الألعاب الأولمبية -طوكيو- …نتائج متواضعة في اليوم الأول للمشاركة الجزائرية

تميز اليوم الأول من المشاركة الجزائرية  في منافسات دورة طوكيو للألعاب الأولمبية 2021 التي انطلقت أول أمس الجمعة بالعاصمة بتأهل الجزائري عبد الحفيظ بن شبلة (91 كلغ) إلى دور الـ16 من دورة الملاكمة ، بفوزه على الأوزبكي تورسونوف سنجار (4-1) السبت على ملعب كوكوجيكان أرينا. ويواجه بن شبلة ، والذي يشارك للمرة الرابعة في المرحلة الأخيرة من الألعاب الأولمبية ، يوم الثلاثاء (4:03 صباحا بتوقيت الجزائر) الروسي الروسي مسليم ازهيماكوميدوف الذي يمارس الملاكمة تحت الراية الأولمبية. أما باقي مشاركات اليوم الأول فقد عرفت إخفاق ممثلي الجزائر في انتظار نتيجة دورة تنس الطاولة  التي تجري أطوارها على الساعة 13:45 بتوقيت الجزائر من خلال تباري العربي بورياح ضد المجري بانسي ماجوروس في الدور الأول فردي رجال. فقد انسحب كل من عز الدين لعقاب و حمزة منصوري من سباق الطريق قبل الوصول إلى خط النهاية. وتم  إقصاء سيد علي بودينة وكمال آيت داوود بعد احتلالهم المركز الـ 6 في تصفيات زوجي الوزن الخفيف للتجديف على أن يشارك يوم الأحد في سباق التدارك .  وتم كذلك إقصاء أكرم بونابي في الدور الـ 64 للمبارزة بعد خسارته أمام الياباني ستريت كاييتو بـ 15-9 . وفي الرماية الرياضية أقصيت هدى شعبي في الدور التأهيلي 10 متر هواء مضغوط سيدات بعد حصولها على المرتبة 39 بعد تحقيقها 619.5 نقطة. الجدير بالذكر أن الملاكم بن شبلة يشارك للمرة الرابعة على التوالي في الأولمبياد و يطمح لنيل ميدالية.

هدف الميدالية لم يتحدد بعد

و بالنظر في نتائج اليوم الأول نرى أن الاختصاصات التي دخلت السباق ليست بتلك التي تعول عليها اللجنة الأولمبية للظفر بميدالية أولمبية ما هادا الملاكمة ، حيث دخول بعض الاختصاصات المعول عليها لإنعاش الحظوظ على غرار  رياضة المصارعة هي الأخرى ستجلب إليها أنظار الجزائريين خلال الأولمبياد ، حيث ستشارك الجزائر بثمانية مصارعين أقوياء، كلهم أبطال إفريقيا في أوزانهم وبينهم صاحب برونزية البطولة العالمية الأخيرة ببلغراد الصربية عبد الكريم فرقاط، و نظرا للتوهج الذي شهدته هذه الرياضة مؤخرا في الجزائر  فإن كل الوفد الجزائري المتنقل إلى طوكيو، سيعمل على حصد الميداليات مثلما يقوم به خلال كل مشاركاته القارية والدولية، مع العمل على إنجاح المشروع الرياضي لرئيس الاتحادية الأسبق المرحوم شباح، الذي كان يبحث عن جعل المصارعة الجزائرية قدوة للرياضات القتالية والفردية، بنيل أكبر عدد ممكن من الميداليات في أولمبياد طوكيو.

وليد بيداني قد يكون المفاجأة

أما في رفع الأثقال فإن ثالث ترتيب البطولة العالمية الأخيرة  ابن مغنية وليد بيداني، هو الآخر يبحث عن دخول التاريخ من أوسع أبوابه وتأكيد علو كعبه، بعدما تمكن في بطولة العالم بباتايا التايلاندية من التألق ونيل أول ميدالية في تاريخ رياضة رفع الأثقال الجزائرية، حيث حضر بقوة للموعد الأولمبي منذ 2019، وعبر عن امتعاضه لتأجيل الأولمبياد صيف 2020، حيث أكّد بأنه كان يشعر بقربه من العودة بميدالية للجزائر، لكنه لم ييأس وعاد للتدريبات سريعا مطلع سبتمبر المنصرم بمغنية، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل لتحسين أدائه ورفع أكبر حمولة ممكنة، لمجابهة نجوم اللعبة من أوروبا الشرقية وآسيا.

آمال كبيرة على أم الألعاب و القفاز

و في ظل كل هذا تبقى الآمال معلقة على رياضة ألعاب القوى الأكثر تتويجا في تاريخ المشاركات الجزائرية من بوابة البطل توفيق مخلوفي الذي يحل غدا بطوكيو، و الفن النبيل الذي غاب عن البوديوم منذ دورة سيدني 2000 ببرونزية علالو الأخيرة.

بن حدة