الرابطة الثانيةالمحلي

مستقبل مخيف ينتظر الرابيد بعد تفاقم الديون

بعد أن دفع سريع غليزان ثمن الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها غاليا في بطولة هذا الموسم، بحكم أن غياب الأموال، جعله ذلك يخسر كل ركائز الموسم الفارط، مقابل التعاقد مع لاعبين بإمكانيات محدودة، الأمر الذي تسبّب في نزوله مبكّرا إلى الدرجة الثالثة بنسبة كبيرة ، فإن المعاناة لن تتوقف عند هذا الحد وحسب.

بل كل المؤشرات الحالية توحي إلى أن الوضع سيزداد سوءا، خاصة وأن قيمة الديون لدى لجنة المنازعات سترتفع إلى أعلى عتبة ممكنة لو يقرّر اللاعبون الحاليون اللجوء إلى لجنة المنازعات بغية المطالبة بالحصول على مستحقاتهم المالية، كون أنهم اكتفوا بتلقي منحة وحيدة منذ انطلاق البطولة،

والأكيد أن ارتفاع الديون سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، بحكم أن الفريق لا يملك السيولة المالية التي تسمح له بتسويتها في آجالها المحدّدة.

الجماعة عاجزة حتى عن التكفل بمصاريف التنقلات

يوجد سريع غليزان في وضعية أقل ما يقال عنها أنها مزرية، فإضافة إلى فشله في الوصول إلى الهدف الرئيسي واستسلامه للنزول إلى القسم الأدنى منذ عدة أسابيع،

فإن القائمين على شؤونه أضحوا عاجزين الآن حتى عن توفير تكاليف التنقلات خارج الديار، بدليل أن الفريق  تجنّب تضييع مباراة بوفاريك في أخر اللحظات، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمباراة جمعية وهران حيث قرّرت السلطات مساعدة الفريق ماديا حتى يقوى على التنقل بغية خوض المباراة المذكورة، وهذا في سابقة لم يشهدها السريع من قبل،

ويوحي هذا السيناريو بأن الرابيد مقبل على إنهاء الموسم بطريقة كارثية وهو ما لن يخدمه مع بداية الموسم المقبل.

الوضعية ستكون أصعب مع نهاية الموسم

بما أن قيمة الديون من المنتظر أن ترتفع بفعل إمكانية لجوء اللاعبين إلى لجنة المنازعات نهاية الموسم خاصة العناصر التي خرجت من الحسابات مبكرا، فإن هذا سيحرم الفريق من تقوية صفوفه في الميركاتو ،

بينما يبقى الفريق في حاجة إلى إعادة بناء تركيبته البشرية من نقطة الصفر، قصد تفادي تكرار سيناريو هذا الموسم، لمّا سجّل نتائج أقل ما يقال عنها، أنها مخيّبة للآمال،

في هذا السياق يبقى لزاما على إدارة السريع الرحيل أو على الأقل طرق كل الأبواب من أجل توفير مصادر دخل جديدة سواء من خلال إقناع شركات عمومية أو خاصة من أجل تقديم الدعم المادي الكافي، لأنه من غير الممكن أن يبقى فريقا بحجم السريع دون ممولين لمواسم عديدة دون أن يتحرك أي مسؤول.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P