تحقيقات وروبورتاجات

إتحاد الكرمة …”الدعوة هاملة” وملامح موسم كارثي تلوح في الأفق

يعيش فريق إتحاد الكرمة أوضاعه صعبة للغاية هذا الفريق الذي تألق بشكل كبير خلال السنوات الماضية بات حاليا يعيش أوضاع جد معقدة بالنظر للأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها التي جمعته يغيب عن المباراة الماضية من منافسة كاس الجمهورية التي كان من المتوقع أن تجمعه بمديوني وهران. ففي سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لهذا النادي، مثلما سبق ليومية بولا وأن أشارت إليه سابقا، قاطع لاعبو النادي مباراة الدور الجهوي ما قبل الأخير لكأس الجمهورية التي كانت مقررة أن تجمعهم بفريق مديوني وهران بملعب باهي عمر بالسانيا. يعود السبب الأساسي وراء اتخاذ اللاعبين لهذا القرار هو عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، حيث وحسب مصادرنا فإن اللاعبون انتظروا من الإدارة تسديد منحة التعادل المحقق أمام شباب الأمير عبد القادر خلال الجولة الماضية من البطولة مثلما كان متفقا عليه سابقا. وبعدما اتضح للاعبين بأنهم لن يحصلوا على هذه المنحة قبل مواجهة مديوني وهران، قرر اللاعبين مقاطعة لقاء الكأس، في حادثة أثارت غضب واستياء الأنصار الذين باتوا جد قلقين بخصوص مستقبل فريقهم المحبوب. مما لا شك فيه هو أنه بات ضروريا على جميع أنباء الفريق وضع اليد في اليد والعمل من أجل مصلحة الفريق، خصوصا وأن البطولة لا تزال في بدايتها وأن الفريق قادر على تدارك الوضع في البطولة والعودة للواجهة خلال الجولات المقبلة.

إضراب اللاعبين لا يزال مستمرا

 إلى غاية كتابة هذه الأسطر، لا يزال لاعبوا إتحاد الكرمة في إضراب مفتوح منذ مقاطعة مباراة الدور الجهوي ما قبل الأخير من منافسة كأس الجمهورية أمام مديوني وهران.  فلا تدريبات، ولا حوار مفتوح بين الإدارة واللاعبين وهو ما يعني بأن الغموض لا يزال مستقبل الفريق. في حين أصبحت كل المؤشرات توحي بأن نادي إتحاد الكرمة   سيعيش موسم صعب للغاية، وذلك في ظل حالة الغموض التي يسود مستقبل الفريق في الوقت الراهن، من تسيب وعدم المبالاة. يجمع كل محبي الفريق على ضرورة الجلوس على طاولة النقاش وتقديم مصلحة الفريق قبل أي شيء من أجل الخروج من هذه الأزمة.

الأنصار يدقون ناقوس الخطر

 في ظل هذه الوضعية الكارثية التي يمر بها الإتحاد، بات “الكرماوة ” يدقون ناقوس الخطر ويتخوفون أكثر من أي وقت مضى على مستقبل فريقهم، والذي يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية. كيف لا والفريق يحقق بداية موسم جد صعبة، في ظل النتائج السلبية المسجلة في البطولة، الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالفريق بالإضافة إلى مقاطعة مباراة الدور الجهوي ما قبل الأخير من منافسة كأس الجمهورية أمام مديوني وهران، وهي الحادثة التي كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس في بيت إتحاد الكرمة. كما أن مصير الفريق ات مجهول، في ظل حالة اللامبالاة من طرف كل الأطراف الفاعلة. ويتوقع أنصار إتحاد الكرمة سيناريو موسم كارثي على طول الخط.

عقوبات قاسية تنتظر الإتحاد بعد مقاطعة مباراة الكأس

 بالعودة إلى قضية مقاطعة الفريق لمباراة الدور الجهوي ما قبل الأخير من منافسة كأس الجمهورية أمام مديوني وهران، فإنه، حسب مصادرنا، سيكون الفريق معرض لعقوبات قاسية من طرف الهيئات الكروية وهذا مثلما تنص عليه القوانين. فهذا القرار العشوائي الذي اتخذه اللاعبون قد يكون له عواقب وخيمة على الفريق، وهذا بحرمانه من المشاركة في منافسة الكأس خلال الموسم المقبل، مع تسليط غرامة مالية على النادي. هذا ما أثار حفيظة الأنصار الذين عبروا عن غضبهم على الإدارة واللاعبين في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين بأنه كان يتوجب على اللاعبين خوض المباراة وعدم المقاطعة، والمطالبة بعدها بمستحقاتهم المالية.

تدخل السلطات المحلية بات ضروريا

 في نفس السياق، بات تدخل السلطات المحلية، ووالي وهران، السعيد سعيود أكثر من ضروري حتى يتمكن الفريق من الخروج من وضعيته الصعبة. هذا ما طالب به أنصار الفريق الذين ينتظرون تدخلا عاجلا من والي وهران وإصدار قرار استعجالي من شأنه أن يعيد ترتيب بيت الإتحاد في القريب العاجل، ويضمن إعادة قطار الفريق إلى سكته الصحيحة، بما أن النادي يعاني من أزمة مالية كبيرة.

الفراغ الإداري يزيد الوضع تعقيدا

 يجمع كل أنصار ومحبي إتحاد الكرمة بأن عدم تدخل الإدارة في المرحلة الحالية لن يكون في صالح الفريق، وسيعني ومن دون أدنى شك أن النادي سيسير للهاوية. يحدث هذا في الوقت الذي باتت العلاقة جد متوترة بين اللاعبين والإدارة، في ظل إصرار عناصر تشكيلة الفريق على الحصول على مستحقاتهم المالية. ليبقى الأنصار في حيرة من أمرهم وهم الذين يأملون فقط في رؤية يعود من جديد للواجهة.

عبد الكريم مكالي /اعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P