الرابطة الثانيةالمحلي

“مساهمو الورق” تركوا الرابيد في مفترق الطرق

فشل سريع غليزان في تأكيد نتيجة التعادل التي سجّلها في الجولة السابقة ضد مستقبل واد سلي، بعد أن انقاد خلال الجولة الفارطة إلى كبوة جديدة داخل أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر ضد صفاء الخميس لما اكتفى بالتعادل بهدفين لمثلهما، وهي النتيجة التي أبقت الرابيد دون أيّ فوز لـ 9 جولات متتالية، ليكون بذلك حطم رقم الموسم المنقضي، لمّا صام عن الفوز في 8 جولات.

المنافس استثمر في أخطاء الرابيد

بالعودة إلى مباراة الجولة الفارطة، فيمكن التأكيد على أن الرابيد هو من أهدى منافسه نقطة التعادل فرغم أن تشكيلة صفاء الخميس لم تظهر بتلك القوة التي كان ينتظرها الجميع، بدليل أن أصحاب الضيافة كانوا الأحسن في الربع ساعة الأول من عمر اللقاء، غير أن الأخطاء البدائية التي وقع فيها لاعبو السريع ، استثمرت فيها عناصر المنافس أحسن استثمار واستطاعت أن تصل إلى شباك الحارس واضح، في مناسبتين، ما حال دون قدرة الرابيد على الوصول إلى مبتغاه رغم أنه تمكن من تفادي الخسارة حين عدل النتيجة.

استفاقة الشوط الثاني لم تكن كافية

بعد أن أنهى الرابيد المرحلة الأولى متخلّفا بهدف دون رد، فإنه رمى بثقله نحو الهجوم في الشوط الثاني، بحكم أنه لم يكن لديه ما يخسره بعدها، وهذا ما جعله يفرض بعض السيطرة على الزوار، غير أن تلك الاستفاقة لم تكن كافية، بما أن الفريق ورغم وصوله إلى شباك الضيوف في مناسبتين، إلا أن هشاشة دفاعه كلفته هدف ثانيا عقد من مهمة تحقيق الفوز الأول هذا الموسم، ويبقى الأكيد أن تضييع النقاط بمثل هذه الطريقة في المواجهات التي تلعب داخل أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر على وجه الخصوص لن تكون في صالحه أصحاب الزي الأبيض و الأخضر.

الرابيد بخطى متسارعة لمغادرة الرابطة الثانية

بعد التعثر الجديد الذي انقاد له سريع غليزان بميدانه في مباراة الجمعة الماضي على يد صفاء الخميس فقد تجمّد رصيده عند النقطة الثالثة الأمر الذي يجعله يسير بخطى ثابتة نحو مغادرة حظيرة القسم الثاني حتى قبل اختتام الموسم الكروي، لأن هذه الحصيلة أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة، وبالنظر إلى نوعية المباريات المقبلة فمن المستبعد أن يقوى الفريق على التدارك، خاصة لو يواصل الظهور بنفس المستوى، وبالتالي سيندم كثيرا على الكثير من النقاط التي ضيّعها.

خصوصا في ظل اختفاء “مساهمي الورق”

بما أن الشركة الرياضية لسريع غليزان أصبحت موجودة على الورق فقط في ظل عجز مساهميها المتمثلان في يوسف لندري و محمد حمري اللذان يملكان غالبية الأسهم إذا استثنينا بالطبع حصيلة النادي الهاوي الذي يرفض التدخل في شؤون الفريق الأول بحكم أن “الدريكتوار” الحالي أكد في أكثر من مناسبة أن مهمته تنظيم الانتخابات و تسيير الفئات الشبانية فقط ، فإن كل هذه المعطيات تؤكد صعوبة المأمورية في الأيام القادمة على تشكيلة زايدي من أجل تحقيق الاستفاقة في قادم الجولات بالنظر إلى المشاكل الصعبة التي يعيشها الشبان قبل كل مباراة رسمية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P