الأولىحوارات

مرابط عبد القادر (مدرب المنتخب الوطني للدرجات سيدات): “تحصلت على بطولة فرنسا للدراجات سنتي 1959 و1961”

يعتبر مرابط عبد القادر أحد أعمدة رياضة الدراجات في وهران. بدأ هذه الرياضة منذ الصغر، وسافر لعدة بلدان على غرار فرنسا وألمانيا، أين تحصل على العديد من البطولات هناك. ورغم كبر سنه، إلا أنه لا يزال مولعا بهذه الرياضة، بدليل شغله لمنصب مدرب المنتخب الوطني للسيدات. وفي هذا الحوار الذي أجرته معه جريدة بولا الرياضية، يتطرق مرابط عبد القادر لمسيرته الرياضية منذ القدم.

السلام عليكم، كيف الأحوال؟

 ” وعليكم السلام. الحمد لله. أنا سعيد جدا بتواجدي في دار الرابطات، رفقة الأستاذ تيلماتين. وأنا تحت تصرفكم من أجل الإجابة على جميع أسئلتكم.”

هل بإمكانك أن تعرف نفسك لقراء جريدة بولا الرياضية؟

 “بالطبع. معكم مرابط عبد القادر، من مواليد 25 فيفري 1942. دراج سابق، وحاليا مدرب المنتخب الوطني للدرجات سيدات.”

هل لك أن تحدثنا عن بداياتك مع سباق الدراجات؟

 “أتذكر بأن بدايتي مع سباق الدراجات تعود للصغر، رفقة شاب فرنسي كان يمتلك دراجة. وكنا ندرس مع بعض في نفس القسم. وهكذا قررت الانضمام لنادي الدراجات أولمبيك بولونجي، وبدأت مع فئة الاصاغر في سنة 1956.”

وما هي الأندية التي دافعت عن ألوانها؟

 “كما ذكرت سابقا. بدأت مشواري مع نادي أولمبيك بولونجي. بعدها انتقلت للجمعية الرياضية شرطة وهران لمدة ثلاثة سنوات. قبل أن أعود من جديد لنادي أولمبيك بولونجي. أتذكر بأنني حققت نتائج في المستوى، وكنت من الأوائل في البطولة الجهوية الغربية. كما تأهلت للمشاركة في بطولة فرنسا.”

حدثنا عن البطولات التي تحصلت عليها..

 “أول بطولة تحصلت عليها هي بطولة وهران. وعندما أقول بطولة وهران، أقول بطولة جهوية للغرب الجزائري. بعدها، تحصلت على بطولة فرنسا سنتي 1959 و1961. في سنة 1962، ومباشرة بعد الاستقلال، كنت من الأوائل الذين كونوا رابطة وهران للدراجات، خاصة وأنني كنت معرف آنذاك. في سنة 1963، التحقت بالمنتخب الوطني، وكانت بداياتي مع المدرب قبايلي أحمد. الحمد لله أصبحت بطل جزائري. وخضت خمس بطولات في فرنسا. كما أصبحت بعدها وبطل إفريقي.”

كيف كان نجاح رياضة سباق الدراجات في القديم؟

 ” الرياضة في القديم كانت منظمة جدا، و كانت تخضع لقوانين صارمة. ففي القديم، كان كل رياضي ملزم بأن يأتي بدراجته ولباسه الرياضي. والحمد لله، فلقد أشرف على تكويننا مدربين دو مستوى عالي. لقد كانت هناك منافسة قوية جدا. كما لدينا حب كبير للرياضة. بعدها، وبالتحديد بعد الاستقلال، أصبحنا الأفضل. والحمد لله، ورغم نقص الخبرة، إلا أننا حققنا نتائج كبيرة والحمد لله.”

وكيف تم انتقالك إلى عالم التدريب؟

 “مسيرتي كمدرب بدأت سنة 1957. حينها، كنت مدربا ورياضيا في نفس الوقت.  كنت أحضر لألعاب البحر الأبيض المتوسط. وأول فريق دربته هو فريق الضمان الاجتماعي. قبل أن أشرف بعدها على عدة فرق، وكذا على المنتخب الوطني للسيدات.”

ما هي النصائح التي يمكنك تقديمها للشباب الراغب في ممارسة رياضة الدرجات؟

 ” على غرار جميع الرياضات، يجب على كل ممارس لها أن يحبها و أن يبدل قصارى جهده من أجل النجاح فيها. لابد من عدم الاستسلام، والمقاومة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. لابد من الاجتهاد من أجل النجاح في هذه الرياضة.”

هل من الصعب ممارسة رياضة الدراجات خلال شهر رمضان الكريم؟ وما هو أفضل وقت للتدرب فيه؟

 “صراحة، لا أعتقد بأنه من الصعب ممارسة الرياضة في شهر رمضان الكريم. شخصيا، أنا أفضل التدرب قبل الإفطار. كما يمكنني أيضا ممارسة الرياضة بعد الإفطار.”

هل سبق لك وأن شاركت في منافسة رسمية خلال شهر رمضان الكريم؟

 “الحمد لله، فلم يسبق لي إطلاقا و أن أفطرت خلال شهر رمضان الكريم بسبب مشاركتي في منافسة رسمية. لقد خضت بطولة فرنسا في شهر مارس سنة 1959، وتمكنت بفضل الله من قطع مسافة 100 كلم، والتتويج بلقب المنافسة.”

 بصفتك مدرب المنتخب الوطني للدراجات سيدات، من هي الدراجة التي تعاملت معها وحققت معها نتائج في المستوى؟

 “هناك العديد من المتسابقات التي عملت معهن. لكن تبقى حويلي نسرين من المتألقات والتي حققت معها نتائج في المستوى.”

هل يمارس أبنائك رياضة الدراجات أيضا، أم لا؟

 “نعم. فكل أبنائي مارسوا رياضة الدراجات، لكن يبقى مرابط شريف هو من تألق بشكل كبير في مسيرته الرياضية. لقد بلغ المنتخب الوطني، وشارك في ألمانيا. وهو اليوم مدرب في السعودية، ويواصل نفس طريقي من خلال تدريب السيدات في السعودية.”

كلمة ختامية..

” في الأخير، نشكركم على هذا الحوار الشيق. نتمنى أن تعود رياضة الدراجات لسابق عهدها. كما أتمنى رمضان كريم للجميع. وتحية خاصة لكل قراء جريدة بولا الرياضية.”

حاورته: هشام وداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P