محمد أيوب زدام (بطل العرب في الفنون القتالية المختلطة): “هدفي هو الحصول على لقب البطولة العالمية”
دخل لعالم الفنون القتالية وهو في المرحلة الإبتدائية تنقل في مختلف تخصصاتها ليستقر في المواي طاي والمختلط فنون القتالية ، خاص عدة بطولات ولائية ووطنية وأخرها بطولة عربية في مصر والتي حقق فيها اللقب وتأهل للبطولة العالمية في شهر فيفري ، تنقلت جريدة بولا لحي شهيد محمود المعرف بحي بوجمعة لإجراء حوار مع البطل محمد أيوب زدام والتعرف عليه أكثر.
بداية من هو أيوب زدام؟
“السلام عليكم ، معكم محمد أيوب زدام مصارع، أبلغ من العمر 21 سنة من ولاية وهران ، أدرس تخصص محاسبة مالية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد.”
كيف دخلت لعالم الفنون القتالية؟
” صراحة منذ صغري أي في المرحلة الإبتدائية كنت مولعا بمتابعة هذا النوع من الرياضات على شاشات التلفزيون لأن الرياضات القتالية كانت تشدني بشكل خاص. وعلى اثر ذلك بدأت رحلتي الرياضية الأولى مع رياضة الكاراتي إذ بدأت أولا بممارسة رياضة الكاراتي مع شيخ قدور ووصلت للحزام البني وكنت على وشك الوصول للحزام الأسود وبعدها انتقلت إلى رياضة الكونغ فو و التي مارستها لمدة ثلاثة سنوات بحي سانتوحان وبعد ذلك MMA وأخيرًا المواي تاي و الذي حققت فيه النجاح بصورة بارزة. وتألقت فيها والحمد لله.”
ماذا تعني رياضة mma ؟
“رياضة الفنون القتالية المختلطة mma باللغة الإنجليزية ، هي رياضة تشمل جميع الرياضات وتعتمد على عدة حركات من مختلف الرياضات ترى بعض الأحيان كيغ بوكسينغ مع جيدو ، بغض الأحيان ترى مواي طاي مع جيدو ، يعني ترى مزيج مختلط ، بالنسبة لي كان أي شغف لخوض هذه المغامرة في مثل هذه الرياضة وأخذت نظرة شاملة من عدة أبطال و الذين منحوا لي حافز قوي لخوض مغامرة في الفنون القتالية.”
ما هي البطولات التي خضتها ؟
“بداية خضت عدة بطولات في رياضة الكاراتي دو ، وبعدها تحصلت على المرتبة الأولى على مستوى ولاية وهران في الكونغ فو ساندا، وفي المواي طاي مع شيخ محمد كحلي خضت عدة بطولات منها بطل وهران و بطل أول على مستوى الغرب بالرمشي وعدة بطولات وطنية، وبعدها على المستوى الدولي بطل عرب في منظمة aufc والتي تعتبر منظمة كبيرة في مصر الحمد لله تلقينا دعم جمهوري كبير.”
و كيف كانت بدايتك الاحترافية في هذه الرياضة؟
“البداية كانت مع شيخ محمد كحلي، عملنا في صمت ، حتى تلقينا دعوة للمشاركة في منافسة بمصر بعدما تابعوني على الأنستغرام وإقترحوا عليا أن أخوض بطولة إحترافية والحمد لله قبلت التحدي ، رغم كل الصعوبات ووصلت للهدف والحمد لله .”
من هم المصارعين أو شخصيات الدين أثروا في طريقة تفكيرك أو أسلوبك؟
” نعم أكيد، من بين الشخصيات التي أثرت بي البطل العالمي خبيب وطبعا الملاكم العالمي محمد علي كلاي هذان الاسمان كانا مصدر إلهام كبير بالنسبة لي ولا زالا لحد الساعة، وفيما يتعلق بأسلوبي فانا أعتمد على أسلوب المواي تاي وهو الذي يجمع بين الخطورة والتقنيات القتالية وعليه أنا لدي أسلوبي الخاص في القتال.”
كيف شعرت بعد فوزك بالألقاب؟ وما توقعاتك لمستقبل رياضة MMA؟
“كان فوزي باللقب فرحة عارمة وشعرت بالثقة بتحقيق النجاح. ولقد احتفلت برفعي لعلم بلدي وعلم فلسطين. و أرى أن مستقبل رياضة MMA واعد للغاية بسبب شعبيتها المتزايدة في الجزائر.”
ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء مسيرتك الرياضية؟
” واجهت عدة عراقيل اسواء كانت نفسية أو مادية، منها صعوبات مادية ما أدى بي الى التوقف عن ممارسة الرياضة لفترة زمنية معينة كما عانيت من إصابة في فخذي الأيسر، لكنني تغلبت على هذه التحديات بالمثابرة والتدريب المستمر، والتحدي الأكبر كان على الصعيد النفسي إلا أنني أحاول على قدر الإمكان جعل الطاقة السلبية التي تأتي من المحيط الخارجي إلى طاقة إيجابية، كما أمارس اليوغا والتأمل للتخلص من الضغوطات النفسية فهي تساعد للغاية. بالنسبة للبطولة العربية واجهت عدة صعوبات مادية لكن الحمد لله تحديتها وحققت الهدف المطلوب.”
ما هي أهدافك المستقبلية؟
” هدفي هو رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية ، ومن خلال مبارزتي في دول العالم أهدف لدعم القضية الفلسطينية ، و الحصول على البطولة العالمية وتسجيل إسمي بين المصارعين المحترفين العالمين خبيب وإسلام وعدة أبطال بإذن الله، وهدفي الأن أيضا هو لقب البطولة العالمية في شهر فيفري إن شاء الله.”
ما هي رسالة تود توجيهها؟
“رسالتنا بإذن الله من منبر جريدة بولا ، نود أن نوصل رسالتنا لوزارة الشباب والرياضة ، ومديرية الشباب والرياضة لولاية وهران ، نتمنى أن تأخذنا بعين الإعتبار ، الدعم المادي والمعنوي من طرفهم إن شاء لله ، ونعدهم بإذن الله أن نرفع راية الوطن على مستوى المحافل الدولية ، وتحقيق عدة ألقاب بإذن الله .”
ما هي رسالتك للشباب الذين يحلمون بأن يصبحوا أبطالا في عالم MMA؟
” أنصحهم بالمثابرة والتمرين، والإيمان بأهمية العمل الجاد والالتزام بتوجيهات المدربين. وأهمية الاعتدال وعدم الافتخار، والاحتفاظ بروح الاحترام والتواضع، كما أريد أن أوضح نقطة مهمة كونوا على ثقة بالله سبحانه وتعالى وأعملوا على طاعة الوالدين، وآخر نصيحة اعملوا بصمت.”
حاورته: وداد هاشم
