نظمت جمعية الصقر للصيد البري، برئاسة نبيل كياس، الطبعة الأولى لمسابقة الصحن الطائر “القنص” الولائية ولأول مرة بولاية وهران، والتي تم تنظيمها يوم السبت 10 أفريل 2021 ، بضاحية “كرزازة”، (المنطقة الغابية باتجاه طريق الطنف العلوي للكورنيش مرورا بمنطقة “كوكا”)،وهذا بمشاركة مختلف الجمعيات المحلية بوهران وجمعيات من ولايات أخرى ، وضيوف شرف من ولايات مجاورة. هذه المسابقة عرفت توافد العديد من الصيادين من ولاية وهران ومن الولايات المجاورة من بينها ولاية تيارت، معسكر والبيض وحتى سيدي بلعباس من أجل المشاركة لأول مرة في مدينة وهران.
و الرماية نوعان بالبندقية والمسدس، وهي رياضة ولدت، عندما اكتشف الإنسان البارود المتفجر والأسلحة النارية، مارسها الإنسان لاكتساب مهارة في التصويب ويستخدمها للدفاع أو الهجوم أو الصيد، وعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجيا واكتشاف الإنسان أسلحة تدميرية هائلة ،وقدرة في التصويب منقطعة النظير، فإن الأسلحة الفردية الخفيفة لم تفقد أهميتها وخاصة في حروب المدن والمناطق الوعرة حيث يصبح القنص سيد الموقف. لم تستعمل الرماية كرياضة تنافسية فقط وإنما استعملت كمنافسة شخصية لها أهداف عديدة ومنها المبارزة الفردية بين شخصين، لم تمارس هذه الرياضة قديماً أو حديثاً إلا من قبل النبلاء والأغنياء نظرا لارتفاع كلفتها المادية التي لا يستطيع الإنسان العادي أن يتحملها. ومع ذلك فقد نمت هذه الرياضة وازدهرت في خلال العصر الحالي ودخلت في كثير من الدورات المحلية والإقليمية والدولية وأصبح لها بطولات متعددة ومسابقات مختلفة يمتحن فيها الصبر والدقة وقوة الأعصاب، وهذا ما جعل رئيس الجمعية ينظم هذه المسابقة التي جمعت عدة صيادين ومنهم المحترفين والمبتدئين في هذا المجال . ومن بين قوانين اللعبة إعطاء لكل صياد حق إطلاق عشرة طلقات والتأهل يكون بعد إصابة خمسة صحون، حيث شارك في هذه المسابقة 120 صياد، في المرحلة الأولى يتم إطلاق عشرة طلقات لكل صياد كما ذكرت ،كما يتم التنافس بين أربعة صيادين حاملين بنادقهم من كل الأنواع ،كما ذكر البعض أن أسعارها تتراوح من 60 مليون إلى 500 مليون ، وأن حب هذه الرياضة جعلهم يتنقلون من ولاياتهم إلى وهران من أجل المشاركة والترويح عن النفس والخروج من الجو الممل الذي يعيشه الصياد منذ فترة طويلة بسبب التوقف عن الصيد وانعدام الخراطيش التي تعتبر العامل الأساسي الذي يحتاجه الصياد .
جريدة بولا كانت حاضرة ورصدت انطباعات الحاضرين الذين عبروا عن فرحتهم بهذه المسابقة التي تدخل في إطار الترويح عن النفس والخروج من الروتين الممل لأن موسم الصيد ليس بعد، كما عبر البقية عن حبهم لهذه الهواية التي توارثوها عن آباءهم وأجدادهم كذلك .
انطباعات رصدتها بولا
كياس نبيل رئيس جمعية الصقر للصيد البري منظم الدورة:
” بسم الله الرحمن الرحيم مرحبا بجريدة بولا في مسابقة الصيد البري الصحن الطائر ، حيث كان حضور الجمعيات من داخل ولاية وهران ومن خارجها ، و بلغ عدد المشاركين 120 مشارك ،وهذه الدورة الأولى في ولاية وهران ونظمت قانونيا، وقد حضرت معنا جمعيات من تلمسان، سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة ،تيارت ،البيض و العاصمة ، ونحن هنا من أجل تشجيع مثل هذه المناسبات. وأشكر والي ولاية وهران على تسهيلاته لنا من أجل إنجاح هذه المسابقة وأشكر الصحافة التي كانت حاضرة معنا. ”
صامط شاملي رئيس مقاطعة محافظة الغابات لولاية وهران:
“اليوم كان حضورنا في هذه المسابقة التي نظمها رئيس جمعية الصقر للصيد البري ، المسابقة كانت جد ناجحة بفضل هؤلاء الصيادين الذين جاءوا من مختلف ولايات الوطن للمشاركة في هذه المسابقة ، لاحظنا الانضباط في المشاركة والتحكيم الجيد مع التنظيم الجيد، وهذه المسابقة جاءت من أجل الترويح عن الصيادين لإخراج كبثهم ” .
خديم بن عبد الله من ولاية سيدي بلعباس:
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم كانت مشاركتي هنا في مدينة وهران في هذه المسابقة الرائعة ،وأنا قادم من ولاية سيدي بلعباس دائرة سفيزف وأنتمي إلى دائرة آيل، هذه الدورة كانت جد ناجحة خاصة هي الأولى من نوعها بمدينة وهران، الجو كان جد جميل ساعدنا في التقاط الصحون الطائرة ،وحتى التنظيم كان محكما من طرف المشاركين والمنظمين أيضا ، أتمنى أن تكون هذه المسابقة سنوية لما لا من أجل المشاركة كل سنة مع مختلف الصيادين من أجل التعارف والتلاحم بيننا “.
رشدال عادل صياد من وهران:
” بسم الله الرحمن الرحيم ، أنا صياد من ولاية وهران ، سعيد جدا بهذه المسابقة الرائعة التي نظمتها جمعية الصقر والتي تدخل في إطار الترويح عنا نحن كصيادين بعد أن توقفنا عن الصيد لأنه ليس موسم الصيد حاليا ، أما هذه الدورة كانت ناجحة، تنظيم جيد ما شاء الله .بمثل هذه المناسبات نلتقي جميعنا ويكون هناك لحمة ولقاء وتعارف مع باقي الصيادين من الولايات المجاورة، وقد أصبت قرصا واحدا من بين 10 ،لأنني جديد في هذا المجال وإن شاء الله في المسابقات القادمة ستكون النتيجة أفضل بإذن الله “.
أسامة شعيب
