم مستقبل الكرة في ولاية معسكر”.

 بصفتك ابن مدينة معسكر ما هي برأيك الأسباب التي أدت إلى وصول “الغالي” إلى هذا الوضع الكارثي؟

” حقيقة أسباب كثيرة أدت إلى تدهور فريق الغالي هذا الموسم ، منها عدم وجود أشخاص يعملون من أجل الفريق و ليس لهم علاقة لا من ناحية الرياضة بصفة عامة ولا من ناحية كرة القدم بصفة خاصة ، إلى جانب سوء التسيير داخل الفريق من جهة ومن جهة أخرى نقص الجانب المالي للفريق”.

ما هي الحلول لإرجاع الغالي إلى ما كان عليه في السابق وإعادة الهيبة لهذا الفريق العريق؟

” حقيقة غالي معسكر لا يستحق المكانة التي هو عليها اليوم بحيث يجب رحيل الجميع ، ومجيء أشخاص صالحين يعملون من أجل الفريق لا من أجل مصالحهم الخاصة”.

هل تؤيد قرار المكتب الفيدرالي بإيقاف البطولة بمختلف أقسامها؟

“نعم بالطبع أؤيد فكرة توقيف البطولة بجميع أصنافها وهذا منطقي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد بحيث صحة اللاعب أولى من إكمال البطولة”.

كيف تريد أن نختتم هذا الحوار؟

“ختاما أريد أن أشكرك أنت شخصيا ، و أتمنى كل التوفيق والنجاح لجريدة “بولا الرياضية” ، و أتمنى أن يوفقني الله عز وجل في مسيرتي التدريبية وأن أدرب فرقا في صنف الأكابر كفريق غالي معسكر وفرق في القسم الأول لم لا .كما أتمنى التوفيق كل التوفيق لفريق أحفاد الأمير وخاصة فريق الأكابر و تحقيق الصعود الموسم المقبل ، وشكرا”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P