حراسة وبراعة وأخلاق .. عنتر وبن عبد الله فخر الكرة السطايفية والوهرانية محليا و دوليا
العنكبوت عنتر عصماني عنتر زمانه في حراسة العرين والحارس العملاق الذي توسم بتتويجين قاريين في ظرف سنتين مع المنتخب الوطني سنة 1990 وكأس إفريقيا للأندية البطلة مع الوفاق سنة 1988، ولد يوم 22 فيفري 1960 بمدينة سطيف وأستهل مشواره مع الڨرونة فريق الاتحاد سنة 1976 ثم انتقل للوفاق سنة 1978 ولعب له في جيل يعتبر الأقوى في تاريخ النادي. بداية تتويجاته الدولية مع المنتخب الوطني بكأس افريقيا للشباب سنة 1979، قبل كأس أول تتويج قاري لكأس افريقيا للأمم مع الأكابر سنة 1990 لقب تغنت به الكرة الجزائرية كثيرا وهللت له الجماهير في محفل وعرس افريقي احتضنه الملعب التحفة 5 جويلية في نهائي ضد نيجيريا في مدرجات مملؤة عن آخرها. على الصعيد الشخصي توج عنتر عصماني بجائزة غالية وهي جائزة أحسن حارس في دورة أمم افريقيا سنة 1990. ورفقة الأندية توج مع النسر الأسود بالتتويج الأول والأخير في خزائن جميع الفرق الجزائرية ألا وهو الكأس أفروآسيوية سنة 1989 ضد السد القطري. ناهيك عن البطولة سنة 1987 وكأس الجمهورية. انسانيا واجتماعيا يعد عنتر شخصية فارقة متميزة ومتواضعة ومتدينة فقد سبق أن غادر الوفاق بسبب رفضه بعض المستلزمات التي تضيع عليه الصلاة وغادر باتجاه فريق في الغرب الذي لعب له فترة وجيزة ثم عاد. عصماني حارس كبير وصاحب الفضل في تتويج الجزائر والوفاق بكأس إفريقيا، أخلاق عالية ، محبوب الجميع وبعيد عن الأضواء بسبب مبادئه التي لا تباع و لا تشترى ، مفضلا البقاء في صمت ودون ضجيج لم يكن لعصماني الذي عرف كثيرا بمواقفه التي لم يغيرها بعد اعتزاله الكرة رغم الأزمات المتلاحقة ، كل هذا لم يمنع عنتر ابن مدينة عين الفوارة من التهميش الذي طاله و المخزي و المؤسف هو حملة النكران و التناسي لمسيرته الحافلة التي لا يذكر منها إلا البصيص كيف لا و هو قليل الإطلالات المنابر الإعلامية التي تتغاضى عن ذكره و هو الذي تواجد مسجلا اسمه بأحرف من ذهب في أول أهم انجاز كروي جزائري ، سواء كأس أمم افريقيا أو الأفرو آسياوية على صعيد المنتخبات أمام المنتخب الإيراني عام 1991 ، حينما انهزم الخضر بهدفين لهدف بملعب أزادي بطهران و فازوا ايابا بهدف سجله بن حليمة برأسية جميلة عنتر الخلوق و بالرغم أنه وضع في طي النسيان إلا أنه كان و لازال و سيظل يحظى باحترام أنصار الوفاق خاصة و المنتخب الوطني عامة.
عبد السلام خير سفير..
الاسم الثاني هو ابن مدينة أرزيو بوهران بن عبد الله عبد السلام وخير سفيرها محليا ودوليا. حارس عرين الحمراوة و الخضر و صانع أمجاد المكرة، كما يصنف الحارس عبد السلام بن عبد لله ضمن الحراس الكبار، الذي تركوا بصماتهم في الساحة الكروية منتصف ثمانينات القرن الماضي إلى غاية بداية التسعينات.. ابن أرزيو الذي اعتزل الكرة وهو في سن الـ41 سنة، بدأ مشواره الكروي مع نادي أرزيو، قبل أن يتحول إلى الفريق الأول للمدينة أولمبي أرزيو سنوات من بعد، وفي عام 1986 تنقل بوعبد الله إلى اتحاد بلعباس، بعد مقابلة كبيرة أداها أمام هذه الأخيرة في لقاء الكأس الذي جرى في غليزان، لينضم إلى تشكيلة المكرة ، حيث أدى مواسم رائعة في هذا الفريق، بدليل أنه نال معه كأس الجزائر عام 1991 على حساب شبيبة القبائل. بعد تتويجه بالكأس مع اتحاد بلعباس، عرضت مولودية وهران مبلغا محترما نظير الاستفادة من خدماته، وهو العرض الذي وافق عليه عبد السلام ، ليتمكن مع الحمراوة من انتزاع لقب البطولة مرتين متتاليتين ، وتمكن أيضا من الظفر بالألقاب العربية في عهد الرئيس الأسطورة قاسم ليمام، وكأس الجزائر لعام ,1996 والرابطة الوطنية في نفس العام، قبل أن يتحول سنة 1997 إلى الوداد البيضاوي المغربي الذي لعب له سنتين ونصف، ليعود إلى مولودية وهران الذي لعب له إلى غاية ,2001 ثم عاد إلى فريقه الأول أولمبي أرزيو الذي أنهى معه مشواره في سن 41 عاماً ، أما عن مشواره مع المنتخب الوطني كان يملك الحارس الملقب بالقط الفرصة للذهاب بعيدا مع الخضر ، لولا التهميش الذي تعرض له من المدرب مزيان إيغيل، الذي لم يمنحه الفرصة، بعد كأس أمم إفريقيا التي جرت في السينغال 92 ،حيث كان ضحية و انتظر إلى غاية 1998 لينال فرصة تقمص ألوان المنتخب، وعمره 34 سنة، كما شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بوركينا فاسو عام 1998، لكن الحظ لم يسعفه وشاهدت الموت بعينيه ، وبقي في غرفة الإنعاش تحت المراقبة الطبية لمدة أسبوعين، بسبب تسمّم غذائي تعرضت له في العاصمة واغادوغو، ليعود مع المدرب ناصر سنجاق في نهائيات كأس أمم افريقيا 2000 بغانا و نيجيريا أين أدى دورة متميزة تأهل فيها للدور الربع النهائي مع الخضر و خرجوا بشرف أمام بطل تلك الدورة الكاميرون.
من إعداد: بن حدة