نجوم الجزائر

محرز..البديل الأكثر تأثيراً في الدوريات الأوروبية

ظهر الجزائري رياض محرز نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في قائمة أكثر البدلاء تأثيرًا في الدوريات الخمسة الكبرى الأوروبية للموسم الحالي 2021-2022 قبل جولات قليلة من إسدال الستار على الموسم. وسجّل محرز البالغ من العمر 31 عامًا، إجمالًا 22 هدفًا في الموسم الجاري مع مانشستر سيتي في كل البطولات، كما قدّم 7 تمريرات حاسمة، من أصل 37 مباراة لعبها أساسيًا واحتياطيًا. وشملت القائمة التي نشرتها شبكة “Goal” اللاعبين البدلاء الذين أحدثوا الفارق سواء بالتسجيل أو الصناعة بعد نزولهم أرض الملعب مع فرقهم في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وهي: الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني والفرنسي والألماني.

حياته الخاصة باتت حديث الإعلام الإنجليزي

يتقاضى نجوم كرة القدم رواتب ضخمة تضعهم في فئة أصحاب الملايين وربما المليارات، رغم أنهم في بداية حياتهم كانوا على النقيض تماما. الجزائري رياض محرز، نجم هجوم مانشستر سيتي، هو أحد أبرز اللاعبين الذين عاشوا أياما صعبة في بداية حياتهم، قبل أن تتبدل أحوالهم بسبب “الساحرة المستديرة”، وتحدثت وسائل إعلام إنجليزية عن حياة القائد الجزائري والتي مرت بالعديد من الازمات وصولاً للمجد وهذا ما جعله قدوة للشباب. في حي فقير بضاحية سارسيل بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1991، رُزق المهاجر الجزائري أحمد كريم محرز، وزوجته المغربية حليمة، بولدهما رياض خاض رياض رحلة كفاح مريرة مع أسرته، التي عاشت في أحد الأحياء التي انتشر فيها الفقر والإجرام بالعاصمة الفرنسية، والذي انتقل له والده بحثا عن الرزق وسعيا للعلاج من أمراض القلب. انفصل والد رياض عن والدته وهو بعمر 8 سنوات، وعملت الأم بوظيفة عاملة نظافة في عيادة خاصة، لكي تتكفل بنفقات أبنائها الـ3، وبعد 7 سنوات توفي الأب بسبب علل القلب التي كان يعاني منها.

حياته بدأت بالفقر والبطالة

محمد كوليبالي، مدرب محرز في نادي سارسيل، قال في تصريحات صحفية سابقة بعد صعود نجم رياض: “في سارسيل (المنطقة)، كان هناك فقر وبطالة عالية ونقص في الفرص، حتى بعد حدوث أعمال شغب في المنطقة لم يتغير الوضع بالنسبة لنا، كنا معتادين على ذلك”. وبعد أن تحسنت أوضاع محرز بعد احتراف الكرة، قرر شراء منزل فاخر لوالدته في منطقة راقية بعيدا عن حي سارسيل، ويقول عن هذا الأمر: “أمي توقفت أخيرا عن العمل في التنظيف، أنا سعيد لأجلها، ومن دواعي فخري وسروري أن أهديها هذا الترف، وقطعا لن أرد لها كل ما قدمته لي”.ورث رياض حب كرة القدم عن والده، الذي لعب لعدد من أندية الهواة في الجزائر، وخاصة في قريته بولاية تلمسان قرب الحدود الجزائرية المغربية، قبل انتقاله إلى فرنسا. التحق رياض في صغره بنادي سارسيل، أحد أندية الهواة في فرنسا، وانتقل منه إلى نادي كيمبر المنافس في الدرجة الرابعة عام 2009، وقضى معه موسما واحدا قبل انتقاله إلى لوهافر، أحد أندية الدرجة الثانية..لعب محرز 3 مواسم مع الفريق الرديف في لوهافر، وتم تصعيده إلى الفريق الأول في 2013، وجذب بموهبته أنظار عدد من الأندية الفرنسية الكبيرة.عدة أندية درست خيار التعاقد مع الموهبة الجزائرية الصاعدة، منها موناكو، فيما رفضت أندية أخرى ضمه بحجة أن “جسده هزيل”، وكان من بين تلك الأندية باريس سان جيرمان.

الذهاب إلى إنجلترا غير حياته رأساً على عقب

وفي جانفي 2014، انتقل محرز إلى ليستر سيتي الذي كان ينافس حينها في دوري الدرجة الأولى مقابل 500 ألف يورو، وساهم النجم الجزائري في صعود “الثعالب” إلى الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2014-2015، بعد غياب استمر 10 سنوات عن الأضواء. وفي موسم 2015-2016 حقق ليستر سيتي معجزة غير متوقعة بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي، وكان رياض أحد أهم وأبرز أبطال هذا الإنجاز. استمر محرز موسمين آخرين مع ليستر سيتي قبل أن يرحل إلى مانشستر سيتي في صيف 2018 مقابل 67.8 مليون يورو، ليواصل كتابة التاريخ المشرف في ملاعب الكرة. وفي الوقت الحالي يتقاضى محرز راتبا ضخما يبلغ 6.2 مليون جنيه إسترليني سنويا، وكباقي نجوم الكرة يدر دخلا كبيرا من عقود الرعاية مع العديد من العلامات التجارية أبرزها “نايكي” للملابس الرياضية.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P