مرسلي يقيم العمل المنجز خلال فترة التوقف … “المباريات الودية أفادتنا كثيرا وسنعود بنفس جديد”
تحدث مدرب جمعية وهران العربي مرسلي عن فترة التوقف الإجباري التي استمرت لما يقارب الشهر و تأثيرها على فريقه من جميع النواحي، وأشار المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة بالقول:” كما تعلمون فإننا لم نلعب أي لقاء رسمي منذ 4 أسابيع تقريبا، لذا حاولنا استغلال هذه الفترة على النحو الأمثل، وذلك من خلا رفع وتيرة العمل، وكذا خوض بعض المباريات الودية التحضيرية، وبشكل عام يمكن القول بأن الحصيلة العامة كانت ايجابية بالنسبة لنا، والوديات أفادتنا كثيرا من ناحية تصحيح الأخطاء و تجريب العديد من الحلول الممكنة، وعلى مقربة من استئناف المنافسة يمكن القول بأننا سنعود بنفس جديد.”
“لمست تحسنا على مستوى الأداء”
وواصل العربي مرسلي حديثه بالقول:” صحيح أن المباريات الودية ليست مقياسا للحكم على مستوى الفريق، لكن في نفس الوقت لمست تحسنا على مستوى الأداء من طرف اللاعبين، فلا يجب أن ننسى بأننا واجهنا فرقا قوية تلعب في الدرجة الأولى على غرار شبيبة الساورة، إذ و على الرغم من الهزيمة إلا أننا قدمنا مباراة كبيرة في الشوط الثاني تحديدا وكنا أفضل منهم بشكل واضح، ونفس الشيء أمام مولودية البيض أين سيطرنا عليهم تماما في المرحلة الثانية و عدنا من بعيد، لذا هناك الكثير من المؤشرات الايجابية من هذه الناحية.”
“لازلنا نعاني من بعض الأخطاء الدفاعية”
وعلى الرغم من هذا التحسن الذي أشار إليه المدرب لكنه في نفس الوقت أوضح بخصوص وجود بعض السلبيات، وقال في هذا الشأن:” تحسن الأداء لا يعني بأننا وصلنا إلى مرحلة الكمال، بل على العكس هناك بعض الأخطاء الدفاعية الواضحة و غير المقبولة التي وقعنا فيها خلال الوديات، وتسببت في تلقينا أهدافا كنا قادرين على تلافيها، وهي النقطة التي أوضحتها للاعبين و طلبت منهم المزيد من التركيز و الهدوء، وتجنب هذه الأخطاء، وسنعمل على تصحيحها بحر الأسبوع الجاري حتى لا تتكرر أمام الوام.”
“أعدت اكتشاف بعض اللاعبين”
وقال مرسلي أيضا:” لن أخفي عليكم بأن فترة التوقف الماضية سمحت لي بإعادة اكتشاف بعض اللاعبين، إذ حرصت على منحهم فرصة اللعب و إبراز قدراتهم و إمكانياتهم، وهم استغلوا الفرصة على أكمل وجه ممكن، وكسبوا نقاطا إضافية لصالحهم، لكن و في المقابل هناك أسماء أخرى كانت أساسية خيبت الظن كثيرا، ولم تظهر أي شيء، وقد يكون مصير هؤلاء مقاعد البدلاء إن هم لم يجتهدوا و استمروا في اعتقادهم بأن مكانتهم مضمونة، وأنا بدوري أقول لهم لا يوجد أي لاعب أساسي إلا بما يقدمه فوق أرضية الميدان، وأتمنى أن تصل الرسالة لهم.”
“اللاعب الذي لا يدافع لن أعتمد عليه”
وكان مدرب لازمو واضحا في نهجه و طريقه عمله و قال:” أنا أحب نوعية اللاعبين المجتهدين فوق أرضية الميدان، لا يعني بأنك مهاجم و تنشط في الخط الأمامي فأنت معفى من الأدوار الدفاعية، بل على العكس في فلسفتي المهاجم هو أول المدافعين، وعليه العودة و مساعدة بقية الزملاء عندما تكون الكرة لدى الخصم، وللأسف البعض لم يفهموا هذا الفكر، ويقفون دون أن يعودوا لتأدية أدوارهم في التغطية، وهذه النوعية لا تساعدني إطلاقا، وسيعانون من الجلوس طويلا على مقاعد البدلاء.”
“بغداوي تطور كثيرا من هذه الناحية”
ولتوضيح الأمور أكثر قال مرسلي:” سأعطيكم مثالا عن لاعب كان لا يقوم بأدوار دفاعية و وضعته خارج حساباتي خلال الجولات الثلاثة الأولى من المنافسة الرسمية، وهو بغداوي، لكن الحمد لله هذا اللاعب تطور كثيرا من هذه الناحية، وصار أول المدافعين عندما نفقد الكرة، بالإضافة لأدواره الهجومية الجيدة، لقد طبق تعليماتي و صار الآن عنصرا مهما للغاية ضمن حساباتي و سيحصل على فرصته كاملة مستقبلا.”
“ستكون هناك تغييرات واضحة أمام الوداد”
وكشف العربي مرسلي بالقول:” أداؤنا أمام رائد القبة كان بعيدا عن التوقعات، وتعرضنا لخسارة مستحقة، وفي فترة التوقف الإجبارية بحثت عن العديد من الحلول، وجربت لاعبين في مراكز جديدة غير التي تعودوا على اللعب فيها، وقد أبلوا بلاءا حسنا، ومن هنا يمكنني القول أن المباراة الرسمية المقبلة أمام وداد مستغانم ستعرف تغييرات واضحة على مستوى التشكيلة الأساسية، وهذا من منطلق إعادة بعث روح المنافسة داخل الفريق، ويمكن القول أيضا بأن تشكيلة لقاء الوام باتت جاهزة بنسبة 90 بالمائة، وهناك فقط خيار واحد أو اثنين لم أتخذ قراري بشأنهما بعد.”
“تداركنا التأخر البدني الذي عانينا منه”
ومن بين النقاط الايجابية التي ركز عليها مدرب لازمو هي الجانب البدني، وقال:” بالإضافة إلى تحسن الأداء و الانسجام بين اللاعبين، فان الجانب البدني كان له نصيبه أيضا من العمل، وبمعية المحضر البدني استطعنا أن نتدارك النقص الموجود من هذه الناحية و الذي كان بسبب التأخر في انطلاق تحضيرات الموسم الجديد الصيف الماضي، إلا أن الجاهزية الآن أفضل بكثير من السابق، وبتوالي المباريات الرسمية إن شاء الله سنكون أفضل.”
“أنتظر تأهيل بلقروي بفارغ الصبر”
وعن اللاعب بلقروي صرح مرسلي:” حتى أكون واضحا معهم، بلقروي هشام لاعب مهم على كل المستويات، فهو صاحب خبرة كبيرة في المستوى العالي، ويمتلك خصائص غير موجودة في التعداد الحالي و منها الخروج بالكرة بسلاسة من الخلف، فهو عبارة عن صانع ألعاب في الخط الخلفي، بالإضافة لصفاته القيادية و توجيهه للاعبين فوق أرضية الميدان، ولاحظت من خلال الوديات بأن دخول بلقروي دائما ما يغير من وجه الفريق نحو الأحسن، ولهذا أنتظر تأهيله بفارغ الصبر حتى يكون معنا، فهو لاعب مهم للغاية.”
“أتأسف لوضعية بلعريبي و دادا”
وبخصوص لاعبيه المصابين، قال مدرب لازمو:” أيمن بلعريبي كان على وشك العودة، لكنه شعر مجددا بالآلام و هو الآن يعالج من إصابته، ودادا ليس جاهزا بعد و فترة غيابه طالت كثيرا، وما يسعني سوى التأسف على وضعيتهما، فالفريق لم يستفد منهما منذ بداية الموسم، وهما لاعبان بإمكانيات محترمة، وتمنيت لو استفدت من خدماتهما، إلا أن هذا الأمر غير ممكن لإشعار آخر، وكلما طال غيابهما أكثر صار من الصعب عليهما العودة لأجواء المنافسة و السير بنفس الوتيرة مع بقية الزملاء، وهذا الأمر يقلقني كثيرا، وأتمنى لهما الشفاء العاجل و العودة إلى الميادين في أقرب وقت ممكن.”
رامي.ب