مدرب إتحاد عين الذهب بن شاعو عبد القادر (كادي): “الصعود تحقق بفضل الجميع وسأبقى لموسم آخر”
من بين أحد الأسباب في صعود فريق إتحاد عين الذهب الموسم الماضي المدرب بن شاعو عبد القادر المدعو كادي، والذي قام بعمل جبار رفقة المجموعة منذ بداية التحضيرات حتى تحقق الهدف المنشود والمسطر من طرف الإدارة بالصعود رغم صعوبة المأمورية. كان لنا حوار مع المدرب الشاب.
أولا كيف هي أحوال بن شاعو؟
“الحمد لله أنا بخير”.
أين تتواجد حاليا؟
“أنا متواجد في مسقط رأسي بين العائلة والأهل خاصة بعد توقف النشاط الرياضي منذ مدة”.
على ذكر النشاط الرياضي كيف كان موسمك مع الإتحاد؟
“أظنه كان موسما ناجحا بكل المقاييس خاصة أننا حققنا هدفنا الذي سطرته الإدارة قبل إنطلاق البطولة حيث أدينا مباريات في القمة رغم المنافسة الحادة من فرق أخرى.”
الكل راهن عليكم خاصة بعد عودة أبناء النادي للتسيير؟
“صدقت القول فبعد غياب الفريق عدة مواسم عن المنافسة لأسباب يعلمها الجميع في عين الذهب، تقرر إعادة بعثه من جديد وبروح وعزيمتين قويتين والدليل أن كل أعضاء المكتب المسير هم أبناء الفريق وهدفهم إرجاع الأيام الجميلة للنادي والمدينة”.
إذا هذا الأمر شجعك على العمل لعودة من رأيتهم أولى بتسيير بالفريق؟
“أنا مع مقولة لكل إختصاص أهله، من غير المعقول فريق يسيره أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم خاصة في الأقسام السفلى يلزمك مسيرين يعرفون خبايا الرياضة والتسيير لتوفير الجو الملائم والمناسب للعمل”.
موسمكم كان إيجابي ما السر؟
“بالفعل موسمنا كان ناجحا بكل المقاييس وليس في ذلك سر، بل العمل الجاد والتركيبة التي كنت أمتلكها هي قوة الإتحاد، فعندما تكون تملك لاعبين مثل لروسي بن هيرة 48 سنة صاحب خبرة كبيرة وأخلاق عالية وكذا بن طراد منير تجد سهولة في تسيير الفريق، لأنني أعتبرهما مساعدين لي قبل أن يكونا لاعبين في الميدان والحمد استطعنا تحقيق الصعود في آخر المطاف”.
كانت هناك منافسة شرسة من فرق أخرى أليس كذلك؟
“أنا حسب خبرتي الطويلة أرى أن الفرق تحسنت كثيرا خاصة من الناحية التنظيمية وهو ما جعل البطولة تكون ساخنة وقوية، ففريقي رجاء تيارت وواد ليلي يستحقان الصعود هما كذلك لما قدماه طيلة الموسم لأننا وجدنا صعوبة أمامهم عند مواجهتهم ما جعل الصعود تكون له حلاوة خاصة”.
بعد الصعود هل تفكر بالمواصلة مع الفريق؟
“بالفعل لا أرى مانعا في مواصلة تدريبي للإتحاد، لأنني أعرف البيت جيدا فالإستقرار هو سر نجاح الفرق بالطبع إذا كانت الإدارة تنوي ذلك”.
ماهي العراقيل التي واجهتموها الموسم الفرط؟
“مشوارنا الإيجابي الذي حققناه لا يجب أن يحجب بعض المشاكل والعراقيل أولها وأهمها الجانب المادي، تخيل أننا لم نتحصل طيلة الموسم على أي إعانة رغم ذلك الرئيس والمكتب المسير وفروا كل ما يلزم لتحقيق الصعود وهم مشكورين خاصة فيما يخص العتاد والعلاوات كنا مرتاحين من هذا الجانب”.
المرحوم الطاهر بن فرحات خالك هل تعتبره قدوة في التدريب؟
“الحمد لله سبق لي العمل مع المرحوم خالي الطاهر لعدة أسابيع في شبيبة تيارت، صراحة في الميدان كان ينسى أنه خالي بفضل صرامته وجديته في العمل، فأنا عندما فكرت في خوض تجربة تدريبية قررت التركيز على الإنضباط للسيطرة على المجموعة لتكوين فريق متكامل من جميع النواحي، فالمرحوم الطاهر له كاريزمة وشخصية قوية يشهد له كل من عمل معه وترك إرثا يصعب نسيانه سواء لما كان لاعبا أو مدربا”.
منذ أيام حضي الفريق بتكريم من طرف الرابطة هو حافز لكم أليس كذلك؟
“التكريم الذي حضي به الفريق من طرف الرابطة هو معنوي قبل كل شيء لأنه أتى بعد موسم شاق كلل بالتتويج والصعود، ونحن نثمن ذلك رغم أننا لم نكرم في عين الذهب وهو شيء يبقى علامة إستفهام”.
بعد طول توقف بسبب الوباء كيف ترى عودتكم للتدريبات؟
“الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ككل والجزائر بسبب وباء كورونا أخلطت جميع حسابات الفرق خاصة الهاوية منها لأنه يصعب في حال العودة للتدريبات تطبيق البروتوكول الصحي لإنعدام الإمكانيات، وقبل التفكير في ذلك أرى أن البطولة لن تستأنف حاليا لأن المسؤولين لن يغامروا بصحة اللاعبين اللهم إذا زال هذا المرض تكون هناك معطيات أخرى”.
هل فكرتم في التعداد للموسم القادم؟
“سوف أكون صريحا معك، إننا نملك تعداد لا بأس به، نفكر في الاستقرار أكثر من شيء آخر، الحمد لله كل اللاعبين الذين لعبوا الموسم الماضي كانوا عند حسن ظننا لكن هذا لن يمنعنا من جلب لاعب أو لاعبين لمساعدتنا لمواصلة أهدافنا”.
تطمحون للصعود مرة ثانية حسب قولك؟
“أجل ولما لا، نملك مسيرين لهم النوايا الحسنة والكفاءة في التسيير ولاعبين من المدينة يملكون الخبرة، فقط نحتاج الدعم من السلطات لتحقيق مرادنا والصعود بإذن الله”.
كلمة أخيرة.
“بودي أن أشكر جريدة بولا التي رافقتنا طيلة الموسم وكانت فأل خير علينا، كما أشكر كل من ساهم معنا في الصعود دون نسيان الدور الكبير لمناصرينا وندعو الله أن يرفع عنا الوباء والعودة للميادين قريبا”.
