مباراة ودية “تونس 0 -2 الجزائر ” نحن أسياد القارة… انتهى

 فاز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، بنتيجة 2ـ0 على نظيره التونسي في اللقاء الودي الذي جمعهما بملعب حمادي العقربي برادس، في العاصمة التونسية. في لقاء حماسي ومثير مكن “الخضر” من تحطيم رقم قياسي أفريقي في عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، وكان “المحاربون” الأفضل منذ دقائق المباراة الأولى، حيث نجح كل من محرز وفيغولي والبلايلي في إرباك تماسك الدفاع التونسي الذي اعتمد على حارسه معز حسان من أجل صد الكرات الأولى للضيوف.ولم يقدر الدفاع التونسي على الصمود لأكثر من 18 دقيقة، كانت كافيةً ليصل بونجاح إلى افتتاح النتيجة بعد تصويبة رائعة من داخل منطقة الجزاء، ثم نجح رياض محرز في مضاعفة النتيجة من مخالفة مباشرة في الدقيقة 27 لينتهي الشوط الأول بتقدم “الخضر” بنتيجة 2ـ0. خلال الشوط الثاني تحسّن مستوى نسور قرطاج مع دخول حمزة رفيع لاعب يوفنتوس وكذلك علي معلول وكاد المنتخب التونسي أن يقلص الفارق عبر السليتي أو رفيع ولكن الحارس مبولحي كان جاهزاً لمنع التونسيين من التهديف ولكن دون فاعلية.من جانبه اقترب منتخب الجزائر من إضافة هدف ثالث في عديد المناسبات بفضل محرز أو البلايلي ولكن الدفاع التونسي كان صامداً، وأنهى المنتخب الجزائري المباراة منقوصاً من لاعبٍ بعد طرد قديورة في نهاية الشوط الثاني.ولئن توقفت سلسلة النتائج الإيجابية لنسور قرطاج بعد 12 مباراة متتالية دون هزيمة، فإن المنتخب الجزائري تابع نتائجه الإيجابية إذ أنّه لم يعرف الهزيمة في آخر 27 مباراة متجاوزاً رقم منتخب ساحل العاج، ويتنافس مع منتخب إيطاليا من أجل معادلة رقم المنتخب الإسباني الذي لم يخسر في 35 مباراة متتالية.

واصل النجم الجزائري رياض محرز، ممارسة هوايته في هز الشباك من الكرات الثابتة، وهو الأمر الذي تكرر خلال مواجهة “الخضر” لنظيرهم التونسي ودياً، مساء أمس، على الملعب الأولمبي “حمادي العقربي” في رادس، وأعاد نجم السيتي، لقطة هدف التأهل التاريخي لمنتخب الجزائر بمرمى نيجيريا (3-2)، في الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر، وتوج محرز ورفاقه بلقبها.ولم تفلح محاولات الجدار التونسي، أو حارس مرماه، في منع محرز من التسجيل، بعد أن أرسل كرة صاروخية متقنة في الزاوية اليسرى، في مشهد تكرر أيضا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حين تألق نجم “السيتزين” أمام باريس سان جيرمان بهدف مشابه.ويطارد “محاربو” الصحراء في هذا اللقاء، الذي سجل فيه أيضا، نجم السد بغداد بونجاح هدفاً مميزاً، رقماً تاريخياً في سلسلة المباريات بدون خسارة حالياً بين جميع المنتخبات والوصول لـ(27 مباراة)، فيما يبقى المنتخب الإسباني صاحب أطول سلسلة مباريات بدون خسارة بين جميع المنتخبات برصيد 35 مباراة بين سنتي 2007 و2009، ويأتي المنتخب البرازيلي في الوصافة برصيد 35 مباراة أيضاً والتي حققها بين عامي 1993 و1996.

تمكن المهاجم بغداد بونجاح من افتتاح النتيجة في ديربي شمال أفريقيا، عندما منح المنتخب الجزائري التقدم في النتيجة ضد المنتخب التونسي، في لقاء ودّي، احتضنه ملعب حمادي العقربي في العاصمة التونسية. واستطاع بونجاح من افتتاح النتيجة في الدقيقة 19، من أول كرة وصلت إليه داخل منطقة الجزاء عندما أحسن إنهاء عمل جماعي تميّز في بدايته جمال بلعمري وسفيان فيغولي الذي كان نجم دقائق المباراة الأولى.وأثبت بونجاح أنّه لا يضيع الكرات داخل منطقة الجزاء، بعد أن أفلت من مراقبة المدافعين، ثم غالط الحارس معز حسان بطريقة رائعة تؤكد تميزه أمام المرمى إذ أنّه من المهاجمين المميزين وأرقامه في كل المحطات التي مرّ بها تؤكد ذلك. الحكم أفسد المباراة بقراراته تعرض الحكم المصري محمد معروف، لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير الجزائرية، بعدما بالغ في توزيع الانذارات على لاعبي المنتخب الوطني كانت أغلبها مجانية، في حين تغاضى عن التدخلات القوية لزملاء وهبي الخزري في العديد من المرات، كما جامل المدافع برون الذي تدخل من الخلف على فغولي الذي كان وجهاً لوجه مع الحارس مع مقربة من خط منطقة العمليات، و رغم أنه كان آخر مدافع و يستحق الطرد إلا أن الحكم رأي غير ذلك، في حين وزع بطاقات مجانية على لاعبي الخضر ربما أراد من خلالها التفاخر بتويجه البطاقات لمحرز و بلايلي و بلعمري و باقي النجوم.

ڨديورة يطرد بعد دقائق من دخوله

7 دقائق كانت كافية لمتوسط ميدان المنتخب الوطني عدلان قديورة ليطرد من قبل الحكم المصري محمد معروف، بعد أن تحصل على بطاقتين صفراوين حسب تقدير الحكم، و نزل لاعب الغرافة القطري في الدقيقة الثمانين بديلاً لرامز زروقي، حيث سعى الناخب الوطني لتشديد الرقابة و الدفاعية و كسر هجمات التوانسة، لكن قديورة غادر الملعب في الدقيقة 87 ليكمل رفاقه المباراة بعشر لاعبين فقط. .

بلماضي وفيّ لدفاعه و هجومه

لا يزال الناخب الوطني، جمال بلماضي، وفيًا لتشكيلته التي فاز من خلالها بكأس الأمم الافريقية، حيث حافظ على خط الدفاع المتكون من الظهيرين رامي بن سبعيني و يوسف عطال، فيما شكل الثنائي عيسى ماندي و جمال بلعمري قلب الدفاع و هو الذي نجح في المحافظة على عذرية الشباك بتألق كبير من حارس المرمى رايس وهاب مبولحي، في حين قاد الخط الهجومي كل من رياض محرز و يوسف بلايلي و بغداد بونجاح كرأس حربة، و التغييرات الوحيدة التي طرأت كانت في وسط الميدان بإشراك كل من رامز زروقي و هاريس بلقبلة مكان عدلان قديورة الذي طرد في آخر دقائق المباراة بعدما دخل بديلاً و بن ناصر اسماعيل الغائب عن تربص الخضر بسبب الإصابة التي تعرض لها في آخر مباراة في الدوري الإيطالي رفقة ناديه ميلان.

27 مباراة دون هزيمة لسادة إفريقيا

وصل المنتخب الوطني الجزائري لمباراته رقم 27 دون هزيمة ليتصدر بذلك قائمة المنتخبات الإفريقية التي لم تنهزم في مبارياتها، بعد أن حطم رقم منتخب ساحل العاج الذي كان في رصيده في 26 مباراة، ليتأكد من جديد أن الخضر سجلوا رقم قياسي جديد في كتاب القارة السمراء، كما ضرب المنتخب الوطني عصفورين بحجر بعد أن أطاح بالمنتخب المتصدر قائمة المنتخبات الافريقية و العربية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما حطم الرقم القياسي لعدد المباريات دون هزيمة.